السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ليفربول وأتلتيكو.. «واقعية سيميوني» تهدد «جاذبية كلوب»

ليفربول وأتلتيكو.. «واقعية سيميوني» تهدد «جاذبية كلوب»
11 مارس 2020 00:10

محمد حامد (الشارقة)

يسعى الأرجنتيني دييجو سيميوني المدير الفني لفريق أتلتيكو مدريد، لفرض الصمت على جنبات ملعب الآنفيلد معقل فريق ليفربول الليلة، في إياب دور الـ16 لبطولة دوري أبطال أوروبا، بينما تجمع المباراة الثانية الليلة بين باريس سان جيرمان الفرنسي، وبروسيا دورتموند الألماني في باريس.
وتتجه الأنظار صوب الموقعة الواعدة بأعلى درجات الإثارة بين نقيضين، الأول هو الليفر الساعي دائماً لتحقيق الفوز، واتخاذ المبادرة بالتحرك المستمر صوب مرمى الفريق المنافس، والثاني هو الأتليتي، الذي يعتمد مدربه على فلسفة لا يتخلى عنها، تقوم على الدفاع المنظم، بل إنه في بعض المباريات، وعلى الأرجح سوف تكون مباراة الليلة من بينها، يعتمد على الدفاع الخانق، الذي لا يترك مجالاً للفريق المنافس طوال الوقت.
واللافت في الأمر، أن المنظومة الدفاعية للفريق المدريدي تعمل بأعلى درجات الوعي والتركيز، مما يجعل مهمة المنافسين صعبة في التسجيل.
وبالنظر إلى عدد الأهداف التي استقبلها مرمى أتلتيكو مدريد في مشواره بدوري الأبطال الموسم الحالي، وقد بلغ عددها 5 أهداف فقط في 7 مباريات، في حين سجل هجومه 8 أهداف، في المقابل سجل ليفربول 13 هدفاً، واستقبل مرماه 9 أهداف، على الرغم من أنه يملك المدافع الأفضل في العالم، بل لديه العناصر الدفاعية الأفضل عالمياً، وفي المقابل لا يملك فريق سيميوني نجوماً من العيار الثقيل، ولكن لديه منظومة دفاعية متكاملة.
وفوز «الروخيبلانكوس» بين جماهيره في واندا ميتروبوليتانو بهدف ساول، يجعل مهمة «الريدز» أكثر تعقيداً، فالفريق المدريدي يجيد الحفاظ على تقدمه، كما أنه يسعى لشن هجمات مرتدة تتسم بالخطورة، وهو لا يحتاج لأكثر من هدف لتعقيد مهمة «الريدز»، والأمور على هذا النحو تؤشر إلى أن مهمة يورجن كلوب لن تكون سهلة، وخاصة أن ليفربول لا يمر بأفضل فترات الموسم، فقد سقط في 3 مباريات مؤخراً، حيث كانت البداية أمام أتلتيكو مدريد ذهاباً، ثم واتفورد بثلاثية صاعقة في «البريميرليج»، قبل أن يستسلم للخسارة في الدور الخامس بكأس الاتحاد الإنجليزي بهدفين، مودعاً البطولة على يد تشيلسي.
كلوب سوف يدفع كالعادة بتشكيلة هجومية، صحيح أنها أقرب للتوازن، ولكنها هجومية في نهاية المطاف، وخاصة أنه يؤمن بالكرة الجذابة الممتعة، وعلى الأرجح سوف تكون تشكيلة ليفربول من أدريان، الذي يحمى المرمى الأحمر بدلاً من المصاب أليسون، الذي تثير غيبته مخاوف الجماهير، وفي الدفاع آرنولد، وجوميز، وفان دايك، ويعود روبرتسون من جديد، وفي منتصف الملعب يترقب عشاق ليفربول عودة القائد جوردان هندرسون، الذي يمكن القول إن غيابه بداعي الإصابة كان سبباً رئيساً في خسائر الفريق الفترة الماضية، وإلى جوار هندرسون سوف يتم الدفع بالثنائي فابينيو وفينالدوم، وفي الهجوم الثلاثي صلاح وفرمينو وماني.
وفي المقابل، يدفع سيميوني برباعي دفاعي، ورباعي في منتصف الملعب، ثم لاعب تحت رأس الحربة، ولاعب آخر في الهجوم، أي 4-4-1-1، ومن المرجح أن يدفع بالتشكيلة الأساسية التي عاد إليها بارتي في منتصف الملعب، وتتكون من أوبلاك، وتريبيير، وفيليبي، وسافيتش، ورينان لودي، وفي منتصف الملعب كوكي، وبارتي، ويورنتي، وساوول، ثم كوريا، وأمامه موراتا.
وكانت التصريحات النارية المتبادلة ذهاباً، وخاصة من جانب كلوب، الذي توعد على غير عادته الفريق المنافس بالرد في الآنفيلد، كما انتقد طريقة أداء أتلتيكو مدريد، في تلميح إلى أنها تميل إلى الدفاع، واتهم الفريق المدريدي بالاتفاق على طرد ماني، وهو الأمر الذي جعله يقرر استبداله خوفاً من حصوله على الإنذار الثاني، وفق مخطط من فريق أتلتيكو على حد قول كلوب.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©