الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن زايد.. أجمل الأقدار

محمد بن زايد.. أجمل الأقدار
11 مارس 2020 01:27

أبوظبي (الاتحاد)

تتعدد جهود ومبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الخيرية والإنسانية داخل الدولة وخارجها، حيث تمتد أياديه البيضاء إلى مناطق متنوعة في العالم، وذلك إيماناً من سموه بالأخوة الإنسانية وبضرورة الوقوف مع المحتاج في كل مكان، الأمر الذي يعزز ثقافة التسامح والتعايش بين مختلف الشعوب والثقافات، ويؤكد أنه قائد من طراز فريد يسعى دائماً وأبداً لسعادة الإنسان.
وتأتي هذه الجهود والمبادرات تجسيداً لحرص دولة الإمارات الدائم على دعم ومساندة الدول الشقيقة والصديقة، وتأكيداً لنهج العمل الإنساني الراسخ، الذي يعد ركيزة أساسية من ركائز السياسة الإماراتية التي لطالما أكدت قيادتها ضرورة مد يد العون والمساعدة لكافة الشعوب التي تمر بظروف صعبة، من دون تمييز بناء على أساس الجغرافيا أو العرق أو الدين، بل استناداً إلى موقف إنساني نبيل.

«المدينة الإنسانية»
وجاءت مبادرة سموه الأخيرة بإجلاء رعايا عدد من الدول الشقيقة والصديقة من مقاطعة هوباي الصينية بؤرة تفشي وباء كورونا المستجد «كوفيد - 19» وذلك بناءً على طلب حكوماتهم ونقلهم إلى «المدينة الإنسانية» في أبوظبي، في إطار النهج الإنساني الذي تنتهجه الدولة في الوقوف مع الأشقاء والأصدقاء ومد يد العون والمساعدة لهم في الظروف الصعبة.
وقد قامت طائرة مجهزة ومزودة بخدمات طبية متكاملة بعملية الإجلاء، والتي ضمت 215 شخصاً من رعايا دول عربية وصديقة حيث شارك في عملية الإجلاء فريق الاستجابة الإنساني الذي تضمن فريقاً من المتطوعين شمل الطيارين والمضيفين والفريق الطبي والإداري والذين كانت مشاركتهم لتعزيز وإبراز الدور الإنساني والتطوعي.

الأخوة الإنسانية
وعلى صعيد جهود سموه المكثفة من أجل مستقبل أفضل للبشرية، ينعم فيه الإنسان أيا كان لونه أو جنسه أو دينه، بالسلام والأمن والاستقرار في مختلف أرجاء العالم، عقدت العام الماضي في أبوظبي تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة فعاليات المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية، الذي نظمه مجلس حكماء المسلمين بمشاركة قيادات دينية وشخصيات فكرية وإعلامية من مختلف دول العالم بهدف تفعيل الحوار حول التعايش والتآخي بين البشر وأهميته ومنطلقاته وسبل تعزيزه عالمياً.
واستهدف المؤتمر الذي تزامن مع الزيارة التاريخية لكل من قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف للإمارات، التصدي للتطرف الفكري وسلبياته وتعزيز العلاقات الإنسانية وإرساء قواعد جديدة لها بين أهل الأديان والعقائد المتعددة، تقوم على احترام الاختلاف.
وصدر في ختام اللقاء التاريخي الذي جمع قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وثيقة الأخوة الإنسانية، التي شكلت وصفة متكاملة العناصر لإنهاء العديد من الأزمات التي تجتاح العالم، حيث دعت وثيقة الأخوة الإنسانية إلى العديد من المبادرات التي تكرس روح التسامح والتعايش بين جميع الأديان ومن أبرزها مشروع: «بيت العائلة الإبراهيمية»، المقرر إقامته في جزيرة السعديات بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، والذي سيتم افتتاحه في عام 2022، حيث سيضم البيت كنيسة ومسجداً وكنيساً تحت سقف صرح واحد، ليشكل للمرة الأولى مجتمعاً مشتركاً، تتعزز فيه ممارسات تبادل الحوار والأفكار بين أتباع الديانات.

الأعراس الجماعية في اليمن
وفي اليمن، وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، نفذت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، حتى فبراير 2019 وعبر مراحل عدة نحو 20 عرساً جماعياً.
وتأتي هذه الأعراس الجماعية في إطار الجهود التي تضطلع بها دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة لدعم استقرار الشباب اليمني، وتحقيق حلمه في الحياة والعيش الكريم، كما تأتي هذه المبادرة ضمن استجابة الإمارات لمتطلبات الساحة اليمنية من الدعم والمساندة في المجالات كافة.
وأسهمت هذه الأعراس في تعزيز النسيج الاجتماعي وتمتين الروابط العائلية، ودعم الجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار في المحافظات اليمنية المحررة، إضافة إلى كونها تأتي ضمن استجابة الإمارات لمتطلبات الساحة اليمنية من الدعم والمساندة في جميع المجالات، كما أن هذه المبادرة الكريمة والخطوة المباركة تؤكد سير القيادة الرشيدة على خطى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» لمناصرة الأشقاء في اليمن والوقوف بجانبهم وتلبية احتياجاتهم الأساسية.
وتوفر هذه الأعراس سبل الاستقرار الاجتماعي والنفسي للشباب الذي يقع عليه عبء التنمية والإعمار في اليمن، لذلك لا بد من رعايتهم والعناية بهم وتيسير أمورهم وعلى رأسها تهيئة الظروف الملائمة لاستقرارهم.

