روك يعانق لقب «جولف أبوظبي» ويحلق بـ «الصقر المجنح»

توج معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة الإنجليزي روبرت روك بطلا للنسخة السابعة من بطولة أبوظبي “اتش اس بي سي” للجولف، التي اختتمت أمس على ملعب نادي أبوظبي، وسط حضور جماهيري غفير، لتعلن البطولة عن مولد بطل جديد بعد سيطرة الألماني مارتن كايمر على اللقب لثلاث سنوات متتالية. وكان فوز اللاعب الإنجليزي مفاجأة كبرى، كونه يحتل المركز الـ117 في الترتيب العام، واستطاع التفوق على أبطال متميزين بقيادة الإنجليزي لوك دونالد المصنف الأول على العالم. ونجح روك في الحفاظ على صدارة البطولة التي صعد إليها في ختام منافسات اليوم قبل الأخير بالشراكة مع الأسطورة تايجر وودز، والذي لم ينجح في الحفاظ على القمة في ظل تفاوت أدائه على مدار اليوم الختامي. وحصل روبرت روك على كأس البطولة الذي يشبه الصقر المجنح وجائزة مالية قدرها 450 ألف دولار “نحو مليون وستمائة ألف درهم”، بعد أن حقق 275 ضربة في المجموع العام بواقع 13 ضربة تحت المعدل، وجاء في المركز الثاني الإيرلندي روي ماكلوري بـ12 ضربة تحت المعدل وحصل على جائزة مالية قدرها 300 ألف دولار، في حين احتل الثلاثي تايجر وودز والدنماركي توماس بورن والإيرلندي جريمي ماكدونلد المركز الثالث مكرر بـ11 ضربة تحت المعدل. وتمكن روك الذي لعب في مجموعة ثلاثية ضمت إلى جانبه، تايجر ووزد والسويدي بيتر هانسون، من الحفاظ على أعصابه والتقدم على 10 من نجوم بينهم تايجر وروري ماكلروي وجريم ماكدونالد. من ناحيته، تمكن روك كذلك من تحقيق الحفرتين 2 و3 بمعدل ضربات اقل من معدل الحفرة بضربة واحدة، واستطاع أن يكمل المشوار متقدماً على عمالقة اللعبة محققاً الحفر 6 و 14 و16 بمعدل ضربات أقل بواحدة على الرغم من إكماله الحفر 8 و13 بمعدل ضربات أكثر بواحدة. ولم يظهر روك أي أرتباك على الرغم من اعترافه بها ليلة السبت بعد أن تأهل ليلعب ضمن المجموعة النهائية. وبعد وصول المجموعة إلى الحفرة الأخيرة كان روك متقدماً بضرباته على ماكلروي الذي قد وصل إلى الحفرة قبله. ولكن أظهر روك توتره عند الحفرة الأخيرة عندما أرسل الكرة إلى خارج منطقة الحفرة، وعلى الرغم من ذلك كان روك متقدماً وكل ما كان يحتاج إليه هو تحقيق الحفرة بضربات أعلى من معدل الحفرة بواحدة، ليحقق ثاني وأكبر لقب في مسيرته الرياضية. من جانبه، أعرب روبرت روي عن سعادته البالغة بمعانقة لقب بطولة أبوظبي للجولف، وأكد في المؤتمر الصحفي الذي عقب تتويجه، أنه لا يصدق ما حدث، فقد استطاع التفوق على نجوم كبار شاركوا في البطولة، وعبر عن فخره بهذا الإنجاز، مؤكدا أن الفوز بلقب بطولة أبوظبي التي تفتتح بها الجولة الأوروبية أمر غاية في الأهمية، لاسيما وأن هذا الإنجاز سيعطيه دافعا قويا للتفوق في الموسم الذي انطلق به. ووجه الشكر لجميع القائمين على البطولة، والجماهير الغفيرة التي حضرت المنافسات، معترفا بأنه لم يكن يتوقع هذا الحضور الغفير، منوها إلى أن الحضور الجماهيري كان له مفعول السحر على أداء عدد كبير من اللاعبين. وأهدى الإنجاز لجماهيره التي وقفت خلفه، خاصة في اليوم الختامي الذي شهد منافسة غاية في الشراسة بعد انتهاء اليوم الثالث معتليا الصدارة بالشراكة مع الأسطورة تايجر وودز. وأكد بطل أبوظبي للجولف أنه سعيد تماما باللعب مع الأميركي تايجر وودز، موضحا انه استمتع بأدائه وتحدث معه كثيرا خلال وقت اللعب، مضيفا أن وجود لاعبين مصنفين ضمن العشرة الأوائل يعطي قيمة مضاعفة للبطولة ويجعل لفوزه نكهة خاصة. وعزا تفوقه في اليوم الأخير واعتلاءه القمة، إلى التركيز الشديد الذي استطاع به أن يضرب بدقة كبيرة، تفوق بها على منافسيه وودز وروي ماكلوري، فضلا عن المساندة الجماهيرية الكبيرة التي ساعدته في التمسك بالصدارة والظهور بمستوى متميز، خاصة من جانب الجماهير الإنجليزية التي شجعته بحرارة كبيرة. وعبر عن بالغ شكره للعاصمة أبوظبي على التنظيم الرائع للبطولة، مشيرا إلى أن الحدث خرج بشكل أكثر من رائع، وقال: “هذه هي عادة عاصمة الإمارات التي عودت العالم على الإبهار دائما في كافة الأحداث التي تستضيفها”، وأخيرا أتمنى أن يكون اللقب فألا حسنا حتى أتقدم في الترتيب العام للاعبي الجولف على مستوى العالم.