الأحد 12 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

فهد المعمري يغوص في «بحر» التراث الشعبي الإماراتي

فهد المعمري يغوص في «بحر» التراث الشعبي الإماراتي
4 مارس 2020 00:32

محمد عبدالسميع (الشارقة)

ينطلق الكاتب فهد المعمري، في تأليف كتابه «البحر في التراث الشعبي الإماراتي»، من غنى البحر كمادة تراثية، لها أهازيجها الشعرية، ومصطلحاتها، وأسماء سفنها وأشرعتها، ومواضيع: رحلات الغوص، واللؤلؤ، والسمك، وأدوات الصيد، والكنايات البحرية، و«سوالف» أهل البحر وخراريفهم وقصصهم الرمزية.
وبما أنّ أدب البحر، وما ينسج حوله من أشعار وحكايات وأمثال شعبية وحكم، هو نوع من أنواع الأدب الشعبي في الإمارات وفي كلّ البلدان، فإنّ التأليف في هذا الجانب يمليه واجب المحافظة على هذا الكم الكبير من الشعر والنثر، لهذه البيئة البحرية الوافرة بمعطياتها وإبداعات الساكنين فيها، والذين يتعاطون مع البحر باستمرار، ولكي يكون هناك نوع من التوازن بين البيئات التراثيّة البرية والجبلية والبحرية في قراءة الإبداعات التي نسجها الناس في فترة طويلة وكافية، لأن تصبح محلاً للقراءة والاطلاع والبحث، بما يثري المكتبة المحلية والعربية في هذا المجال.
ويرى المعمري أنّ البحر، بما هو صديق حميم لا يخلو من عداوة في أمواجه ومفاجآته، كان مثيراً لمن حوله، يحبونه ويودعون فيه أسرارهم وحكاياتهم وعواطفهم الجياشة، وفي الوقت نفسه يحذرونه ويتهيّبون ركوب موجه حين يغضب، ولذلك فقد عرف الناس شعراء البحر المبدعين، من أمثال راشد بن طناف ويعقوب بن يوسف الحاتمي وحميد بن ذيبان، إذ أفرغ كلّ هؤلاء طاقتهم الشعرية من الألفاظ والتشبيهات والمصطلحات البحرية التي لها عذوبتها ومراميها ودلائلها، هذا إضافةً لتأليف الباحثين معاجم بحرية خاصة بمصطلحات البحر وأسماء درره ونفائسه وأسماكه وأدوات الصيد فيه وأنواع المحامل والسفن والأشرعة، والكثير مما يتعلق بالبحر.
ويقول المعمري إنّه في رحلة الكتابة هذه تتبّع كل ما كتب عن البحر تاريخياً وجغرافياً واقتصادياً وأمثالاً شعبيّة و«خراريف»، وكل ذلك كان يدفعه لأن يضم كل هذا الشتيت ويهيئه للقارئ بشكل منظم، لينهل منه تحت عنوان «البحر في التراث الشعبي الإماراتي».
وحول محتوى الكتاب، يذكر المعمري أنّ باب الشعر اشتمل على ثلاثة فصول، الأول فصل البحر، والثاني فصل الأهازيج الشعرية البحرية، والثالث فصل التأثير النفسي والمصطلحات البحرية في شعر الغوص، كما ضم الفصل الأول ثلاثة أقسام، الأول قسم الغوص، وتحدث عن أنواع السفن وأسمائها وأجزائها وأنواع الأشرعة وأسماء الحبال وأسماء طاقم الغوص ومعداتهم والأمراض التي تصيبهم وأسماء رحلات الغوص، والثاني قسم اللؤلؤ وتحدث عن أسماء الهيرات والمغاصات واللؤلؤ، والثالث قسم الأسماك وأدوات الصيد، وتحدث عن أسماء الأسماك وأنواع الصيد المستخدمة وأدواتها.
أما الباب الثاني فضم ثلاثة فصول، الأول حول الأمثال البحرية، والثاني عن الكنايات البحرية، والثالث حول القصص البحرية، كما ضم هذا الفصل ثلاثة أقسام، الأول قسم سوالف أهل البحر، والثاني قسم الخراريف، والثالث قسم القصص الرمزية.

حفل توقيع
اسم الكتاب: البحر في التراث الإماراتي
المكان: صحارى مول بالشارقة
الزمان: اليوم، الأربعاء، الساعة 12 ظهراً

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©