الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القبائل الليبية: تفويضنا للجيش ونرفض الرئاسي

القبائل الليبية: تفويضنا للجيش ونرفض الرئاسي
21 فبراير 2020 02:55

حسن الورفلي (بنغازي - القاهرة)

منح مؤتمر القبائل الليبية المنعقد في مدينة ترهونة غرب البلاد، أمس، تفويضاً إلى قوات الجيش الوطن الليبي بسرعة حسم معركة تحرير طرابلس والقضاء على الميليشيات الإرهابية، وتمسكها بتحرير كامل التراب الوطني. وأعلن شيوخ القبائل الليبية استمرار إغلاق المصارف والحقول والموانئ النفطية لحين تشكيل حكومة موحدة قادرة على حماية مقدرات الليبيين، مشددين على ضرورة وضع حد للعبث بمؤسسات الدولة المالية وعلى رأسها مصرف ليبيا المركزي والاستثمارات الخارجية.
جاء ذلك، في البيان الختامي لملتقى عام شيوخ وأعيان ليبيا في ترهونة، بحضور 3000 شخص ممثلين عن مختلف المدن والقرى، الذي استمر يومين، للتشاور حول عدد من الملفات والتأكيد على أن ليبيا دولة مستقلة ذات سيادة وموحدة.
وأكد البيان أن ليبيا تعاني انقساماً سياسياً وغزواً تركياً وتدفقاً متواصلاً للمرتزقة والإرهابيين، مؤكدين مقاومتهم للتدخل الخارجي، وفي مقدمته الغزو التركي ورفض أي اتفاقية تشكل خطراً على الأمن الليبي.
وكشف البيان الختامى لمؤتمر القبائل الليبية عن تحريك قضايا دولية ضد الدول التي صنعت الفوضى وعدم الاستقرار في ليبيا وعلى رأسها تركيا.
وحذرت القبائل الليبية من محاولة لتوطين الإرهابيين في العاصمة طرابلس وإهدار المدخرات وتهجير أبناء الوطن وخطف على الهوية، متهمة من وصفتهم بـ«صناع الإرهاب» اتخذوا من المدن الليبية ملاذاً لهم ومركزاً لتنفيذ مخططاهم التدميرية وممراً آمناً للمتاجرة بالبشر بسبب حكم المليشيات المؤدلجة.
كما طالب البيان الختامي الأمم المتحدة بسحب اعترافها بما يسمى بالمجلس الرئاسي ومجلس الدولة اللذين لم يحصلا على اعتراف مجلس النواب الليبي، داعيين إلى محاكمة المجلسين بجريمة خيانة الوطن.
وشددت القبائل الليبية على أن المصالحة الوطنية الشاملة أساس بناء العلاقة الوطنية لتضميد الجراح وجبر الضرر لخلق وئام اجتماعي وضمان وحدة الدولة ومؤسساتها.
وحول المحادثات والمفاوضات التي تحتضنها عدة دول، أكد شيوخ القبائل عدم قبول ورفض أي حوار قائم بين الليبيين بما فيها حوار جنيف القائم برعاية الأمم المتحدة ما لم يتم الرجوع إلى الليبيين باعتبارهم هم المعنيون بأي نتائج لهذه الحوارات.
وقررت القبائل والمكونات الليبية الإعلان عن تشكيل مجلس مشايخ وأعيان ليبيا واعتباره الجسم الشرعي والوحيد الممثل لكل القبائل الليبية وتعتبر القبائل والمكونات الاجتماعية في كافة المدن والقرى والأرياف الليبية هي صمام الأمان لترسيخ قواعد السلم الاجتماعي وهي الضامن الأول لقيام دولة مدنية ديمقراطية مستقرة.
إلى ذلك، كشف الشيخ صالح الفاندي، رئيس مجلس أعيان ومشائخ ترهونة، أن المجلس الاجتماعي ورفلة، أرسل وفدا يمثله في ملتقى شيوخ وأعيان ونخب ليبيا، كما أن وفد قبيلة القذاذفة تراجع عن انسحابه من الملتقى ورجع إلى القاعة، مؤثراً مصلحة ليبيا.
وأوضح أنه تم التأكيد على أن الميليشيات لابد أن تنتهي وأن الجيش والشرطة هما فقط من يحمي الوطن والمواطن.
عسكرياً، قال المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، إن الرئيس الترك أردوغان يتجه إلى التصعيد في الأزمة الليبية بشكل كبير جداً، مشيراً إلى مواصلة أنقرة إرسال السلاح والإرهابيين إلى طرابلس وعرقلة أي مبادرة سلمية لحل النزاع.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©