الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن راشد: اقرأ أول رسالة من السماء

محمد بن راشد: اقرأ أول رسالة من السماء
8 مارس 2020 00:55

دبي (الاتحاد)

أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عبر سلسلة تغريدات بحساب سموه في «تويتر» عن أرقام قياسية للمشاركين في الدورة الخامسة من تحدي القراءة العربي للعام 2020، وذلك بالتزامن مع انطلاق شهر القراءة في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتنطلق فعاليات شهر القراءة الوطني في دولة الإمارات في شهر مارس من كل عام تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء، الذي حدّد مارس شهراً للقراءة، بهدف تعزيز ثقافة القراءة بين فئات المجتمع كافة.
قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عبر «تويتر»: «فخور وسعيد بوصول عدد المشاركين في تحدي القراءة العربي في دورته الخامسة 21 مليون طالب من 52 دولة حول العالم... ومن 96 ألف مدرسة.. ساعدنا في الإشراف على هؤلاء الطلاب 120 ألف مشرف قراءة. فخور بتدافع الطلاب نحو القراءة.. وفخور بأن تكون أكبر مسابقة عربية بين شبابنا هي في القراءة».
وتابع سموه: «اقرأ هي أول رسالة من السماء.. وهي الطريق للارتقاء بالعقل.. وهي الوسيلة الأسرع للتنمية.. تحدي القراءة العربي يثبت أن دولنا العربية قادرة على إنجار مشاريع معرفية ثقافية ضخمة معاً.. كل الشكر لوزراء التربية العرب وللمشرفين والمنسقين ونبارك لطلابنا العرب أينما كانوا هذا الإنجاز».
وللدورة الخامسة على التوالي، واصل المشاركون في تحدي القراءة العربي زيادتهم المطردة، حيث وصل إجمالي الطلاب والطالبات المشاركين في الدورة الخامسة لعام 2020 إلى أكثر من 21 مليوناً من 52 دولة بزيادة تبلغ نحو 55% مقارنة بالمشاركين في الدورة الرابعة لعام 2019 والذين كانوا 13.5 مليون طالب وطالبة من 49 دولة، وبذلك يرتفع المجموع الإجمالي للمشاركين في الدورات الخمس لتحدي القراءة العربي إلى أكثر من 54 مليون طالب وطالبة، فيما بلغ عدد الجوازات المطبوعة لتلخيص الكتب في تحدي القراءة العربي 50.5 مليون.

ويأتي النمو القياسي في أعداد المشاركين في الدورة الخامسة من تحدي القراءة العربي بالتزامن مع تزايد الوعي المجتمعي بأهمية غرس حب القراءة في نفوس الطلاب والطالبات العرب بفضل برنامج تحدي القراءة العربي المذاع عبر تلفزيون MBC، والذي تابعه ملايين المشاهدين داخل الوطن العربي وخارجه نظراً لمحتواه التشويقي الذي تضمن التصفيات النهائية للدورة الرابعة بين أبطال تحدي القراءة العربي المتوجين باللقب في 14 بلداً عربياً بما شهدته من تحديات مثيرة وزيارات ميدانية لأماكن ثقافية وترفيهية، جرى بثها عبر 7 حلقات أسبوعية مسجلة، قبل بث الحلقة النهائية التي شهدت تتويج الطالبة السودانية هديل أنور بلقب بطل تحدي القراءة العربي للعام 2019 في أجواء تشويقية مثيرة وضمن احتفال حاشد احتضنته أوبرا دبي. وهذا البرنامج هو ثمرة تعاون بين مؤسسة مبادرات محمد بن راشد العالمية التي ينضوي تحدي القراءة العربي تحت مظلتها، ومجموعة MBC.
واللافت أن فوز الطالبة السودانية هديل أنور بلقب بطل تحدي القراءة العربي للعام 2019، قد أدى إلى تضاعف أعداد الطلاب والطالبات المشاركين من جمهورية السودان بأكثر من 3 مرات.

