السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

قطاع السياحة والثقافة في أبوظبي يجتذب المواطنين

قطاع السياحة والثقافة في أبوظبي يجتذب المواطنين
18 فبراير 2020 01:58

رشا طبيله (أبوظبي)

هدفهم أن يكونوا جزءاً من رؤية أبوظبي 2030 في جعل قطاع السياحة والثقافة مورداً رئيساً للاقتصاد الوطني، فهؤلاء المواطنون اختاروا الانضمام لبرنامج مواهب إماراتية الذي أطلقته دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، ليوفر لهم فرصة مثالية لتأسيس مسيرتهم المهنية في القطاع، ويحلقوا بطموحاتهم في جعل اسم أبوظبي السياحي والثقافي نجم ساطع في العالم يجذب ملايين السياح.
فمنهم من اختار أن يكون سفيراً للإمارة للترويج لها في الخارج، وآخرون اختاروا الثقافة والمتاحف لشغفهم بها، ومنهم من يسهم في تنظيم الفعاليات المتنوعة، مؤكدين أنهم استفادوا من البرنامج بشكل كبير في تطوير مهاراتهم الشخصية والعملية، وكيفية إيجاد الحلول بسرعة للتحديات والعمل بروح الفريق.
ويتضمن البرنامج سلسلة من الفعاليات المبتكرة، شارك خلالها المرشحون في أنشطة وورش عمل عدة للتعرف على إمكانيات الجيل القادم من المواهب الإماراتية، وأخضعت الدائرة الدفعة الأولى من الراغبين في التقدم للعمل معها لمجموعة من الاختبارات، كخطوة أولى تقييمية في هذا المسار، حيث تم إلحاق المشاركين في خمس إدارات وفرق وظيفية هي، استراتيجية الأعمال، إدارة المشاريع، الثقافة، إدارة العملاء، والأبحاث والتحليلات ومن ثم عمل مقابلات أولية عن بعد، والتي تعد أحدث ممارسات الذكاء الاصطناعي في عملية التوظيف بإمارة أبوظبي.

الشغف بالسياحة
يقول تريم الكثيري: «رغم تخصصي الجامعي بالهندسة، وجدت شغفي في السياحة».
ويضيف: «رأيت إعلاناً عن برنامج مواهب إماراتية في إحدى منصات التواصل الاجتماعي، فأرسلت سيرتي الذاتية، وخلال أيام قليلة تم التواصل معي للمقابلة الإلكترونية التي يتم من خلالها الإجابة عن 5 أسئلة مهنية وشخصية ومتعلقة بالمهارات، حيث تتنوع المقابلة بين الأسئلة والألعاب التي تظهر المهارات والذاكرة، حيث لأول مرة أخضع لمقابلة إلكترونية تستخدم الذكاء الاصطناعي من غير وجود شخص ليقابلك».
ويقول الكثيري: «للمتقدم اختيار القسم الذي يرغب في التقدم له، ويتم إجراء مقابلات متخصصة بالمجال الذي يتم اختياره». ويضيف الكثيري: «بعد النجاح في المقابلة، يتم استدعاؤنا لحضور ورشة العمل في قصر الحصن، حيث يتم تقسيم المتقدمين إلى 4 مجموعات ويعرضون أمامنا تحدياً أو مشكلة تواجه الدائرة، ويجب العمل على توفير الحلول لها خلال 3 أو 4 ساعات».
ويقول: «بعد ذلك تقوم كل مجموعة بتقديم عرض ليتم بعدها، بناء على ذلك، إجراء المقابلة الأخيرة للتوظيف في الدائرة». ويشير الكثيري: «تعينت بوظيفة تنفيذي سوق سفر، حيث مهامي تتمثل في جذب السياح لأبوظبي من خلال السفر والتوجه لدول أخرى، والمشاركة في المعارض للترويج لأبوظبي».
ويقول: «طموحي أن أسهم في تحقيق رؤية أبوظبي 2030 من خلال التركيز على القطاعات غير النفطية مثل السياحة».

