الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أول برلمان للطفل الإماراتي

أول برلمان للطفل الإماراتي
23 فبراير 2020 02:58

أبوظبي (الاتحاد)

أعلن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، إنشاء أول برلمان للطفل الإماراتي بموجب اتفاقية وقعها مع المجلس الوطني الاتحادي، تأتي هذه الخطوة اتساقاً مع برنامج التمكين السياسي الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
جاء ذلك، خلال مؤتمر صحفي عقده المجلس الاستشاري للأطفال بالمجلس الأعلى للأمومة والطفولة في منارة السعديات في أبوظبي، برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، للإعلان عن إطلاق شعار يوم الطفل الإماراتي «حق المشاركة» الذي يصادف يوم 15 مارس من كل عام.
حضر المؤتمر، معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، والدكتور عمر النعيمي، الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي، والدكتور محمد مطر الكعبي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، والريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمينة العامة للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وسلطان ماجد المنصوري، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للتوحد.
وخلال المؤتمر الصحفي، وقع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أربع اتفاقيات مع وزارة التغير المناخي والبيئة والمجلس الوطني الاتحادي والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف وجمعية الإمارات للتوحد والأولمبياد الإماراتي الخاص، تتعلق بحق المشاركة للأطفال، ودعمهم وتعزيز دورهم.
وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور ثاني الزيودي: «إن العمل من أجل البيئة والمناخ يعتمد على تكاتف أدوار كافة مكونات المجتمع، وليس جهود القطاع الحكومي فحسب، وتشكل فئة الجمهور، وبالأخص الشباب والناشئة أهم مكونات المجتمع القادرة على إحداث تغيير إيجابي وفعال في مسيرة هذا العمل، إذا ما تم رفع وعيها بالآليات والمعايير الصحيحة للتعامل مع البيئة والسلوكيات المستدامة في الاستهلاك، الأمر الذي توليه دولة الإمارات اهتماماً بالغاً وأولوية ضمن استراتيجياتها ورؤاها بشكل دائم».
وبدوره، قال الدكتور عمر النعيمي، إن إطلاق برلمان الطفل الإماراتي يأتي بالتعاون مع العديد من الشركاء الاستراتيجيين، ومن ضمنهم المجلس الوطني الاتحادي الذي يجسد نهج الشورى، وتعزيز مشاركة المواطنين في عملية صنع القرار، انطلاقاً من دوره واختصاصاته الدستورية وشراكاته الفاعلة مع كافة المؤسسات في الدولة، منوهاً بأن المجلس يستضيف أول انعقاد لبرلمان الطفل الإماراتي انطلاقاً من دوره الوطني، وليشهد المجلس كممثل لشعب الاتحاد انطلاق مسيرة برلمان الطفل الإماراتي على أرض الواقع، ترجمة لاهتمامه بأهمية دور الناشئة وأجيال المستقبل بأن يكونوا اللبنة الفاعلة في بناء الدولة الحديثة في مختلف مجالات الحياة، ولحرصه على إعداد جيل الغد من أبناء وبنات الإمارات قادر على ممارسة دوره المجتمعي بإيجابية وكفاءة، وتنمية وعيه السياسي للمشاركة الفاعلة في عملية التنمية والبناء والتحولات المصاحبة لها، وفي رؤية الدولة، وبرنامج التمكين السياسي.
