عدد اليوم
رشا طبيلة (أبوظبي)
أكد سيف غباش، وكيل دائرة الثقافة والسياحة -أبوظبي، أن الإمارة على موعد مع تجارب جديدة للسياح، وافتتاح معالم ومقاصد سياحية مرتقبة، إلى جانب أفكار تسويقية جديدة لجذب المزيد من السياح والمستثمرين في القطاع، وتعزيز موقع الإمارة وجهة سياحية وثقافية رائدة على الخريطة العالمية.
وقال غباش لـ«الاتحاد»، إن أبوظبي شهدت حركة تطوير وتنمية سياحية سريعة، حيث تركز الدائرة على أن قطاعي السياحة والثقافة يعتبران مصدراً أساسياً من مصادر التنوع الاقتصادي،لا سيما مع وجود 5 منتجات سياحية تتمتع بها أبوظبي حالياً، وهي السياحة الثقافية، والعلاجية والبحرية والترفيهية والاستثمارية، الأمر الذي يؤثر إيجابياً على زيادة عدد الزوار إلى الإمارة، وارتفاع نسبة الإشغال الفندقي.
برنامج حافل
وتفصيلاً، حول خطط الدائرة للعام الجاري، قال غباش «تنظم أبوظبي برنامجاً حافلاً من الفعاليات المتنوعة على مدار العام، والتي تغطي كل شيء تقريباً من الرياضة والثقافة والترفيه إلى الطعام والموسيقى والفنون. كما استقطبت مواقع ومعالم الإمارة الثقافية التراثية أكثر من مليوني زائر، ومن المتوقع أن تسجل العاصمة أرقاماً قياسية جديدة خلال السنوات القادمة، بخاصة مع تنظيم مجموعة من الفعاليات والبرامج العالمية التي سيتم الإعلان عنها لاحقاً».
وأضاف غباش، «تعمل العديد من التجارب الجديدة في أبوظبي على دعم مكانة الإمارة على خريطة السياحة العالمية، واستقطاب المزيد من الزوار الدوليين، ومن ضمنها السياحة الثقافية وبخاصة منذ افتتاح اللوفر أبوظبي في منطقة السعديات الثقافية عام 2017 الذي ساهم في إثراء التجربة الثقافية والسياحية في العاصمة الإماراتية، ووضعها في صدارة الوجهات المفضلة، وهو ما تتوقع دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي استمراره لسنوات عديدة قادمة، حيث اجتذب المتحف في عامه الأول أكثر من مليون زائر، ورسخ مكانة أبوظبي على الخارطة الثقافية العالمية».
وتابع «كما شهد عام 2018 إعادة افتتاح قصر الحصن الذي يعد أقدم مبنى تاريخي في الإمارة ويسرد عبر متحفه تاريخ العاصمة وثقافتها الأصيلة».
وشهد العام أيضا افتتاح عدد من من الفنادق والمنتجعات الفاخرة الجديدة، بما في ذلك ريكسوس جزيرة السعديات ومنتجع وفلل السعديات روتانا ومنتجع جميرا في جزيرة السعديات وغيرها، وبهدف ترسيخ مكانة إمارة أبوظبي وجهة ترفيهية لجميع أفراد العائلة.
وبين غباش: «في عام 2019 تمضي دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي قدماً في جهودها لتعزيز موقع أبوظبي وجهة سياحية وثقافية رائدة على الخريطة العالمية لتكريس ريادة أبوظبي باعتبارها الوجهة المثالية للترفيه والعطلات العائلية».
تطوير الأسواق الإقليمية
وأشار غباش «تواصل الدائرة العمل على تطوير الأسواق الإقليمية، ونشر الوعي بالمقومات السياحية، ومعالم الجذب والجولات في منطقتي العين والظفرة ومدينة أبوظبي، إلى جانب الاستمرار في تطوير برنامج الفعاليات العالمية المقامة في الإمارة على مدار العام، من بينها جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا1 في أبوظبي، وموسم موسيقى أبوظبي الكلاسيكية، وموسم صيف أبوظبي. كما وتستضيف الإمارة للمرة الأولى الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص مارس 2019».
