السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

دعوة لدعم أصحاب الهمم

دعوة لدعم أصحاب الهمم
6 مارس 2019 00:22

تنطلق في الرابع عشر من الشهر الجاري الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص، بمشاركة 7500 رياضي من 190 دولة في 24 رياضة، مصاحبة بأنشطة ترفيهية وعائلية في مختلف مناطق الدولة، احتفاءً بعام التسامح في وطن التسامح، وبدأ فعلياً بوصول شعلة الأمل إلى العاصمة، وستزور مختلف إمارات الدولة، لتعود مجدداً إلى مدينة زايد الرياضية قبل انطلاقة البطولة.
أصحاب الهمم هم أصحاب الإنجازات في كل مشاركاتهم الداخلية والخارجية، وسيظلون كذلك لأنهم بعيدون عن منظومة الاحتراف الذي أفسد رياضتنا، فلا هم هواة تشفع لهم إخفاقاتهم، ول اهم محترفون نرجو منهم نتائج توازي كل هذا الدعم والاهتمام، لذلك فأصحاب الهمم في الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص هم الأمل، وهم الرهان على تميز رياضتنا وتبوئها صدارة الحدث، والتفوق بعزيمة لا تعرف اليأس والمستحيل.
أصحاب الهمم لا يستجدون أحداً في الدعم المعنوي أو المادي، ولا بإجازات التفرغ المعضلة الأزلية لبعض اتحاداتنا حين الفشل.. اتحادهم يعمل برؤية واضحة وجهود مضاعفة برغم قلة موارده وكوادره، وأنديتهم تسابق الزمن في تقديم أبطال يشهد لهم التاريخ، ويحققون المجد برغم الصعاب، والنصر بالإرادة والطموح، ورد الجميل لدولة دعمت كيانهم وحفزت هممهم لتسجيل إنجاز قلما حققه الأسوياء في عالم الرياضة المتنامي.
لأنهم أملنا في تعويض إخفاقات الأسوياء، فنحن مطالبون اليوم بدعمهم في تحديهم لإعاقتهم، وولوجاً لطموحهم بإرادتهم الصلبة بالتحدي والبذل والعطاء.. شعلة الأمل وصلت عاصمة التسامح وتجول في مدن التسامح، ويستقبلها قادة التسامح مع كوكبة الداعمين من الشركات والمؤسسات الراعية، وفي كل محطة تتجدد دعوة المخلصين لأهمية الحدث وحتمية المؤازرة والتشجيع، لا لتحقيق الإنجاز، وإنما لملامسة الفرحة التي على وجوههم، والابتسامة التي على محياهم، بالتفاف كل الوطن حولهم في مهمتهم، التي نفاخر بها العالم في احتضان أكبر بطولة في الألعاب الأولمبية العالمية والأولمبياد الخاص.
نريد من جماهيرنا أن تبرهن للعالم بأن الرياضة ليست فقط كرة القدم ورياضات الأسوياء في الألعاب المختلفة، وإنما هناك حدث رياضي لا يقل أهمية عن رياضاتنا المألوفة، وبطولة لا تقل أهمية بالنسبة لهم عن كأس العالم والأولمبياد، وأن أصحاب الهمم والإرادة يستطيعون إدخال الفرحة إلى قلوبنا.
إسعادهم بحضورنا، وتألقهم بتفاعلنا في ميادين البطولة، بالترحيب ورسم البسمة على وجوههم، والتعبير عنهما برفع الأيادي والتلويح بشارات الحدث أينما التقيناهم في الميادين والأماكن العامة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©