الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

حسين الجسمي: بالفن.. أنقل رؤية زايد للعالم

حسين الجسمي: بالفن.. أنقل رؤية زايد للعالم
19 فبراير 2020 04:44

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

يرتبط اسم الفنان الإماراتي حسين الجسمي دائماً بالنجاح، فأعماله الغنائية التي قدمها خلال مسيرته حفرت اسمه من ذهب في عالم الغناء الخليجي والعربي، وأصبح علامة بارزة في أنحاء الوطن العربي، من خلال الإنجازات الفنية التي حققها، كما بات الفنان الأبرز والأهم ممن تغنوا للوطن، وأصبحت أغانيه التي يطلقها بين الحين والآخر عن الإمارات أناشيد يرددها الجمهور في كل مكان، فضلاً عن اهتمامه بالغناء للشعوب العربية الشقيقة في المناسبات كافة، ومشاركاته في المبادرات الخيرية والإنسانية.
لا تزال مسيرة الجسمي في الغناء العربي تلقى كل التأييد من قبل جمهوره الذي يعد أهم جائزة في حياته رغم حصوله على العديد من التكريمات والجوائز والأوسمة.. وفي حواره مع «الاتحاد»، يفتح الجسمي قلبه للحديث عن أهم المحطات التي شكلت عالمه الفني وجعلته اسماً معروفاً في الإمارات والدول الخليجية والعربية، وجهوده المتميزة في تكريس الفن في خدمة الوطن.
أشار الجسمي إلى أن الثقافة والفن من أهم المجالات التي أتت بثمارها في خدمة الأحداث العالمية والقضايا المجتمعية، إلى جانب أنهما باتا يلعبان دوراً كبيراً في صناعة هوية الإمارات.
وقال: نحن اليوم نمثل رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في إيصال الإمارات لهذا المستقبل الذي نعيشه والقادم أيضاً، فالثقافة والفن عاملان مكملان لإنجاح أي دولة، والإمارات تسهم وبشكل كبير في دعم هذا الجانب، وأنا أفتخر أنني ابن خورفكان المدينة الساحلية الخلابة، التابعة لإمارة الشارقة والتي من أرضها كانت انطلاقتي إلى العالم العربي والعالم، حاملاً ثقافتي وثقافة بلادي ونشأتي فيها إلى أنحاء العالم كافة، لافتاً إلى أنه بفنه يسعى دائماً لإيصال رسالته الحقيقة الإنسانية التي ينبع منها الحس الوطني والعاطفي، وتكون الوصول من خلاله أكبر وأسرع وأعمق، ويرى أنه يجب الحرص في عملية اختيار الرسالة وإطلاقها أمام الجمهور.

ذكريات زايد
كون الجسمي من خلال محطاته ونجاحاته التي حققها، قاعدة جماهيرية كبيرة، وحول من تأثر به في بداياته الفنية، وكان الداعم الحقيقي بالنسبة له يقول: الدعم الذي تلقيته من غنائي لأشعار المغفور له المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيّان، طيب الله ثراه، كان له الأثر الأكبر في مشواري الغنائي، حيث استفدت كثيراً من نصائحه البناءة ذات النظرة المستقبلية التي بنينا جميعاً عليها أفكارنا، ونهجنا في تخطي الصعاب والاستمرار في تحقيق النجاح والتفرد.
ولحضور الجسمي في جميع مشاركاته بالدولة والخارج ممثلاً فنه واسم بلاده الإمارات أينما كان، متوشحاً بأوسمة يعتز بها، منها «وسام الكفاءة من الدرجة الأولى» الذي منحه إياه عاهل البحرين، و«الوسام العلوي من درجة قائد»، من عاهل المغرب.
ورداً على سؤال حول إلى أي مدى يعتز بهذه الأوسمة، يقول: تشرفت بهذه الأوسمة التي تمنحني تفاؤل الاستمرار والمتابعة من أجل تمثيل بلادي من خلال ثقافتي وفني الذي أقدمه، فجميعها تزيد من واجباتي تجاه وطني الإمارات الذي أساهم مثل كل شخص في الارتقاء به، وتحقيق المركز الأول في جميع المحافل الدولية.

نجاح تاريخي
أعمال كثيرة قدمها الجسمي خلال مشواره الفني من أغنيات ومشاركات في جمهورية مصر العربية، وكانت من العوامل المؤثرة بين أفراد الشعب المصري في أوقات كثيرة، كالنجاح التاريخي لأغنية «بشرة خير» وغيرها من الأعمال التي جعلت فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يشكر دولة الإمارات من خلاله في احتفال القوات المسلحة المصرية بالذكرى الـ 45 لانتصارات أكتوبر، عندما قال له: «أنا مجتليش فرصة إن أنا أقولك: يا أستاذ حسين متشكر.. أنا بشكرك وبحييك وبحيي دولة الإمارات من خلالك.. كنت مستني فرصة إن أنا أشوفك عشان أقولك كتر خيرك.. متشكر جداً»، وعن هذا الاحتفاء والتكريم من قبل الرئيس المصري يقول: إنه رئيس عربي نعتز به، وأنا الذي أشكره وقلت له عندما كنت أقف أمامه «كتر خيرك»، وكل ما أقدمه لمصر وللشعب المصري ما هو إلا واجب الأشقاء، وأنا سعيد بهذه الأعمال التي تسعد الشعب المصري كافة، وسعادتي بنجاحي في مصر تساوي سعادتي بنجاحي بين أهلي في الإمارات والوطن العربي.