اقتراح الحلول
أما سلمى المصعبي، فتقول: «اهتمامي بقطاع الثقافة والسياحة جعلني أتقدم لبرنامج مواهب إماراتية، حيث تم قبولي بعد إجراء المقابلة الإلكترونية واخترت التقدم لوظيفة في القطاع الثقافي».
وتضيف: «شاركنا من خلال البرنامج في ورشة عمل، حيث يتم وضعنا في موقف أو تحدٍ صعب يتم مواجهاته في العمل، ويطلبون منا التصرف واقتراح الحلول للتعرف على قدراتنا العملية، ونقوم بعدها بتقديم عرض عن ما توصلنا إليه من حلول وبناء عليه، يتم اختيارنا للمقابلات النهائية لاختيارنا للوظائف التي تم التقديم لها».
وتقول المصعبي التي تخصصت في الفنون الجميلة وتنظيم معارض في الجامعة: «تم تعييني اختصاصية برامج فن أبوظبي في القسم الثقافي، حيث تتمثل طبيعة عملي في تنظيم البرامج الفنية المصاحبة لمعرض فن أبوظبي وتوزيعها حول الإمارة في أماكن ومعالم تاريخية وثقافية، بهدف إبراز تلك المعالم المهمة في أبوظبي».
وتؤكد المصعبي إنها استفادت كثيراً من برنامج مواهب إماراتية من خلال اكتساب مهارات شخصية واجتماعية ومهنية في آن. وتدرس المصعبي حالياً الماجستير بجامعة السوربون في تاريخ الفنون والمتاحف، دعماً لطموحها في المساهمة في دعم القطاع الثقافي في الإمارة. وتقول: «أطمح أن أقوم بواجبي بإبراز أبوظبي عاصمة عالمية للثقافة ودعم رؤية أبوظبي 2030».

اختبارات علمية
بدوره، يقول علي الكشواني: «جذبني إعلان البرنامج على منصات التواصل الاجتماعي، حيث كان لدي فضول لمعرفة ما يقدمه البرامج».
ويضيف: «تقدمت للبرنامج وخضعت للمقابلة الإلكترونية، ثم شاركنا في ورشة عمل في قصر الوطن، حيث قمنا بجولة هناك، ثم يطلبون منا اختبارات علمية متعددة للتعرف على مؤهلاتنا».
ويقول: «تم تعييني في قسم الثقافة كمصمم جرافيك وفي مجال التسويق وفي إدارة المشاريع الثقافية».
ويؤكد الكشواني: «طموحي أن أطور مهاراتي الشخصية المهنية لأسهم في تعزيز من مكانة أبوظبي وجهة ثقافية».
ويقول الكشواني الذي تخصص في مجال إدارة المشاريع في الجامعة: «رغم أنني عملت في مجال إدارة المشاريع، لكن ميولي وشغفي كان يتوجه لقطاع السياحي والثقافة، حيث إن العمل فيه غير روتيني».

بيئة إيجابية
من جهتها، تقول اليازية: «أثناء رحلة بحثي عن عمل، وجدت إعلان برنامج مواهب إماراتية وتقدمت له، وتم قبولي وتم ترشيحي لورشة العمل في قصر الوطن».
وتقول:«الورشة تضم جولة في المكان والتحدث عن الهدف من البرنامج والتعرف على مهاراتنا وشخصياتنا ومدى معرفتنا بالثقافة والسياحة بأبوظبي، ثم يتم طرح علينا قضية ما أو تحدٍ معين يحصل في العمل، ونقدم عروضاً لحله بنهاية الورشة».
وتؤكد: «البرنامج يتيح فرصة التعرف والتواصل مع الناس ببيئة إيجابية والحصول على المعرفة والتطوير من المهارات». وتقول:«طموحي أن أسهم في تطوير السياسات السياحية لتحقيق رؤية في أبوظبي في التركيز على القطاعات غير النفطية، وجعل أبوظبي وجهة أكثر جاذبية للسياح من حول العالم».
وتشير المنصوري إلى أنه تم نجاحها في البرنامج، وتم تعيينها كموظفة في دائرة الثقافة والسياحة.

روح التحدي
أما أمل الجابري، فتقول: «قررت الالتحاق ببرنامج مواهب إماراتية لأخوض تجربة جديدة مليئة بالتحديات الجديدة والمعلومات الثمينة التي ستعود لي ولوطني بالكثير من الفائدة والخبرة، إلى جانب إطلاق العنان لإبداعي في مجال جديد بدائرة الثقافة والسياحة التي تتطلع لضم مواهب إماراتية متميزة تضيف المزيد من الإبداعات والتنمية والتي تعود بالنفع لوطننا الغالي».
وحول استفادتها من البرنامج، تشير الجابري: «من الناحية الشخصية كانت تجربة مميزة وفريدة من نوعها، حيث قمت بتجربة العديد من الاختبارات الإلكترونية والتي تخضع لمعايير معينة للذكاء الاصطناعي، الأمر الذي أضاف روح التحدي وخوض تجارب جديدة لمعرفة قدراتي».
وتضيف الجابري: «على الصعيد المهني كانت تجربة ممتازة للعمل والتعرف على مجموعة من النخبة للمواهب الإماراتية ومشاركة الأفكار المتميزة والقيام بتقديم العرض بنهاية البرنامج بطريقة مبتكرة، حيث في غضون ساعات قليلة، قمنا فيها بالعصف الذهني وابتكار حل مثالي للبحث الذي قمنا بالعمل عليه».
وتلتحق الجابري بالعمل في الدائرة بدءاً من الشهر المقبل، وتقول: «سأعمل مع قسم المساندة والإمدادات والذي أطمح بشغف العمل فيه لتطوير ذاتي وتعلم وظيفتي بأكمل وجه، وكل ما هو سيضيف إلى بالفائدة في شتى المجالات الأخرى».
وتطمح الجابري أن تكون من الموظفين المتميزين وأن تقدم الكثير لوطنها العزيز.

