الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

هل السرطان أكذوبة العصر ؟

هل السرطان أكذوبة العصر ؟
22 فبراير 2020 00:33

أشرف جبريل

يصعب تحديد إن كان البحث عن الشهرة السبب أو الدافع هو التأثير المتنامي لمفهوم نظرية المؤامرة، لكن الواضح أننا أمام ما يمكن اعتباره ظاهرة تتمحور حول التشكيك في حقيقة مرض السرطان، فخلال الفترة القريبة الماضية انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقالات ومنشورات ومقاطع فيديو، القليل منها لمختصين وأغلبها لمغردين و«يوتيربرز» عاديين، يؤكدون أن السرطان كذبة كبيرة اخترعتها شركات الأدوية العالمية الكبرى ومعها فريق من الأطباء المنتفعين؛ بهدف تحقيق مكاسب مالية ضخمة، وضمان أسواق مفتوحة بشكل دائم لمنتجاتها الدوائية.
ويستند أصحاب هذا التوجه الغريب إلى نظرية أطلقها الباحث والكاتب الأميركي جريفين مارشالز، وضمنها في كتاب اختار له اسم «عالم بلا سرطان»، زاعماً «أن المرض الذي يجتاح العالم ولا مفرّ من أن يُسبّب الموت هو تجارة صنعتها شركات الأدوية»، وأن الإنسان يمكنه بخطوات بسيطة علاج السرطان دون التطرق للعِلاجات المعقدة باهظة التكلفة.
ويعتمد جريفين على أبحاث علمية تؤكد أن السرطان عبارة عن نقص حاد في فيتامين «بي 17» الذي يتداول تجارياً بمسمى «ليترييل»، مشيراً إلى أن هذا العنصر الغذائي متوفر بشكل كبير في بذور الفواكه، وأن تناول هذه البذور يقي السليم من الإصابة ويشفي المريض.
على الجانب الآخر، تهتم مؤسسات صحية عالمية مرموقة، وجامعات ومعاهد موثوقة ومستشفيات كبرى بتعريف الناس بحقيقة السرطان من خلال فعاليات جماهيرية، وحملات توعوية، ومعلومات واضحة على مواقعها الإلكترونية، وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن السرطان هو نمو الخلايا وانتشارها بشكل لا يمكن التحكّم فيه، ويمكن لهذا المرض إصابة كل أعضاء الجسم تقريباً.
وغالباً ما تغزو الخلايا المتنامية النسيج المحيط بها، ويمكن أن تظهر في مواضع أخرى بعيدة عن الموضع المصاب، ويمكن علاج نسبة كبيرة من السرطانات عن طريق الجراحة أو المعالجة الإشعاعية أو الكيميائية، خصوصاً إذا تم الكشف عنها في مراحل مبكّرة.
وتشير «مايو كلينك» إلى أن السرطان «مرض ضمن عدد كبير من الأمراض تتميز بتطور خلايا شاذة تنقسم بطريقة لا يمكن السيطرة عليها، ولديها القدرة على التسلل وتدمير أنسجة الجسم الطبيعية، وللمرض في كثير من الأحيان القدرة على الانتشار في جميع أنحاء الجسم». وتكشف «مايو كلينك» عن أن السرطان «ينتج عن تغيرات (طفرات) تحدث بالحمض النووي الموجود داخل الخلايا يحتوي على مجموعة من التعليمات تحدد وظائف الخلية، ومنها عمليتا النمو والانقسام، وقد يؤدي حدوث أخطاء في التعليمات إلى توقف الخلية عن أداء وظيفتها الطبيعية ويجعلها خلية سرطانية.
ويشخص الطبيب المرض - بحسب «مايو كلينك»، من خلال وسيلة واحدة أو أكثر من 4 وسائل تشخيص، هي: الفحص البدني والاختبارات المعملية واختبارات التصوير والخزعة، بعد تشخيص السرطان، يعمل الطبيب على تحديد مدى انتشار السرطان لتحديد الخيارات العلاجية.
وتشمل علاجات السرطان الجراحة لإزالة السرطان بالكامل من الجسم أو قتل الخلايا السرطانية، والعلاج المساعد ويشمل العلاج الكيميائي، والإشعاعي، والعلاج بالهرمونات، ثم العلاج التلطيفي لتخفيف الآثار الجانبية والأعراض التي يُسبِّبها السرطان نفسه.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©