من جهتها، أكدت الريم عبدالله الفلاسي، الأمينة العامة للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أن دولة الإمارات بأجهزتها كافة استطاعت أن تجعل أطفال الإمارات من أسعد أطفال العالم، حيث أتاحت لهم البرامج التي تنمي أفكارهم، وتطلق إبداعاتهم، وتنمي طموحاتهم نحو المستقبل، بالإضافة إلى العلاج والتعليم المجاني، وكل الخدمات العلمية والاجتماعية، بما فيها الحدائق المجهزة بأحدث الألعاب.
وقالت في كلمة لها بالمناسبة إن «حق المشاركة» للطفل يأتي تماشياً مع الالتزام التام لحكومة الإمارات العربية المتحدة بدعم حقوق الطفل، والتي ينص عليها قانون «وديمة»، وتعزيز المشاركة الفعالة لكل الأطفال، بما فيهم أصحاب الهمم وأسرهم والمؤسسات ذات الصلة في القضايا والموضوعات المرتبطة بهم وبتنمية المجتمع، وتمسك حكومة الإمارات العربية المتحدة والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة بالمبادئ التوجيهية لاتفاقية حقوق الطفل الدولية: «حق الطفل في التعبير عن نفسه وآرائه في كل الشؤون الخاصة بالطفل وأخذها بعين الاعتبار».
وأضافت أن قيادتنا الرشيدة لم تأل جهداً في الوقوف مع الأم وأطفالها، وقدمت لهم الكثير في سبيل النهوض بهم، والأخذ بيدهم نحو التقدم، وقد أقرت اعتبار يوم الخامس عشر من شهر مارس من كل عام يوماً للاحتفال بهم بهدف إظهار اهتمام المجتمع بهم، ومساعدتهم على تخطي أيام عمرهم بيسر وسهولة، استعداداً للمستقبل ليقودوا مسيرة التنمية في بلادهم.
من جانبه، قال الدكتور محمد مطر الكعبي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، إن الهيئة تملك رصيداً كبيراً في المجتمع، ولديها منابر ومنافذ تصل من خلالها إلى كل شرائح المجتمع عبر خطب الجمعة، والمركز الرسمي للإفتاء، ومراكز الشيخ زايد لتحفيظ القرآن الكريم، وخطة الوعظ السنوية في المدارس والجامعات والمساجد والمؤسسات المجتمعية والتنمية الأسرية ووسائل الإعلام وتقوم بتحقيق رؤيتها ورسالتها في تعزيز التسامح والاعتدال وتنمية الوعي الديني، وتسخر الهيئة كل ممكناتها ومنابرها التوعوية للمساهمة في إنجاح استراتيجيات الأمومة والطفولة التثقيفية ضمن الخطط والبرامج الوعظية والمجتمعية.
من ناحيته، قال ماجد سلطان المهيري، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للتوحد، إن توقيع الاتفاقية ثلاثية الأطراف جاء بالتزامن مع إعلان دولة الإمارات 2020 عام الاستعداد للخمسين، وتأكيداً على حق الطفل في المشاركة في فعاليات يوم الطفل الإماراتي، وأهمية دعم الأطفال من أصحاب الهمم وتعزيز التعاون بين الجهات ذات الاختصاص في دعم وتأهيل أصحاب الهمم، من خلال تنفيذ مبادرات تثقيفية وورش عمل توعوية وبرامج تدريبية لموظفي المؤسسات والدوائر الحكومية والخاصة في الدولة ذات العلاقة بهذه الفئة ومؤسسات المجتمع المدني، لرفع كفاءاتهم وخبراتهم في كيفية التعامل مع أصحاب الهمم.
من جهتها، قالت سلامة الطنيجي، رئيسة المجلس الاستشاري للأطفال خلال المؤتمر الصحفي إن أبناء الإمارات محظوظون بقيادتهم الرشيدة التي توفر لهم كافة أشكال الدعم والرعاية، انطلاقاً من الإيمان بدورهم في مستقبل وطنهم.
وأضافت أن المجلس الاستشاري للأطفال يعد منبراً مثالياً للتعبير عن تطلعات الأطفال وآمالهم ورؤيتهم المستقبلية في مواضيع تنصب إلى فائدة المجتمع والتنمية المجتمعية، وكذلك الازدهار والتغلب على التحديات التي تواجه الأطفال، مشيرة إلى أن شعار يوم الطفل الإماراتي «حق المشاركة» يأتي ليؤكد دورهم في مسيرة الدولة، ويحق لكل طفل إماراتي المشاركة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©