الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

سلطان وجواهر القاسمي يشهدان انطلاق «القافلة الوردية»

سلطان وجواهر القاسمي يشهدان انطلاق «القافلة الوردية»
27 فبراير 2020 02:41

الشارقة (الاتحاد)

أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن الشارقة تعمل على دعم جهود البحث العلمي والدراسات المتخصصة للوصول إلى حلول واكتشافات لأمراض السرطان والوقاية منها، من خلال دعمها لمراكز ومختبرات الأبحاث والمعالجة على مستوى دول العالم والتي تصل إلى ما يقارب 10 معاهد ومراكز، مشيداً سموه بجهود قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، في البحث والتعاون مع هذه المعاهد ودعمها بما يصل بها إلى أفضل الاكتشافات والنتائج المرجوة.
جاء ذلك خلال كلمة سموه التي ألقاها صباح أمس، بحضور قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي المؤسس والراعي الفخري لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، في حفل انطلاق الحملة العاشرة لمسيرة فرسان القافلة الوردية في نادي الشارقة للفروسية والسباق تحت شعار «لم ننته بعد».
وأعلن سموه عن افتتاح أحد المراكز العلمية المتخصصة بأبحاث السرطان يحمل اسم الشارقة خلال شهر مارس المقبل، بالإضافة إلى قرب الانتهاء من المبنى الجديد لمعهد أورام السرطان في جامعة القاهرة.
ولفت سموه إلى أن تناقص أعداد الحالات المصابة المكشوف عنها خلال حملات القافلة الوردية هو مؤشر إيجابي يحقق أهداف ومساعي الحملة، والذي يشير إلى زيادة الوعي والحرص على الكشف المبكر لتقليل خطر الإصابة بمرض السرطان.

كشف مبكر
وأثنى صاحب السمو حاكم الشارقة على جهد السيدات الفضليات اللاتي أخذن على عاتقهن العمل على مدى 10 سنوات بجهد كبير بدون كلل أو ملل في التوعية بالكشف المبكر ودعم الحالات المصابة حتى شفائها، لتستمر جهودهن باختيارهن شعار «لم ننته بعد» للحملة في هذا العام.
كما أشاد سموه بعطاء المتبرعين بالمال والمتعاونين والداعمين وجميع القائمين على الحملة، داعياً سموه كافة أفراد المجتمع لدعم مثل هذه الحملات بالتبرع مادياً أو حتى بالتطوع كلٍّ بقدر استطاعته وإمكانياته، فالمجتمعات الراقية ترتقي بمثل هذه الأعمال التطوعية التي تعمل الشارقة على زرعها في المجتمع.
واختتم سموه كلمته موجهاً رسالة إلى أصحاب العطاء والقلوب الطيبة داعيا إياهم للمساهمة والمشاركة في جهود القافلة الوردية بقوله: إلى أصحاب القلوب الطيبة تعالوا معنا بيدكم أو جهدكم أو وقتكم قليلاً لنستطيع أن نعمل شيئاً للإنسانية، فعلينا واجب تجاه بلدنا وقومنا وديننا وعلينا واجب كذلك تجاه الإنسانية جمعاء.

خدمة نبيلة
وفي كلمة لسموها خلال حفل الانطلاق، قالت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي المؤسس والراعي الفخري لجمعية أصدقاء مرضى السرطان: عندما أنظر إلى هذا الجمع من فرسان ومتطوعين وأطباء وشركاء وداعمين، أرى المجتمع الإماراتي بثقافته وقيمه التي جعلته يحتل مكانة متقدمة بين الأمم.. أرى الأمل متسلحاً بالعزيمة، والمستقبل تحرسه قلوب وأيد أمينة، وأدرك أن مواصلة تطوّر هذا البلد وتقدمه لن يكون بسبب ثرواته المادية فقط، بل بسبب إنسانية شعبه وتعاونهم على الخير، وهذه هي الثروات الحقيقية التي تنهض بها الأمم وتبني حضارتها.
وأضافت سموها، أن المسيرة تمكنت من استقطاب المزيد من الشركاء والداعمين، واكتسبت التفافاً مجتمعياً، لما قدمته من خدمات نبيلة، رسخت وعياً لم يكن موجوداً قبل سنوات.
واعتبرت سموها أن الوعي هو أساس علاج كل شيء، ولا شيء يمكن التغلب عليه بدون وعي بما في ذلك سرطان الثدي، الأمر الذي يعكس وعي أفراد المجتمع مع تزايد الإقبال على الفحص من قبل الرجال والنساء، داعية المؤسسات والهيئات والجهات الحكومية والخاصة، إلى توفير الدعم اللازم لتحقيق الغايات النبيلة للمسيرة.

