الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«نساء» في حب الخط العربي

«نساء» في حب الخط العربي
9 مارس 2020 00:05

خولة علي (دبي)

في خطوة هادفة لغرس حب اللغة العربية في النشء سعت مجموعة من السيدات في مشغل الخلية في دبي لاحتراف فن الخط العربي، وتعزيز مكانته في الأجيال، حيث تقول فاطمة المزروعي رئيسة مشغل الخلية: « إقبال السيدات على تعلم فن الخط العربي، خطوة مهمة لدفع الأبناء إلى الالتفات لفن الخط العربي، في وقت نحن نرى أن اللغة العربية في ضياع وانحسار في وجه اللغات الأجنبية الأخرى، فلا بد أن يعمل الكل على قدم وساق في إعادة وهج لغتنا العربية، من خلال غرسها في نفوس الأبناء عبر الخط العربي».

تدريب
أما مدربة فن الخط العربي روز، فأوضحت أن فن الخط من أكثر الفنون جمالاً وتناسقاً وجاذبية، حيث يتمتع الخط العربي بمرونة وقابلية للمد والرجع والاستدارة والتداخل والتركيب، ما يجعله ساحراً لعين الفنان وغيره، فحرصت على نقله وتعليمه من خلال تقديم ورش تدريبية في مشغل الخلية، وتلقينهم فن خط الرقعة والخط الديواني، وهو من الخطوط الجميلة القابلة للمد والتشكيل.
وأشارت إلى فن الخط العربي، يحتاج أيضاً إلى صبر وقد يبذل الفرد مزيداً من الجهد الجسدي عند الدوس على القصبة لإخراج الحرف بصورته الفنية، إلا أن سرعان ما تتبدل تلك المشاعر عندما تشاهد السيدة أو المدربة، ثمرة عملها، فيمكن أن تشكل الكلمات من خلال كتابة مقولة أو حكمة ما أو حتى آية من القرآن الكريم وكتابتها على أسطح مختلفة، مثل: الخشب، الخزف، الرخام، الزجاج.

مفردات
وقالت المتدربة شما المزروعي: يستهويني الخط العربي وأنا أرى وجوده في الكثير من الأماكن سواء كجداريات أو لوحة فنية أو حتى على مختلف السطوح والخامات، الأمر الذي جعلني أتأمل جمال هذا الخط الذي لا يقل جمالاً عن مفردات اللغة العربية الغنية في معانيها وكلماتها، فعزمت على تعلمه والإبحار في فنون خط اللغة العربية، كانت البداية صعبة بعض الشيء، في استخدام القصبة في الكتابة، ومسك القلم بقوة وشدها على الورقة البيضاء كي نظهر الحرف أو الكلمة بتفاصيلها، هذه العملية المستمرة بحاجة إلى جهد وقوة، وتركيز وصبر.
ووضعت المتدربة نوارى خطة الانطلاق والإبحار بفن الخط العربي من خلال استخدامه في أحد الفنون الأخرى، كتشكيل فني بديع، يجعل من أي قطعة تحفة فنية غنية منطلقة وبكل حماس في تعلم فن الخط الذي ما زال يبهر كل من يراه، ومتخذة قرارها في تعزيز روح هذا الفن وجمالياته في الأبناء الذين أصبحوا يرون اللغة العربية مادة صعبة في مقابل اللغات الأخرى.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©