الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإماراتيات.. سجل مشرف في خدمة الإنسانية

الإماراتيات.. سجل مشرف في خدمة الإنسانية
18 فبراير 2020 02:01

آمنة الكتبي (دبي)

سجلت المرأة الإماراتية منذ قيام دولة الاتحاد، وبفضل دعم القيادة الرشيدة، وجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، حضوراً قوياً في مجال العمل الإنساني، حيث أثبتت جدارتها في هذا المجال وتبوأت بنت الإمارات مراكز متقدمة في ميادين العمل التطوعي والعطاء الإنساني، إثر انضمامها لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، حيث بلغ عدد المتطوعات بها 3 آلاف و937 متطوعة، انتشرن داخل الدولة وخارجها لدعم وإغاثة المحتاجين والمتضررين في كل دول العالم.
وأكدت الدكتورة أمل العضب، «ممارس عام»، أن العمل التطوعي رد للجميل وإثبات لقوة التأثير الإيجابي للمرأة في هذا المجال، مشيرة إلى أنها التحقت بالعمل التطوعي في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، هي وشقيقتها التوأم، عند افتتاح مخيمات اللاجئين السوريين في اليونان لتقديم الفحوص الطبية والعلاج، ثم توالى التطوع في مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن والمستشفى الميداني.
وبينت أن القيادة الرشيدة تدعم المرأة في مختلف الميادين، مشيرة إلى أنها أم وموظفة، ولكنها تعشق العمل التطوعي، وتسعى لرسم الابتسامة على وجوه اللاجئين، لافتة إلى أن عملها في مجال الطب الذي يتطلب الدوام لساعات متواصلة يومياً، لم يمنعها من تكريس جزء كبير من وقتها للعمل في المجال التطوعي والإنساني، إذ تتمتع بقائمة طويلة من الإنجازات في مجالات الطب والعمل الإنساني، مشيرة إلى أنها تعلمت كيف تتجاوز التحديات، وكيف تحيل الصعوبات التي تجتازها إلى فرص لمضاعفة خبراتها.
وحول سياسة تمكين المرأة ذكرت العضب أن دولة الإمارات أصبحت أنموذجاً يحتذى به في هذا الشأن وأصبحت المرأة شريكاً للرجل في مختلف القطاعات.

مجرد قطرة
قالت المهندسة عزة سليمان، عضو المجلس الوطني الاتحادي: إن العمل الإماراتي الإنساني ليس أشخاصاً ولكنه إرث لوطن يقدّر الإنسانية، وعمل الخير فطرة يولد بها الإماراتيون، ونهج مستمر منذ ولادة دولتنا على يد الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» ومتواصل بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأنا مجرد قطرة في نهر الخير الإمارات.
وأضافت: الخير في دار زايد له معنى آخر هو بناء الإنسان وتحقيق التنمية المستدامة، وبالنسبة لي مفتاح الخير هو أن نحب ما نعمل، وألا نقلل من شأن أي أمر يمكننا تقديمه لإحداث فرق حولنا، وأرى أن الخير يولد عندما يبدأ كل واحد منا بنفسه ويسأل نفسه:« ما الذي يمكن أن أفعله لاستثمار قدراتي ومعارفي ومهاراتي لخدمة المحيطين بي أو المجتمع ككل؟». ومن إجابة هذا السؤال يمكن لكل واحد منا أن يقدم شيئاً بسيطاً يسهم في تشكيل مبادرات الخير في المجتمع».
وذكرت أنه من المبادرات الكثيرة التي شاركت فيها مبادرة «رؤية الخير» التي ولدت من رحم «عام الخير»، وأردت عبرها إيجاد مظلة للمبادرات المجتمعية التي تشكل جزءاً لا يتجزأ من شخصيتي فمنذ طفولتي، ومروراً بالمرحلة الجامعية والعمل الحكومي، وحتى اليوم أحرص على مساعدة الناس قدر استطاعتي.
وتابعت عزة سليمان: أردت أن تكون مبادرة رؤية الخير مظلة للعديد من مبادرات الخير التي أشارك بها ومبادرة «عبايات الخير» هي أولى المبادرات ضمن رؤية الخير، حيث قمت بتصميم وإعداد مجموعة من العبايات تحمل شعار عباية الخير، وسيتم طرحها للبيع ويخصص ريعها لجمعية دار البر لإيصال الدعم لمستحقيه من المتعففين.
وأضافت: تم إطلاق مبادرة رؤية الخير بالتعاون بين «شبكة رؤية عجمان الإعلامية»، و«جمعية دار البر» لتكون خدمة رؤية الخير مبادرة خيرية تهدف إلى مساعدة المحتاجين والفقراء، والارتقاء بنوعية الحياة لدى المواطنين والمقيمين على مستوى الدولة.
وأشارت إلى أن دور المرأة في مسيرة الخير الإماراتية يعتبر أنموذجاً عالمياً بقيادة قدوتنا «أم الامارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، مضيفة:
إن البيئة الأنموذجية التي أوجدتها قيادتنا الحكيمة والاستراتيجيات الداعمة لروح المبادرة بشكل عام ومبادرات الخير بشكل خاص لن تحقق أثرها المرجو من دون تكامل الأدوار من الجميع، ولابد أن نبدأ من جذور ونواة المجتمع الأسرة.

تعليم الصغار
من جانبها، أكدت المهندسة سميحة الزرعوني رئيس قسم المعدات الطبية في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن المرأة الإماراتية وضعت بصمة متميزة في العمل التطوعي والإنساني في الدولة وخارجها، مبينه أنها أثبتت قوة تأثيرها في الجوانب الإنسانية وخدمة البشرية.
وقالت: التحقت بفرع الهلال في الشارقة منذ العام 2013، ومشاركتي تتمثل في الفعاليات المختلفة طوال العام، مبينة أنها حصلت على جائزة الشارقة للعمل التطوعي، وأضافت: لديّ شغف بالأعمال التطوعية والمشاركة فيها بفعالية وإيجابية، وأصب كل مواهبي في إطار العمل التطوعي، وأحرص على تسخير كل طاقتي لخدمة الوطن والمجتمع».
وحول كيفية انخراط أبنائها في مجال التطوع، أشارت إلى أن ذلك جاء من خلال مبادرتها التي أطلقتها تحت عنوان «غرس» التي تهتم بتعليم الصغار مبادئ العمل التطوعي، وحب العطاء والتعاون من خلال فريق عمل واحد.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©