الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أيام الشارقة التراثية تزرع القيم والعادات الأصيلة في نفوس الأجيال

أيام الشارقة التراثية تزرع القيم والعادات الأصيلة في نفوس الأجيال
30 ديسمبر 2011 01:23
تستعد دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، بالتعاون مع الجهات المعنية، في جميع مناطق الإمارة، لأيام الشارقة التراثية، خلال أبريل المقبل، التي تهدف إلى زرع القيم الوطنية، والعادات الأصيلة، في نفوس الأجيال، عاماً بعد عام. إلى ذلك قالت فاطمة سبيعان، مديرة مركز التنمية الأسرية في دبا الحصن، التابع للمجلس الأعلى للأسرة بحكومة الشارقة، إن التراث يتألق متباهياً بحضوره، وهو يجتاز بوابات القرون، مرافقاً للأشخاص الذين توارثوه، وينتشي بوعد البقاء والترحال والسفر مع الحاضر إلى المستقبل، وسط تيارات تأتي حاملة التغريب واللاهوية. وأشارت إلى أن الفعاليات إحدى آليات إبراز صور الهوية سلوكياً وتراثياً، عن طريق إقامة مختلف النشاطات التي تعبر عن حياة الإنسان في الإمارات، موضحة أن الهوية تظل في المرحلة الراهنة والمستقبلية شجرة عملاقة في مواجهة رياح الحداثة والعولمة، وضد الذوبان في عادات وتقاليد الآخرين. وأوضحت أن التراث يسكن أبناء الوطن، ويحملون له الولاء، مشيرة إلى أنه يتطور مع الأيام المفعمة بالجديد من نبع العلم الذي لا ينضب، وهو المرغوب سواء أكان أدوات أم أزياءً أو موروثاً شعبياً، وصولاً إلى نكهته في الأطباق الشعبية، أو أركان البيوت والمكاتب والمباني، حيث يتقدم الجميع ويتطور، لكن لا ينسون اللمسة التراثية من المعمار المحلي العربي أو الإسلامي. وأكدت تفاعل مدينة دبا مع كل ما له علاقة بالأصالة والموروث الذي يعكس الهوية، لذلك يهتم مركز التنمية الأسرية في المدينة بهذه الجوانب، خاصة عندما توضع خطط وبرامج الدورات أو الفعاليات والأنشطة، خاصة المشتركة ما بينه وبين المجتمع، مشيرة إلى أن الإنسان على الرغم من حب الوصول إلى أعلى درجات العلم، إلا أن أصالته تدفعه نحو التمسك بكل ما له علاقة بالماضي، ليستمد شحنات دافقة بالرغبة في المستقبل، وذلك لمواجهة التقنيات الحديثة التي فرضت نفسها على كل شيء. وبينت أن الهوية لها ظاهر وباطن، وعلى الرغم من كل ما يكتب ويقال عن تأثر المواطن بالقيم الآتية مع الجنسيات المختلفة، إلا أن الإمارات من أكثر الدول حفاظاً على هويتها، سواء أن كان القصد الزي الوطني أو ممارسة العادات، حيث استبدلت بعض شعوب الدول الأخرى أزياءها الوطنية بالنمط الغربي، في مقابل حرص أبناء الدولة على نمط العادات الأصيلة كجزء من إنجازات الدولة.
المصدر: دبا الحصن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©