الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش الليبي يسقط «مسيرتين» تركيتين

الجيش الليبي يسقط «مسيرتين» تركيتين
20 فبراير 2020 05:38

حسن الورفلي ( القاهرة – بنغازي)

تعثرت مباحثات العسكريين الليبيين في جنيف، عقب إعلان حكومة الوفاق تعليق المشاركة في المباحثات، وذلك احتجاجاً على استهداف قوات الجيش الليبي، لحاوية تحمل أسلحة وذخائر في ميناء طرابلس البحري أمس الأول.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا: إنها تأمل في استئناف الحوار العسكري في جنيف، داعية إلى وقف التصعيد والأعمال الاستفزازية وأعربت عن أملها في عودة الجميع للحوار لإنهاء الأزمة.
وكشفت مصادر عسكرية ليبية، مطلعة على مباحثات جنيف، لـ«الاتحاد»، عدم تحقيق الجولة الثانية لأي تقدم في الملفات الهامة، وأبرزها تثبيت وقف إطلاق النار، وحل الميليشيات المسلحة، بالإضافة إلى مطالب وفد حكومة الوفاق، بضرورة انسحاب قوات الجيش الليبي من طرابلس.
وفي ذات السياق، أكد القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، ووزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، ضرورة تنفيذ البنود التي تم الاتفاق عليها، خلال قمة برلين الدولية حول ليبيا الشهر الماضي.
وكان الجيش الوطني الليبي، قد أسقط طائرتين تركيتين مسيرتين في محاور القتال في طرابلس، وذلك بعد إقلاعهم من قاعدة معيتيقة الجوية في العاصمة، للإغارة على مواقع الجيش الليبي، رداً على قصف القوات المسلحة لمستودع أسلحة تركية في ميناء طرابلس البحري.
إلى ذلك، أخلت مؤسسة النفط الليبية كل ناقلات الوقود في ميناء طرابلس بعد الهجمات عليه.
سياسياً، أكد رئيس مجلس النواب، المستشار عقيلة صالح، ضرورة مشاركة مجلس النواب في المسار السياسي الذي تعمل عليه الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، وفقاً للثوابت الوطنية، مشدداً على أنه لا تنازل عن الثوابت الوطنية للوصول إلى دولة المؤسسات، مستعرضاً في الوقت نفسه ملامح المشروع الوطني لإنقاذ ليبيا وانتشالها من أزمتها.
وحذر صالح، من خطورة تواجد الجماعات الإرهابية والمتطرفة والمرتزقة السوريين في طرابلس، مؤكداً عدم إمكانية عمل حكومة الوحدة الوطنية في العاصمة، في ظل وقوعها بين الميليشيات والمتطرفين والمرتزقة. وأكدت السفارة الأميركية، في بيان نشرته عبر «تويتر»، الحاجة الملحة للأطراف الليبية، للمضي قُدماً في الحوار السلمي حول القضايا التي تفرّق بينهم، داعيةً جميع الأطراف إلى الالتزام بمحادثات 5 + 5، التي تيسّرها الأمم المتحدة في جنيف، والتي يجب أن تُستأنف بسرعة، من أجل إحراز تقدم نحو وقف إطلاق النار الذي طال انتظاره، وانسحاب القوات والمرتزقة الأجانب.

نواب وساسة أوروبيون: ليبيا على خطى سوريا بسبب أردوغان
حذّر نواب وساسة وخبراء أوروبيون، من خطورة «السياسات التوسعية» التي ينتهجها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مؤكدين أنه يستخدم مصطلحات عدوانية، ويلقي خطابات نارية، لم يعد العالم يألفها منذ سقوط نظام الزعيم النازي أدولف هتلر، بعد هزيمته في الحرب العالمية الثانية.
وخلال مؤتمر استضافه البرلمان الأوروبي في بروكسل، قالت شخصيات سياسية مرموقة من خمس دول أوروبية: إن السياسات التي ينتهجها نظام أردوغان في الشرق الأوسط تؤدي إلى «تجميع الإرهابيين في ليبيا ومنطقة شمال أفريقيا، بما يفوق ما حدث من قبل على هذا الصعيد في سوريا والعراق».
وحذر المشاركون في المؤتمر، من أن التدخل التركي الراهن في الصراع الليبي، يهدد بتحويل «ليبيا إلى سوريا أخرى، وفي وقت قصير للغاية»، معربين عن مخاوفهم من مواصلة أنقرة سياساتها المتهورة في منطقة شرق المتوسط، في ضوء أن ذلك سيقود إلى «عواقب وخيمة على الساحتين الإقليمية والدولية».
ودان النواب والخبراء الأوروبيون، خلال أعمال المؤتمر، الذي عقدته «الجمعية الأوروبية لمكافحة الإرهاب والتطرف»، قبول حكومة فايز السراج المتحصنة تحت حماية الميليشيات في طرابلس، التوقيع على مذكرتيْ تفاهم مثيرتيْن للجدل بشأن الحدود البحرية والتعاون الأمني مع نظام أردوغان، أواخر العام الماضي.
وقالوا: إن هاتين المذكرتين، اللتين استغلتهما تركيا للتدخل العسكري المباشر في ليبيا، والسيطرة على مناطق في شرق المتوسط بشكل غير قانوني، تهددان الاستقرار في المنطقة بأسرها، خاصة وأنها مُبرمة مع حكومة «تسيطر عليها جماعة (الإخوان) الإرهابية، وميليشيات مرتبطة بتنظيمات إرهابية أخرى».
وشارك في المؤتمر - بحسب موقع «ميدل إيست أون لاين» الإخباري الإلكتروني - أكثر من 80 مؤسسة وشخصية مثلت 22 دولة، وأشار الموقع، الذي يتخذ من لندن مقراً له، إلى أنه كان من بين الحاضرين 15 دبلوماسياً من 10 دول.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©