4 آلاف شخصية من 140 دولة، وقيادات من 30 منظمة دولية، يجتمعون الآن في دولة الإمارات لصياغة مستقبل حكومات العالم، وبحث القطاعات الحيوية التي تؤثر على مستقبل مجتمعاتنا، والتعرف على أحدث التوجهات والممارسات العالمية لامتلاك أدوات استشراف المستقبل.
بين أروقة القمة وجلساتها التفاعلية الكثير من الحديث عن النموذج الفريد الذي صنعته الإمارات، وقدمت فكراً ريادياً في تعاملها مع متطلبات المرحلة المقبلة. لقد كانت دولة الإمارات سباقة في توقع المستقبل وصناعته، وعملت على مأسسة المستقبل باعتباره جهداً جماعياً يستدعي تضافر الجميع، كلٌ حسب مجال تخصصه، فأنشأت الإمارات المجالس والهيئات، ودشنت المبادرات والبرامج، وأطلقت طاقات الشباب لخدمة تطلعات الإمارات وأهدافها الاستراتيجية.
تتناول القمة في دورتها السابعة موضوعاً رئيساً وهو «تطوير حياة الإنسان»، موضوع بدأته الإمارات منذ تأسيسها عام 1971 على يد الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.. الإنسان الذي قال عنه زايد إنه أغلى ما نملك، إذ استثمر زايد في تعليم الإنسان وصحته وآمن بقدراته حتى وصلت دولتنا إلى الريادة.. واليوم توسع الإمارات نطاق طموحاتها كما هي دوماً، لتسهم في تطوير حياة 7 مليارات إنسان على كوكب الأرض من خلال استضافة هذا المحفل سنوياً، لمناقشة موضوع واحد «كيف نستشرف المستقبل»، لنتبادل الآراء ووجهات النظر والمعرفة بين حكومات العالم والخبراء والشخصيات الأكثر تأثيراً على مستوى العالم، لنرسم حلولاً للتحديات التي تواجه العالم، ونتعرف على أفضل الممارسات الريادية في الخدمات الحكومية.
القمة العالمية للحكومات كانت مختلفة هذا العام، لأن الفن الإبداعي حاضر بقوة خلال فعاليات القمة عبر عرض 8 أعمال فنية لنخبة من المبدعات الإماراتيات... وهل هناك محفل عالمي أفضل من القمة لعرض الأعمال الفنية؟
لقد جذبت هذه الأعمال اهتمام الحضور نظراً لقيمتها الفنية وتنوع مضامينها وأشكالها، فمنها مثلاً اللوحات التركيبية والتجريدية والتكوينات الفنية، والمنحوتات والوسائط المتعددة. تتناول اللوحات الثماني موضوعات تراثية واجتماعية من خلال الدمج بين أصالة الماضي وعراقة الحاضر، بما يعكس الارتباط الوثيق بين أهل الإمارات وبين ماضيهم وثقافتهم المحلية كأساس انطلقت منه رحلة البناء والتنمية نحو المستقبل.
لا شك أنها خطوة مهمة تدعم مسيرة الفنانات، وتساعد على خلق جيل مبدع قادر على الانطلاق نحو آفاق المستقبل، وتحقيق المزيد من النجاحات من خلال التواصل مع المشاركين في القمة العالمية للحكومات بما يفتح لهن أبواب المستقبل لإقامة مثل هذه المعارض في محافل عالمية أخرى.