الإعدام لشاب قتل خطيبته ودفنها في منطقة صحراوية بالعين

أصدرت محكمة العين الابتدائية خلال جلستها التي عقدت أمس، برئاسة القاضي صلاح الدين أحمد، وعضوية القاضيين أيمن محمود أبو العلا، وعلي عبد الله على المرزوقي، وأمانة سر عبدالله علي الحساني، حكماً بإعدام شاب عربي يبلغ من العمر 25 عاماً، لثبوت إقدامه على قتل خطيبته وتدعى إيمان، ودفن جثمانها في منطقة صحراوية بالعين انتقاماً من أهلها الذين رفضوا عودتها إليه بعد فسخ خطبتهما. وشهدت قاعة المحكمة ازدحاماً كثيفاً من قبل والياء الدم والمحامين والمتابعين لمعرفة الحكم في القضية التي شغلت الرأي العام بمدينة العين، فيما غاب المتهم بناء على طلبه وحضر والده الجلسة، وسط إجراءات أمنية مشددة. وبعد النطق بالحكم أجهش شقيق المغدورة بالبكاء حزناً على شقيقته التي تخلص منها المدان في شهر يونيو الماضي، ودفنها في منطقة صحراوية، حتى تم العثور على جثتها بعد اختفائها بأربعة أيام في منطقة المرخانية. وكان والد وشقيق المجني عليها أديا القسم 50 مرة في الجلسة قبل الماضية بأن خطيبها قتلها عمداً، حيث لجأت المحكمة إلى القسم، إثر رفض أولياء الدم الصلح وإصرارهم على القصاص. وكان المتهم طالب بتوكيل محام للدفاع عنه في الجلسة الأولى، وفي الجلسة الثالثة حضر وكيل المتهم، وبعد استجوابه من المحكمة أنكر التهم الموجهة إليه، مدعياً أن اعترافه كان تحت الإكراه والتهديد، فيما طلب المحامي الاستماع لشهود الإثبات في الجلسة الرابعة، وفي جلسة 23 أكتوبر الماضي حضر وكيل المتهم ووكيل أولياء الدم، وطالب دفاع أولياء الدم بالقصاص. وتعود تفاصيل القضية إلى 17 يونيو الماضي، عندما تغيبت إيمان عن منزل ذويها في منطقة المرخانية مدة ثلاثة أيام، ما دفع أسرتها إلى التقدم ببلاغ إلى الشرطة يفيد بخروجها من المنزل دون أن تعود، وعلى الفور شكّل مركز الشرطة فريق عمل لكشف غموض القضية، وجمع المعلومات من أسرة المجني عليها، ومن زملائها في الشركة التي كانت تعمل بها، وحامت الشبهات حول خطيبها السابق (ت، م،ج)، نتيجة خلافات عائلية بينهما. وعقب القبض على المدان تم سؤاله حول الواقعة فنفى في بادئ الأمر معرفته بالحادث، ثم عاد واعترف عندما تمت مواجهته بالأدلة الصادرة عن مكتب التنسيق الأمني والتي أشارت إلى وجود تواصل بينه وبين المجني عليها، وأفاد في تحقيقات الشرطة بأن علاقته بالمجني عليها استمرت بعد فسخ الخطوبة، ونتيجة إصرار ذويها على عدم ارتباطه بها قرر التخلّص منها، إذ قام باستئجار سيارة، واصطحبها معه إلى منطقة صحراوية، وقتلها ودفن جثتها. وأرشد الجاني عناصر التحريات والمباحث الجنائية إلى مسرح الجريمة، كما قام بتمثيل كيفية ارتكابها، وبناءً عليه تم تحويل أوراق القضية إلى النيابة العامة، التي أحالتها إلى المحكمة.