على غرار كأس زايد للأندية الأبطال التي حملت اسم حكيم العرب الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه التي نتشرف باستضافة نهائياتها أبريل القادم، ولأننا مقبلون على استضافة كأس أمم آسيا الشهر القادم، فإننا نرجو من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن يطلق عليها كأس التسامح احتفاء بمبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في أن يكون عام 2019 عام التسامح باعتبار بطولة أمم آسيا رسالة حضارية وجسرا للتواصل بين الشعوب ولا نجد مناسبة أجدر بإطلاق كأس التسامح غير أمم آسيا السابعة عشرة التي يشارك فيها 24 منتخبا من الدول الشقيقة والصديقة على أرض الإمارات التي ترسي مبادئ التسامح بين شعوب العالم، وتحتضن من الأجناس والأعراق والثقافات والأديان منذ قيام الدولة وقبلها ومنذ أن وطئت أقدامهم هذا الجزء من العالم، ونعتبرها امتدادا لعام زايد في نهج التسامح.
تمنى أن يتبنى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم برئاسة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة وإخوانه أعضاء اللجنة التنفيذية مبادرة عام التسامح على بطولته المقامة في وطن التسامح، ليكون شعارها تحقيقا لمبادئ الرياضة عامة وكرة القدم خاصة في إرساء التسامح والمحبة بين المتنافسين من أبناء القارة التي نحن وهم جزء منها ونجسد معانيها السامية في منافسات أبنائها في الإمارات التي تحتضنهم بروح التسامح.
الإمارات، تفاخر العالم بتسامحها وتعتبره عنوانا لعمل مؤسسي مستدام بالتعايش والانفتاح على الآخر، وهذا نهج نص عليه دستورها، وعززها تسامح قادتها ويعيشها واقعا أبناؤها والمقيمون على أرضها والزائرون لها ويجدونه نهجا ثابتا أينما حلوا فزرع زرعه زايد يبقى خالدا في وجدان أبنائه ونبراسا في تعاملهم مع مختلف شعوب العالم.
والتسامح قيمة سامية وعلامة فارقة في تاريخ وحياه الشعوب ونحن في دولة الإمارات نجسد هذه المعاني بتطبيقها على أرض الواقع بكل الحب والود بين الشعوب، ودون شك كأس التسامح الآسيوي سيكون العنوان الأبرز في مسيرة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على غرار اللعب النظيف الذي ينتهجه الاتحاد الدولي لكرة القدم في بطولاته المختلفة وفي مختلف مراحلها السنية.. فليكن كاس آسيا للتسامح عنوانا للنسخة الحالية من كأس آسيا.