عدد اليوم
رضا سليم (دبي)
كشف محمد عبدالكريم جلفار، رئيس اتحاد اليد، عن تواصل إدارة الاتحاد مع نظيره الدولي من أجل الحصول على بطاقة المشاركة في مونديال مصر 2021، بعدما جاء منتخبنا في المركز الخامس بالبطولة الآسيوية الأخيرة في الكويت، فيما تأهلت المنتخبات الأربعة التي صعدت للمربع الذهبي للمونديال، ووضع الاتحاد الدولي بطاقة إضافية في حال وصول أستراليا أو نيوزيلندا إلى المركز الخامس في البطولة، وقال: «بالفعل كانت هناك بطاقة مونديالية إضافية في البطولة الآسيوية، ولكنها كانت مشروطة وخاصة بمنتخبي أستراليا ونيوزيلندا، ولكن البطاقة عادت للاتحاد الدولي، وخلال الفترة الماضية كانت هناك اتصالات مع الدكتور حسن مصطفى، رئيس الاتحاد الدولي، ورغم أن هناك صعوبة إلا أن المحاولات مستمرة، وننتظر الاجتماع الدولي في سويسرا لتحديد موقفنا، وليست الإمارات فقط التي تسعى للبطاقة، بل هناك دول كثيرة وأوروبا تحاول الحصول على البطاقة».
أوضح محمد عبدالكريم جلفار رئيس اتحاد اليد في حواره مع «الاتحاد» أن الدورة الانتخابية المقبلة ستكون صعبة على مجلس الإدارة القادم في حال لم نحصل على البطاقة للمشاركة في مونديال مصر لأن المجلس الجديد سيكون مطالباً بأن يحقق التأهل للمونديال في السنوات المقبلة، خاصة أن لديه العناصر والخامات ويحتاج فقط للدعم من الأندية التي عليها دور كبير في تجهيز لاعبين جدد للمنتخب.
وأضاف: «المنتخب قدم أداء مرضياً في البطولة الآسيوية مقارنة بالظروف التي مر بها، سواء قصر فترة الإعداد أو ظروف اللاعبين في مشكلة التفرغ، وكان في الإمكان أبدع مما كان، والمركز الخامس ليس طموحنا بقدر ما تعاملنا مع النتيجة طبقاً للواقع الذي تعيشه اللعبة، ولا تنسى أن جميع اللاعبين لم يكن لديهم رصيد إجازات بسبب أنهم خرجوا في معسكرات أو بطولات مع أنديتهم وبعضهم نجحنا في تفريغه والبعض حصل على إجازات من دون راتب ولجأنا إلى تعويضه مادياً، ولم تكن لدينا حلول أخرى، وهو ما زاد العبء المالي على الاتحاد».
وحول تقييمه لعمل مجلس الإدارة في الدورة الانتخابية التي أوشكت على الانتهاء، قال: «لا يمكن تقييم عملنا بنسبة معينة، ولكننا وضعنا خطة في اتجاهين، الأول هو تنظيم المسابقات المحلية بالشكل الذي يخدم المنتخب، والهدف الثاني هو وصول المنتخب إلى المونديال أو على الأقل تحقيق نتائج أفضل عن السنوات الماضية».
وعن ترشحه للانتخابات المقبلة على منصب الرئيس، قال: «لم أحدد موقفي النهائي واستمراري من عدمه بنسبة 50%، ولا يزال الوقت أمامي لأن الأمر مرتبط بظروف خاصة بي، ولا يزال أمامنا الجمعية العمومية العادية الأحد المقبل، والانتخابات في شهر يونيو».
وأضاف: «عملت مع مجموعة رائعة، محمد شريف نائب الرئيس، ونبيل عاشور أمين عام الاتحاد، وبقية الأعضاء والكادر الإداري داخل الاتحاد بداية من ياسر لبيب السكرتير الفني للاتحاد، وجميع الموظفين، واعتدنا من خلال اجتماعاتنا المستمرة على قروب الواتساب بالحديث بشفافية، ودائماً ما يكون شعارنا الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، والاختلاف موجود ولكنه ليس خلافاً».
ونوه إلى أن نظام الانتخابات في الدورة الجديدة لم يعلن بعد وقال: «أنا مع نظام القوائم بحيث يختار الرئيس المجموعة التي ستعمل معه، وبالتالي يكون هناك تفاهم وفكر منسجم، والمستفيد الأول المنتخبات الوطنية، وإذا لم يطبق نظام القوائم يفضل العودة إلى الوزن التصويتي لأنه يمنح الأندية الكبيرة حقها».
وطالب جلفار الهيئة العامة للرياضة بزيادة الدعم الخاص بالمنتخبات والحكام، وقال: «على سبيل المثال الهيئة تمنحنا 500 ألف درهم للحكام والاتحاد يصرف مليونا و200 ألف على التحكيم، ونطالب أيضاً الهيئة بمراجعة اللوائح المالية الخاصة بالاتحادات، لأن هذه اللوائح لم يتم تعديلها منذ 20 عاماً».
وأضاف أن الهيئة تمنح للمنتخبات 500 ألف درهم في حين إعداد منتخب اليد قبل البطولة الآسيوية من معسكرات وبطولات حتى نهاية البطولة بالكويت تجاوز المليون درهم، ما يؤكد أن هناك خللاً في الدعم في ظل وجود منتخبات أخرى مثل الناشئين والشباب والسيدات.
مزمنة
أكد جلفار أن المشكلة التي تدور في فلكها كل الاتحادات الرياضية باستثناء كرة القدم هي التفرغ الرياضي، والمعاناة الكبيرة التي يواجهها كل اتحاد قبل المشاركة في البطولة، وهذه المشكلة على مدار سنوات طويلة بلا حل، ويكفي أن اتحاد الطائرة من أول الاتحادات التي اعتذرت عن المشاركة في دورة الألعاب الخليجية بالكويت قبل تأجيلها بسبب مشكلة التفرغ.
الحكام الصغار
قال رئيس الاتحاد إن مشروع الحكام بدأ يجني الثمار، وكان هناك طاقم تحكيم من الصغار يديرون نهائي دوري الأشبال، والحقيقة أنني حضرت للنهائي من أجل الحكام، وأعجبت بهم كثيراً، ومدى الجهد المبذول معهم من لجنة الحكام، وقمت بتكريمهم.
