لحظات تاريخية عشناها أمس مع استقبالنا أبطالنا البواسل المشاركين ضمن قوات التحالف العربي في اليمن.
آباء، وأمهات، وأبناء، وزوجات، وقبل كل هؤلاء وبعدهم، وطن آمن بقيمه ومبادئه، فتفانى في الدفاع عن القضايا العادلة، والوقوف إلى جانب الأشقاء، عبر التزام تام مدعوم بوشائج القربى والتاريخ والمصير المشترك.
نقول: لحظات تاريخية، لأن صقورنا المخلصين نجحوا في وأد طموحات الهيمنة على اليمن الشقيق، عبر الاستجابة السريعة لطلب الشرعية اليمنية في وقت حساس ودقيق، وحطموا جميع الآمال الطامحة إلى تحويل اليمن لشوكة في الخاصرة الخليجية والعربية، والعبث بمقدراته ومستقبل شعبه.
تاريخية، لأن أبناءنا قضوا على البنية التحتية لتنظيم القاعدة الإرهابي الذي كان يتخذ من اليمن منطلقاً لاستقطاب عناصر متطرفة ونقطة انطلاق لهجمات إرهابية من شأنها تهديد أمن المنطقة والعالم، وساهموا في تأمين وسلامة الحركة في أحد أهم المضايق بالعالم.
دروس إنسانية قدمها أبناء زايد في فنون القتال والإعمار في آن واحد، فبينما كانت عمليات التحرير تجري وفق المخطط لها وتؤتي أكلها، كانت أيادي الخير ممتدة بالعطاء، الأمر الذي كان له أثره الإيجابي على الشعب اليمني الذي عانى من عمليات تخريب ممنهجة.
في موازاة ذلك، كانت هنا في الإمارات ملحمة أخرى تدور، ولحظات فارقة تعاش، أثبت خلالها شعبنا أنه «أسرة واحدة» في «بيت متوحد»، قائم على أركان الاتحاد القوية الشامخة، فكان خير داعم لقواته المسلحة الباسلة في مهمتها النبيلة، وقدم صورة رائعة في الوطنية والتكاتف والتضامن والوعي.
وللتاريخ نقول: إن قواتنا المسلحة كانت وستظل على الدوام قوة سلام واستقرار، وتزرع الخير وتبث الأمل، وستظل صورة الإمارات خالدة في وجدان الشعب اليمني وضمير الأمة.. ونقول لأبطالنا: «كفيتم ووفيتم».