تسامح وسلام
وأوضح الجسمي أنه يفتخر باللحظات التي توجه بها إلى «الفاتيكان» حاملاً معه رسائل المحبة والتسامح والسلام، ممثلاً الإمارات والدول العربية، كأول مسلم يشارك بالحفل الخيري السنوي Concerto di Natale النسخة 26، ومقابلة البابا فرنسيس والذي أكد خلالها تنفيذ رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والإمارات في التسامح بين الأديان والشعوب، وقال: محبة وسلام وتسامح الأديان والشعوب كانت رسالتي في هذه الزيارة التاريخية لي، ممثلاً ثقافتي وبيئتي ودولتي وعروبتي التي نقلتها بوجودي بالفاتيكان، وأمام البابا فرنسيس، حاملاً معي فكر ورؤية زايد والإمارات إلى شعوب العالم ودياناتها، شاكراً البابا على دعوة المشاركة والوجود من أجل المضي قدماً برؤية السلام والتسامح في جميع أنحاء العالم.

محطات عالمية
وعن طموحاته من الناحيتين الفنية والشخصية، لفت الجسمي إلى أنه على الصعيد الشخصي، أصبحت طموحاته ونظرته وأهدافه تتجه في جميع أعماله إلى العالمية بخطوات مدروسة وثابتة، بدأها ومستمر بها بثقة وهدف سيتحقق بالإبداع والعمل والمثابرة وبالدعم الكبير واللامحدود من القيادة الرشيدة وأبناء الإمارات، مؤكداً أنه جاهز دائماً لدعم ومساندة الرؤى المختلفة في دعم المسيرة واستمرارها.
ويتابع: أما من الناحية الفنية، فلدي الكثير من الأعمال والمشاريع التي يجري تجهيزها بمستوى عالمي، والتي بدأتها بمشاركات عالمية متعددة في روما والفاتيكان وروسيا وقبلها في فرنسا واليونيسيف، وتصنيفي لأكثر من جدول عالمي بين الشخصيات الأكثر تأثيراً في العالم العربي والعالمي، إلى جانب العديد من المشاركات الغنائية العالمية مثل حفله مع النجمة ماريا كاري، ونجوم العالم في الفاتيكان، وفي حفل افتتاح النسخة الـ 17 لكأس أمم آسيا «الإمارات 2019» بمشاركة نجوم عالميين.

أعمال إنسانية
يعتبر الجسمي أحد الفنانين الذين لا يتوانون لحظة للمشاركة في أعمال خيرية، كونه فناناً وإنساناً على حد قوله، حتى أصبح خير سفير لـ «السلام والإنسانية»، ومن ضمن نشاطاته قام بزيارات متعددة للاجئين والنازحين والمنكوبين في عدد من الدول، منها مخيم اللاجئين السوريين في منطقة «المفرق» بالأردن، وقاد شخصياً قافلة المساعدات الإنسانية الإماراتية لمساندة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة أثناء تعرضهم للقصف والعدوان، وزار مخيم النازحين العراقيين في مدينة أربيل بالجمهورية العراقية، وافتتح مستشفى عطايا للأمومة والطفولة، ووضع حجر الأساس لمستشفى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للعيون، إلى جانب اهتمامه ومتابعة الأعمال المنوطة بخدمة المجتمع وذوي الاحتياجات الخاصة والإنسانية في جميع أنحاء العالم العربي، وعن حرصه الدائم بالمشاركة ودعم الحملات الإنسانية والخيرية.
الجسمي شدد على ضرورة تطويع الفنان لإبداعه وحب جمهوره في خدمة الإنسانية، لذلك فهو أحد الفنانين الذين يحرصون بشكل دائم على المشاركة في نشاطات خيرية وإنسانية، وقال: إنها رسالة هادفة أعمل على تحقيقها، خصوصاً أن هذا هو الدور الحقيقي للفن وللفنان نفسه، وأسعى لأعمل على تسخير الوقت لهذه المشاركات المهمة من أجل تحقيق كل ما هو واجب عليّ تجاه حبي لوطني وأبنائه، وكل إنسان عربي يستحق العيش بأمن وسلام، معبراً عن سعادته بتكريم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، له مؤخراً تقديراً منه على مبادراته الإنسانية الدائمة ونجاحاته الفنية المتواصلة، وذلك في حفل افتتاح «المهرجان الوطني للتسامح» بأبوظبي، مؤكداً استمراره في هذا الجانب المهم، كاشفاً عن أنه لديه العديد من الأعمال والنشاطات العربية والعالمية الجديدة التي سيتم الكشف عنها خلال الفترة المقبلة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©