وفيما يتعلق بالأحداث التي استقطبتها أبوظبي منذ بداية العام الجاري، قال «تعد زيارة قداسة البابا فرنسيس، وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر إلى دولة الإمارات تجسيداً لمبادئ وقيم التسامح والتعايش المشترك الذي تقوم عليه دولة الإمارات».
وأضاف، «من جهة أخرى تعمل الدائرة على تنسيق الجهود المشتركة في السياحة الاستثمارية، لترسيخ مكانة أبوظبي سوقاً استراتيجياً بين الشرق والغرب، ومركزاً تجارياً متنامياً يجعلها الوجهة المفضلة للاجتماعات وأنشطة الحوافز والمؤتمرات والمعارض المرموقة والعالمية».
وحول خطط الدائرة الترويجية للعام الجاري، أكد غباش أن إقامة علاقات شراكة قوية مع وكلاء السفر ومنظمي الجولات والعطلات الخارجية تعتبر محوراً أساسياً في استراتيجية الدائرة، خاصة في الأسواق الرئيسة.
وأشار إلى أنه سيتم العمل على تعزيز فرص التواصل وتطوير أفكار تسويقية جديدة لصناعة هذا القطاع لجذب المزيد من أفضل المؤتمرات، إلى جانب استقطاب المزيد من الزوار والمستثمرين في قطاع السياحة والضيافة، وتبني أفضل الممارسات وأرقى المعايير الدولية في قطاع السياحة، والارتقاء بالتجربة السياحية في أبوظبي.
رقم قياسي
وأشاد غباش بالإنجازات التي حققتها أبوظبي والرقم القياسي الذي سجلته خلال عام 2018 مقارنة بالسنوات الثلاث الماضية فيما يتعلق بأعداد الزوار ونزلاء الفنادق، حيث استقبلت أكثر من 10 ملايين زائر العام الماضي.
وأشار إلى أن إحصائيات الدائرة أظهرت الفنادق والمنتجعات والشقق الفندقية في مدينة أبوظبي ومنطقة العين ومنطقة الظفرة قد حققت نسبة نمو بلغت 4% في عدد نزلاء فنادق الإمارة في عام الماضي مقارنة بالعام 2017، وهو مؤشر يبشر بإنجازات أكبر مستقبلا.
وقال: «تستمر الأسواق الخارجية الرئيسة بالنسبة لنا في تسجيل أداء جيد فمنذ عام 2016، حققت هذه الأسواق ارتفاعاً مذهلاً في عدد الزوار القادمين إلى أبوظبي، تتضمن زيادة مقدارها 161% من روسيا، وزيادة بنسبة 86% من كوريا، وزيادة بنسبة 73% من الصين التي تعد ثاني أكبر سوق مصدر للسياح إلى أبوظبي».
دعم الكوادر الوطنية
أكد سيف غباش وكيل دائرة الثقافة والسياحة -أبوظبي، أن الدائرة تهدف إلى دعم الكوادر البشرية العاملة في قطاع الضيافة من خلال توفير برامج تدريبية عالية الجودة، لتزويدهم بالمهارات الكفيلة بتخطي توقعات الزوار وترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة استثنائية مليئة بالتميز. وأفاد: «أطلقت الدائرة العديد من البرامج بهدف استقطاب الكوادر المحلية وإتاحة الفرصة لهم للدخول إلى قطاع السياحة بشكل محترف، والمساهمة في تطوير هذا القطاع الحيوي في أبوظبي، بخاصة أنّ احتراف المواطن في مجال الإرشاد السياحي، وإدراكه لما يحتويه المجال من فرص قد تكون من أهم التحديات التي تواجه توطين مهنة المرشد السياحي». وقال غباش: «تكمن أهمية دور الشباب المواطن في هذا المجال في تنمية علاقتهم واتصالهم بماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم، وتعتمد اعتماداً كبيراً على واحدة من أهم القيم الإماراتية الأصيلة وهي الضيافة والتسامح وتقبل الآخر. كما أنّ السوق السياحي المحلي قادر على استيعاب أكبر عدد من المرشدين المواطنين في ظل النمو الذي يحققه القطاع السياحي».
