تختتم اليوم في «دانة الدنيا» أعمال الدورة السابعة للقمة العالمية للحكومات التي انعقدت برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، واحتفاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بضيوف القمة من رؤساء دول وحكومات شقيقة وصديقة، توافدوا من أكثر من 140 دولة على الحدث العالمي بمشاركة رفيعة ونوعية على المستويات كافة، وسموهما يؤكدان أن الهدف الأسمى للملتقى تحسين حياة البشر، ما يجسد المكانة التي تحققت لهذه المنصة العالمية التي انطلقت من الإمارات، أرض المبادرات حتى بلغت شأناً عظيماً، وهي تستقطب كبار القادة والعقول المنفتحة على العالم والمشغولة بالمستقبل لإسعاد البشرية.
عشية انطلاق القمة، كان معالي محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، رئيس القمة، يتحدث لمجموعة من القيادات الإعلامية والصحفيين من داخل الدولة وخارجها عن هاجس الانشغال بالمستقبل الذي يسكن قيادتنا الرشيدة، وهي تقدم عبر هذه المنصة العالمية رؤيتها في بناء المجتمعات، ومساعدة الدول على إحداث الفارق المنشود في حياة مجتمعاتها بالحوار وتبادل الخبرات في ظل التحديات الهائلة التي يشهدها العالم لناحية الموارد والبيئة أو لجهة التعامل مع أدوات ومعطيات المستقبل.
من بين تلك الكلمات والدعوات الصادقة، تبرز الأوضاع الكارثية للعديد من المجتمعات التي لم تتعامل بصورة علمية، وتجاهلت المؤشرات، وتعامت عن استشراف المستقبل حتى وجدت نفسها في طريق مسدود قادها إلى قائمة الدول الفاشلة، وما استتبع ذلك من انهيار تام لكل أوجه ومقومات الحياة الطبيعية فيها. وكما أشار معاليه في تلك الأمسية، فإن آثار الدول الفاشلة لا تقتصر فقط على حدود تلك البلدان، بل تمتد لجيرانها جراء نزوح السكان لدول الجوار فراراً من الحروب الأهلية التي تندلع أو المجاعات أو تردي وتدهور الأوضاع المعيشية فيها، والشواهد من حولنا كثيرة وعديدة، ومنها دول غنية بمواردها وثرواتها الطبيعية.
انطلاق برنامج محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز للنطاق الإقليمي والدولي، صورة من حرص الإمارات على تقديم خبراتها للأشقاء والأصدقاء، من أجل بناء أداء حكومي رشيد يسعد الشعوب، وكل الشكر والاعتزاز للمنظمين والجنود المجهولين الذين واصلوا الليل بالنهار لإخراج القمة بما يليق ويشرف اسم الإمارات.