السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

765 مشكلة أسرية تحلها شرطة عجمان

765 مشكلة أسرية تحلها شرطة عجمان
2 يناير 2020 01:29

أحمد مرسي (عجمان)

تمكن مركز الدعم الاجتماعي في القيادة العامة لشرطة عجمان، من حل وإصلاح 765 مشكلة اجتماعية خلال عام 2019، وتنوعت بين الخلافات الأسرية ومشاكل الجيران والطلاب والأطفال بصورة عامة.
وكشفت النقيب وفاء خليل الحوسني مديرة المركز، أن نسبة حل المشاكل المجتمعية زادت بصورة كبيرة خلال الفترات الماضية، حيث استطاع الفريق المعني من إداريين وأخصائيين وباحثين اجتماعيين، التعامل مع العديد من المشاكل بتنوعها، وتقديم الحلول لها وبالتالي عدم تفاقم المشاكل أو تحويلها للجهات المختصة، وكذلك حل العديد من المشكلات الأسرية من خلافات، ومنع وقوع طلاق أو انفصال بين الزوجين والاستماع لهما، بالإضافة لحل المشاكل الخاصة بالنفقة الزوجية، وغيرها من الأمور الأسرية.
وقالت إن المركز، نجح أيضاً في إطلاق مبادرة «شجرة التسامح»، وجعل منها متنفساً للأشخاص المترددين على المكان يكتبون من خلالها رسائل قصيرة، للتعبير بحب عما يدور في خلدهم تجاه الآخر سواء من خلال الزوج لزوجته أو الأطفال لوالديهم، حيث كتبوا وعلقوا بأكثر من 80 رسالة، علقت على الشجرة خلال الفترة الماضية.
وأضافت أن بعض الحالات دونت رسائل مؤثرة جداً وعُلقت على «شجرة التسامح»، وتأثر أصحابها بما كتب من مشاعر كتبها الطرف الثاني، وكانت سبباً رئيسياً في حل مشكلاتهم التي ترددوا على المركز من أجلها، ومن بينها حل مشكلة بين زوجين من جنسية خليجية، لديهما من الأبناء ولد وابنتان، بعد أن كتب الزوج رسالة لزوجته يخبرها فيها بأنه لا يستطيع العيش دونها، وأنه لا ينوي الانفصال ويحب أسرته وبيته، وكتب رسالة: «آسف أقل كلمة أقولها في حق زوجتي، الله لا يحرمني منكم زوجتي وأبنائي»، وهو ما دفع المرأة لقبول التصالح وتفضيل الاستقرار ولمّ شمل الأسرة.
وتابعت أن «شجرة التسامح» غالباً ما تشمل رسومات للأطفال وتعبيرات بعفوية وبراءة عما يدور في الخلد أو الحياة الاجتماعية، ومن بينها رسمة لطفلة، كانت تأتي رفقة والدتها، وأن هناك مشاكل عائلية متجهة للانفصال، حيث رسمت الطفلة نفسها ممسكة بيد أبيها وفي اليد الأخرى أمها، لتعبر عما يدور بداخلها في رغبتها بالبقاء بينهما، وهو ما دفع الاثنين لحل مشاكلهما حفاظاً على استقرار الأسرة.
وأكدت الحوسني، أن المترددين على المركز من جنسيات متنوعة، ولا يقتصر استقبال أو حل المشاكل على مواطني الدولة فقط، وإنما هناك العديد من الأسر المقيمة في الدولة، من جنسيات عربية وأجانب، يجدون في المعنيين من الباحثين والأخصائيين الاجتماعيين المتنفس في سماع مشكلاتهم ومساعدتهم على وضع الحلول لها، مشيرة إلى أن البعض وخاصة من السيدات يترددن على المركز بصورة مستمرة، بعد أن تم حل مشكلاتهم الأسرية منذ أكثر من 4 أعوام، لإيمانهم بالدور الذي قدم لهم من قبل المختصين ومساعدتهم في حل مشكلاتهم واستقرار حياتهم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©