«ملالا» وجائزة نوبل
وقد ساندت دولة الإمارات العربية المتحدة، الطفلة الباكستانية ملالا يوسف زاي بعد تعرضها لإطلاق النار الوحشي الذي كاد يودي بحياتها، لأنها أرادت الذهاب ورفيقاتها إلى المدرسة، حيث أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بنقلها على متن طائرة خاصة لتلقي العلاج في لندن بعد الاعتداء الذي تعرضت له.
وفي شهر مايو من عام 2013، استقبل سموه في قصر البحر،ملالا يوسف زاي، واطمأن على صحتها بعد خضوعها للعلاج في المملكة المتحدة من إصابات تعرضت لها في الرأس.
وكانت «ملالا» أسست عام 2013 هي ووالدها «ضياء الدين يوسف زاي» حملة عرفت بـ«صندوق ملالا» تُعنى بأهمية تدريس الإناث والدفاع عن حقهن في التعليم. ويذكر أن «ملالا يوسف زاي» حازت على جائزة نوبل للسلام للعام 2014 في «أوسلو» لكفاحها من أجل حصول الفتيات على الحق في التعليم العالي، مع الناشط الهندي «كايلاش ساتيارثي» الذي يقوم بدوره بالنضال لمساندة الأطفال.

الأولمبياد الخاص
في مارس 2019، افتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بحضور ملوك وقادة عدد من الدول الشقيقة والصديقة وأصحاب السمو حكام الإمارات وأولياء العهود وكبار ضيوف الدولة، «الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص».
وقال سموه في كلمة له: «السلام عليكم ورحمة الله.. ضيوفنا الكرام.. السيدات والسادة.. جماهير هذه المنافسات العالمية.. بالإنابة عن أخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، (حفظه الله)، نرحب بكم ونحييكم في دار زايد بلدكم الثاني.. وبكل فخر نتشرف باستضافة دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص 2019.. ونعتز بتواجدنا مع جميع أبطال الأولمبياد ورياضييه من مختلف أنحاء العالم.. اليوم بتواجدكم وتفاعلكم نرسل رسالة إلى العالم أنه لا مستحيل مع الإصرار والعزم، فقط الإرادة تصنع الفارق.. ونوجه تحية إلى جميع أصحاب الهمم لعزمهم وهمتهم للوصول إلى القمم.. وأحيي اللاعبين المتواجدين في الملعب اليوم لشجاعتهم في تمثيل بلدانهم ولكونهم مصدر إلهام للجميع... أبنائي وبناتي.. أنا سعيد بمتابعتكم وتشجيعكم وكل شعب الإمارات يشجعكم ويفخر بعطائكم».
وقد حظي الأولمبياد بمشاركة كبيرة من مختلف الدول وإشادات كبيرة من وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية.

جهود نبيلة للوقاية من الأمراض
تتعاون «مؤسسة بيل وميليندا جيتس» مع دولة الإمارات في عدد من المبادرات للقضاء على الأمراض حول العالم خاصة مرض شلل الأطفال، وتعد الإمارات شريكاً تاريخياً للمؤسسة ولعبت دوراً محورياً في جهود مكافحة المرض خاصة على صعيد باكستان وأسهمت في إيصال التطعيمات إلى بعض أكثر المناطق صعوبة في البلاد. ويحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، شخصياً على استئصال الأمراض التي يمكن الوقاية منها، والتي تؤثر في المجتمعات الأكثر فقراً وضعفاً في مختلف دول العالم، ومساعدة ملايين الأطفال والكبار على العيش بصحة وكرامة. واستضافت أبوظبي، في 19 نوفمبر الماضي، منتدى الصحة العالمي «بلوغ الميل الأخير»، من أجل القضاء على الأمراض المعدية في العالم، بمشاركة أكثر من 250 من قادة الصحة العالمية البارزين، لتبادل الأفكار في أفضل السبل، لرسم خريطة للأمراض المعدية والقضاء عليها في جميع أنحاء العالم. وأكد القادة خلال المنتدى، التزامهم بالقضاء على شلل الأطفال وتقديم 2.6 مليار دولار في إطار المرحلة الأولى من تخصيص التمويل اللازم لتنفيذ استراتيجية المرحلة الأخيرة، لاستئصال شلل الأطفال 2019 - 2023 التي تنفذها المبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال. وتمثل حملة الإمارات لتطعيم أطفال باكستان، تحت شعار «الصحة للجميع.. مستقبل أفضل»، التي تأتي ضمن إطار مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم، ترجمة ميدانية لتوجيهات القيادة الرشيدة، بتعزيز الجهود العالمية الرامية إلى الحد من انتشار الأوبئة. وتعتبر الوقاية من التداعيات الصحية السلبية التي يعانيها الأطفال، وهي دليل على التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالنهج والمبادئ الإنسانية لمساعدة الشعوب المحتاجة والفقيرة، وتطوير برامج التنمية البشرية، والاهتمام بسلامة وصحة الإنسان، وفئة الأطفال المحتاجين للرعاية الصحية الوقائية في مختلف دول العالم. ويُعقد منتدى «الوصول إلى الميل الأخير» كل عامين، بالشراكة مع مؤسسة بيل وميليندا غيتس، بحضور مسؤولين حكوميين ورؤساء منظمات تنموية ودولية، ومنظمات خيرية، وخبراء الصحة في العالم، لبحث تنفيذ جميع أوجه المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال، والشوط الأخير من استئصاله للفترة 2019 2023، على جميع المستويات، لضمان الإشهاد العالمي على خلو العالم من شلل الأطفال بحلول نهاية 2023.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©