4 دول جديدة
واستقطب تحدي القراءة العربي مشاركين من الطلاب والطالبات العرب المقيمين في 4 دول خارج الوطن العربي، هي كل من سويسرا وتركيا ولوكسمبورغ والنمسا، ليرتفع بذلك عدد الدول المشاركة في الدورة الخامسة إلى 52 دولة موزعة بواقع 14 دولة عربية و38 دولة من خارج الوطن العربي تقيم فيها جاليات عربية.

96 ألف مدرسة
وفي ظل التعاون والتنسيق المستمر بين مبادرة تحدي القراءة العربي ووزارات التعليم في الدول العربية، زادت أعداد المدارس المشاركة في الدورة الخامسة من التحدي إلى 96 ألف مدرسة مقارنة بنحو 67 ألفاً في الدورة السابقة، بنسبة زيادة تبلغ حوالي 43%. وبالتزامن مع الزيادة القياسية في أعداد المدارس من أنحاء الوطن العربي، ارتفعت أعداد المشرفين والمشرفات الذين يتولون عمليات التوجيه والإشراف على الطلبة المشاركين في التحدي إلى 120 ألفاً، مقارنة بنحو 99 ألف مشرف ومشرفة في الدورة الرابعة لعام 2019، وبزيادة بلغت 21%.

مراحل التصفيات
ومنذ انطلاقته في عام 2016، يشهد تحدي القراءة العربي سنوياً عدة مراحل تصفية لاختيار أبطال تحدي القراءة العربي ممن نجحوا في قراءة وتلخيص محتوى 50 كتاباً، واستيعاب أبرز المعلومات الواردة فيها. وتتدرج التصفيات لتشمل الصفوف والمراحل الدراسية ثم المدارس والمناطق التعليمية ثم المديريات أو المحافظات، وصولاً إلى اختيار أبطال التحدي على مستوى كل دولة سواء في الوطن العربي أو الدول المشاركة من خارجه. ويتم اختيار الأبطال المتميزين والمدرسة المتميزة على مستوى كل واحدة من الدول المشاركة استناداً إلى معايير دقيقة موحدة تضمن التقييم الشامل لمختلف الجوانب والمعطيات قبل اختيار الفائزين.

زيادة متواصلة
وأثمرت دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في الحفل الختامي لتحدي القراءة العربي قبل 3 أعوام إلى فتح باب المشاركة للطلاب والطالبات من خارج الوطن العربي عن مواصلة الزيادة في عدد الدول المشاركة من 44 دولة في الدورة الثالثة إلى 49 دولة في الدورة الرابعة وصولاً إلى 52 دولة في الدورة الخامسة لعام 2020، وانعكس ذلك بشكل إيجابي أيضاً في زيادة الطلبة المشاركين بشكل مستمر من 10.5 مليون إلى 13.5 مليون ثم 21 مليوناً في الدورات الثالثة والرابعة والخامسة على التوالي. وشهدت الدورة الثانية من تحدي القراءة العربي العام الماضي مشاركة حوالي 7.4 مليون طالب وطالبة من 26 دولة و41 ألف مدرسة في التحدي، حيث توجت الطالبة عفاف الشريف من فلسطين باللقب. في حين سجلت الدورة الأولى من تحدي القراءة العربي مشاركة 3.6 مليون طالب وطالبة يمثلون 19 دولة عربية وضمن 30 ألف مدرسة، حيث توّج الطالب عبدالله فرح جلود بلقب تحدي القراءة العربي في موسمه الأول.

هزاع بن زايد: رؤية الشيخ محمد بن راشد تحقق المستحيل
قال سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، عبر حساب سموه في «تويتر»: «خمس سنوات من تحدي القراءة مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم التاريخية التي أعادت الاعتبار للكتاب بين الطلبة العرب وجعلت الملايين منهم يتبارون على القراءة والمعرفة. رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تحقق المستحيل وتصنع الفارق دوماً وبالقراءة نرتقي بالطفل لقيادة مستقبل زاهر».