ثلاثة أهداف
وبدورها أكدت ريم بن كرم رئيس اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية خلال كلمتها في الحفل، أن الالتفاف المجتمعي حول المسيرة يعكس الصورة الجميلة لأخلاقيات المجتمع الإماراتي، وقالت: حددت المسيرة منذ انطلاقتها ثلاثة أهداف حيوية، يركز الأول على رفع الوعي بسرطان الثدي وأهمية الفحص الدوري والمبكرِ للتغلب عليه، والتركيزِ على ضرورة مشاركة الرجال في الفحص لأنهم قد يتعرضوا أيضاً لهذا النوع من المرض.
وأضافت بن كرم، أن الهدف الثاني يتجسد في توثيق حالات الإصابة بالسرطان، عبر سجل شامل ومتخصص، يرصد تاريخ الإصابات ومسارها وما شفي منها، أما الهدف الثالث فقد ركز على توفير وتجهيز عيادة خاصة متنقلة بأحدث المعدات والتقنيات لفحص سرطان الثدي وعنقِ الرحم.

منجزات كثيرة
من جانبها قالت سوسن جعفر، رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى السرطان «منذ انطلاقة مسيرة فرسان القافلة الوردية، التي تبدأ عامها العاشر، وهي تعكس رؤية ورسالة جمعية أصدقاء مرضى السرطان، وتحقق الكثير من المنجزات، التي تستوجب التمسك بها والبناء عليها وتطويرها، وبشكل خاص الإنجاز الهام، وهو العيادة المتنقلة، التي تديرها جمعية أصدقاء مرضى السرطان، وتعمل على مدار العام، لتكون متاحة لمن يحتاج لإجراء الفحوصات المجانية في سائر أنحاء الدولة، لأن المرض ليس موسمياً ومكافحته عمل مستمر طوال العام».

وعي مجتمعي
شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على هامش حفل انطلاق المسيرة، جلسة حوارية بعنوان «العائد الاجتماعي للاستثمار: مستقبل مستدام للكشف المبكر عن سرطان الثدي»، أدارتها الدكتورة سوسن الماضي، رئيس اللجنة الطبية والتوعوية للمسيرة، ومدير عام الجمعية، حيث تطرق المشاركون في الجلسة إلى عدد من المحاور، التي تشمل تبني مبادرات متعددة الجوانب للوقاية، والكشف المبكر عن مرض السرطان، ووضع الاستراتيجيات التشخيصية والعلاجية الخاصة، التي تلبي احتياجات المنطقة، بالإضافة إلى فهم التحديات والعقبات التي تعرقل تنفيذها، وتحديد العائد الاجتماعي الذي يمكن تحقيقه، من خلال إدارة وتقييم هذه المبادرات.
كما سلط المشاركون الضوء على أهمية حشد وتضافر الجهود في دول منطقة الخليج، لنشر الوعي بين المجتمعات، وتعزيز البحث العلمي، واتخاذ «مسيرة فرسان القافلة الوردية» نموذجاً للعائد الاجتماعي، وقياس تأثير الحملات الإنسانية والصحية والاجتماعية، وإيصال رسالة المسيرة لشركاء العمل الخيري.

مسار القافلة
تتخذ المسيرة طيلة أيامها العشرة مسارين، يختص الأول بالتوعية المجتمعية عبر فرسان القافلة الوردية، فيما يقدم الثاني فحوصاً مجانية وإرشادات حول أهمية وآلية الفحص المبكر والذاتي عن سرطان الثدي، حيث تتوقف عبر 10 محطات طيلة يومي 26 و27 فبراير في إمارة الشارقة، ثم في 5 محطات بإمارة دبي، يومي 28 و29 فبراير، لتواصل مسارها في 1 مارس المقبل عبر 4 محطات في إمارة الفجيرة وخورفكان، ثم تتابع يومي 2 و3 مارس إلى رأس الخيمة وأم القيوين، حيث تتوقف في محطتين، ثم في 4 مارس إلى عجمان التي خصصت لها محطتين، قبل أن تختتم اليومين التاسع والعاشر في 5 و6 مارس، في العاصمة أبوظبي عبر 3 محطات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©