سعود الحوسني: تطوير المواهب الإماراتية باستخدام مهارات الثورة الصناعية الرابعة
أطلقت دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي برنامج «مواهب إماراتية» الجديد نوفمبر الماضي، لاكتشاف وتوظيف الكوادر الإماراتية الشابة في مختلف قطاعات عملها حيث يتم استخدام «الذكاء الاصطناعي» في التوظيف للمرة الأولى في أبوظبي، ويتضمن البرنامج سلسلة من الفعاليات المبتكرة شارك خلالها المرشحون في أنشطة وورش عمل عدة للتعرف على إمكانيات الجيل القادم من المواهب الإماراتية.
وأكد سعود الحوسني وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي بالإنابة لـ «الاتحاد»: «يركز برنامج «مواهب إماراتية» المبادرة الأولى من نوعها التي أطلقتها الدائرة لتطوير المواهب الإماراتية باستخدام مهارات الثورة الصناعية الرابعة، حيث يقوم البرنامج بتحديد وتطوير قدرات الأفراد في أربعة مجالات رئيسة تتوافق مع المنتدى الاقتصادي العالمي، واستراتيجية الإمارات لاستشراف المستقبل ورؤية الإمارات 2021».
وأضاف الحوسني «ينقسم البرنامج إلى أربعة موضوعات رئيسة هي: القدرة، والإبداع، والمجتمع، والتعاطف؛ عبر استخدام عملية هجينة تجمع تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة مع العمل الميداني لتحديد مكامن التميز لدى الأفراد».
وأوضح «تخطينا نماذج التوظيف التقليدية إلى تطوير برنامج مبتكر يشمل- وللمرة الأولى في الإمارة- استخدام الذكاء الاصطناعي في عملية التوظيف، ما يفتح آفاقاً جديدة للإماراتيين ودائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي على حد سواء».
وأكد الحوسني «تماشياً مع رؤية الإمارات 2021، يسهم برنامج «مواهب إماراتية» في زيادة نسبة توظيف المواهب الإماراتية، كما ينسجم مع الهدف 18 لرؤية أبوظبي 2030 في النهوض بمستوى الأداء الحكومي».
وأضاف: تتطلع الدائرة لتوظيف هذه المواهب في إدارات استراتيجية الأعمال، وإدارة المشاريع، والبحث والتحليلات، والقسم الثقافي، وإدارة العملاء.
وحول الفئة المستهدفة، قال الحوسني «يستقبل برنامج «مواهب إماراتية» المواطنين الإماراتيين الطموحين الذين يحملون شهادة البكالوريوس مع خبرة تصل إلى عامين في القطاع ممن يبحثون عن فرصة عمل يستطيعون من خلالها إحداث فرق ملموس، كي يصبحوا قادة الغد».
وأضاف «تمهد الدائرة أمامهم طريق التميز، والتأثير الإيجابي، والإنجاز المهني، بخاصة وأنهم يمتلكون القدرة على تنظيم المشاريع، ويتحلون بروح الإبداع، والتعاطف، والمسؤولية، والجرأة».
وفيما يتعلق بالآلية لاختيار المواطنين الذين يريدون الانضمام للبرنامج أكد الحوسني «يتعين على الباحثين عن العمل التقديم من خلال المنصة الإلكترونية الخاصة بالبرنامج، وبعد الاطلاع على ملف التقديم الخاص بهم يتوجب على المرشحين حل سلسلة من التحديات عبر الإنترنت كخطوة أولى في هذا المسار حيث تمثل هذه الأنشطة أول استخدام للذكاء الاصطناعي في عملية التوظيف في أبوظبي».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©