جوائز قيمة
يناهز المجموع الإجمالي لجوائز تحدي القراءة العربي 11 مليون درهم إماراتي (ما يعادل 3 ملايين دولار). وتحظى المدرسة المتميزة الفائزة بجائزة مليون درهم، فيما ينال المعلم الفائز بلقب المشرف المتميّز جائزة نقدية قدرها 300 ألف درهم. أما بطل تحدي القراءة العربي، فيحصل على جائزة نقدية قدرها 500 ألف درهم.
وتخضع كافة مراحل التصفيات للإشراف المباشر من لجان تحدي القراءة العربي الذين يشرفون على عمل المحكّمين الذين يختارون أبطال المراحل الصفية في المدارس المشاركة بناءً على معايير دقيقة، حيث يتعين على الطالب قراءة 50 كتاباً متنوعاً في موضوعات مختلفة، وإظهار براعة وفهم وافيين في تلخيص وتدوين مضامينها المهمة في «جوازات التحدّي»، وهي دفاتر التلخيص التي توزع على الطلبة المشاركين.
كما تتولى لجان متخصصة بالتعاون مع لجان تحدي القراءة العربي اختيار الفائزين على مستوى المناطق التعليمية والمديريات والمحافظات.

تتويـج الأبطـــال
وكانت الدورة الرابعة قد شهدت تتويج الطالبة هديل أنور من جمهورية السودان، وحازت مدرسة الإمام النووي من المملكة العربية السعودية لقب «المدرسة المتميزة»، فيما فازت المعلمة أميرة نجيب من جمهورية مصر العربية بجائزة «المشرف المتميز»، وتوج الطالب محمود بلال من السويد بطلاً لتحدي القراءة العربي عن طلاب الجاليات من العرب المقيمين خارج الوطن العربي، ونال جائزة قيمتها 100 ألف درهم.
وشهدت الدورة الثالثة تتويج الطالبة مريم أمجون من المغرب بطلةً لتحدي القراءة العربي، وتكريم مدارس الإخلاص من الكويت التي حازت لقب «المدرسة المتميزة»، فيما نالت المعلمة عائشة الطويرقي من المملكة العربية السعودية جائزة «المشرف المتميز» في التحدي، كما توجت الطالبة تسنيم عيدي من جمهورية فرنسا بطلةً عن طلاب الجاليات في الدول غير العربية، وذلك بعد منافسة قرائية ومعرفية سجلت مشاركة 10.5 مليون من الطلبة في الوطن العربي وخارجه.
أما الدورة الثانية، فشهدت مشاركة حوالي 7.4 مليون طالب وطالبة من 41 ألف مدرسة، وتوجت الطالبة عفاف الشريف من فلسطين باللقب، فيما حصلت مدارس الإيمان من البحرين على لقب المدرسة المتميزة لتحدي القراءة العربي، بينما سجلت الدورة الأولى مشاركة 3.6 مليون طالب وطالبة من 30 ألف مدرسة، وتوّج الطالب عبدالله فرح جلود من الجزائر بلقب تحدي القراءة العربي، وحصلت مدرسة «طلائع الأمل الثانوية للبنات» في فلسطين على جائزة «المدرسة المتميزة».

نقلــة نوعيــة
كانت الدورة الرابعة من تحدي القراءة العربي قد شهدت نقلة نوعية في مسيرة المبادرة عندما تقرر تحويل التصفيات النهائية بين أبطال التحدي المتوجين باللقب في بلدانهم إلى برنامج تلفزيوني يجمع بين برامج المسابقات وتلفزيون الواقع، وهو برنامج تثقيفي تشويقي يعد الأول من نوعه عالمياً وجرى عرضه على شاشة MBC، ويهدف البرنامج إلى تسليط الضوء على نماذج شبابية عربية ملهمة لديها شغف بالقراءة وبناء وعي معرفي تستحق الاحتفاء بها في بلدانها وبين أبناء جيلها، وإبراز قصص النجاح والإصرار عند أبطال تحدي القراءة العربي على مستوى الوطن العربي الذين استطاعوا التفوق على ملايين الطلبة، من خلال تنوع وعمق القراءة، رافعين راية البطولة على مستوى أوطانهم، كما يهدف إلى تحفيز الأجيال الشابة للتواصل مع لغتهم من خلال تقديم نماذج تشبههم، وتقديم اللغة العربية كلغة حية مواكبة للأجيال والعصر، بالإضافة إلى تقديم القراءة والمعرفة في إطار جديد ممتع ومفيد في الوقت ذاته. 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©