الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فاطمة «قائدة الطائرة»: «بطاقات الائتمان» تكفلت بمصاريف علاجي

فاطمة «قائدة الطائرة»: «بطاقات الائتمان» تكفلت بمصاريف علاجي
5 مارس 2020 00:09

وليد فاروق (دبي)

في الوقت الذي تتزايد فيه الرغبة في فتح آفاق جديدة لرياضة المرأة، والحفاظ على المكتسبات التي تحققت على مدار السنوات الماضية، وتمكين العنصر النسائي من ممارسة الرياضة، في سبيل توسيع قاعدة ممارسات الرياضة، وجذب المزيد من اللاعبات كماً وكيفاً، تترأى بعض حالات التي تبدو مثل «العثرات»، لتحول دون إمكانية تحقيق ذلك، خاصة عندما تكون مع لاعبات بلغن من الخبرة والتمثيل الوطني على صعيد المنتخبات الوطنية أمداً بعيداً، قد يعطي إيحاءً بأن هناك مشكلة في التعامل بين اتحاداتنا وأنديتنا مع العنصر الرياضي النسائي.
ومن بين هذه النماذج، ما تعتبره فاطمة حسن، قائد منتخبنا الوطني للكرة الطائرة، وفريق شباب الأهلي، وأحسن لاعبة في الخليج على مدار أكثر من 10 سنوات، إهمالاً في التعامل معها، وإهدار لقيمتها كلاعبة تستحق كل عناية واهتمام وتقدير، سواء من قبل ناديها أو اتحاد اللعبة.
وكشفت فاطمة حسن، لـ «الاتحاد»، عن أن مشكلتها تتمثل في تعرضها لإصابة بالغة، عبارة عن قطع في الرباط الصليبي خلال ممارستها للعبة، وتشخيص خاطئ في البداية تسبب لها في تفاقم إصابتها، ثم تهاون من قبل الاتحاد في مسألة علاجها وعدم الاهتمام بها، بل عدم التكفل بمصاريف علاجها حتى الآن، حسب روايتها.
وأوضحت: «تعرضت للإصابة خلال معسكر داخلي للمنتخب، تحضيراً لبطولة مجلس التعاون الخليجي لرياضة المرأة في الكويت أكتوبر الماضي، وتم تشخيص الإصابة بشكل غير دقيق، وقيل لي إنها إصابة بسيطة يمكن التغلب عليها بتدريبات وتقويات، وتم إقناعي بالسفر مع المنتخب إلى الكويت، خاصة أن الفريق كان في حاجة إلى جهودي، وتم منحي أسبوعاً واحداً للتأهيل».
وتابعت: «قبل أول مباراة، وكنت ضمن تشكيلة المنتخب، وخلال عملية الإحماء شعرت بالتواء شديد في مفصل الركبة، ولم أستطع التحامل على نفسي، وتم نقلي بسيارة الإسعاف إلى المستشفى، حيث تم التأكد من إصابتي بقطع في الرباط الصليبي، وتمزق بالغضروف».
وقالت: «الاتحاد طلب مني أن أجري العملية وأتكفل بالمصاريف، على أن أمدهم بفواتير العلاج فيما يخص نسبتي من «التأمين»، وهو ما تم بالفعل، وحتى الآن لم أحصل على ما دفعته، وقيمته حوالي 13 ألف درهم، ولولا اعتمادي على إمكانياتي المادية الشخصية، وبطاقات الائتمان كان الموقف سيكون صعباً».
واختتمت: أنه أكثر ما يحزنها شعورها أن كل جهودها السابقة لم تنل حقها من الاهتمام والمتابعة، وهي التي أفنت سنوات طويلة، تبذل قصارى جهدها لخدمة ناديها والمنتخب الوطني، الذي انضمت إليه من 19 عاماً، وتحديداً من عام 2001، وكانت تتمنى أن تكون المساندة لها في هذا الموقف النفسي الصعب يليق باسمها كقائدة للمنتخب وأحسن لاعبة.
من جانبه، يرى مسؤولو اتحاد الطائرة الموقف بصورة مغايرة، ويعتبرون أن الاتحاد بذل كل ما يمكنه في سبيل علاج لاعبته، ورعايتها وتوفير أقصى متطلبات تأهيلها من جديد، وفق اللوائح التي تتناول مثل هذه الحالات، وكشف عبد العزيز السلمان، نائب رئيس اتحاد الطائرة، نائب رئيس لجنة المنتخبات، أن الاتحاد لم يقصر مع اللاعبة أبداً، وحرص على تقديم الدعم لها في جميع مراحل إصابتها.
وأوضح: «اللاعبة أصيبت في المران قبل خوض دورة ألعاب المرأة الخليجية، بناء على إصابة سابقة لها، ولم تشارك في البطولة، وعادت وأجرت الفحوصات الطبية اللازمة، ورأت أنه هناك «ضرورة ملحة» للتدخل الجراحي، وإجراء عملية تكفل الاتحاد بمصاريفها، ولكن عقب إجراء الجراحة، طالبت بعمل علاج طبيعي كتأهيل لها، وطالبت الاتحاد بدفع تكاليفه، ورغم أن هذا «البند» خارج لوائح الاتحاد، طلبنا منها أن توافينا بـ«الفواتير»، من أجل الحصول على الموافقات اللازمة لصرفها لها، وهي إجراءات مالية وفق اللوائح».
وتابع: «وافقت لجنة المنتخبات على صرف هذه الفواتير لها، ورفعت الأمر لمجلس إدارة الاتحاد، الذي كان من المزمع انعقاده في الأسبوع الماضي، من أجل اعتمادها، ومن المنتظر أن يتم الموافقة عليه في أقرب اجتماع».
وأكد السلمان: أن الاتحاد يساند لاعباته دائماً، بل ويحرص على تعويضهم عن الاستقطاعات التي تطولهم من جهات عملهم، نتيجة تغيبهم عن العمل في فترات المشاركات الخارجية، وأن هذه هي الأنظمة الداخلية للاتحاد، وتطبق وتستفيد منه جميع اللاعبات، علماً بأن الاتحاد يقوم أساساً بدفع «بدل تدريب» لهن، هذا غير رواتبهن الذي يحصلن عليه من أنديتهن، وأضاف: كل هذه الحقوق حصلت عليها اللاعبة، ولم يتبق لها سوى حوالي 13 ألف درهم، عن المرحلة الثانية من العلاج، الذي لا علم لنا به.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©