السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ترقب دولي لمؤتمر برلين حول الأزمة الليبية نهاية يناير

ترقب دولي لمؤتمر برلين حول الأزمة الليبية نهاية يناير
10 يناير 2020 01:27

حسن الورفلي (بنغازي - القاهرة)

تترقب القوى الإقليمية والدولية موعد عقد مؤتمر برلين لحل الأزمة السياسية في البلاد، ووضع خريطة طريق محددة للخروج من النفق المظلم والوصول بليبيا إلى مرحلة تؤهلها لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في البلاد. وقالت مصادر سياسية ليبية لـ«الاتحاد» إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ستحدد موعد عقد مؤتمر برلين لحل الأزمة الليبية بعد زيارتها المرتقبة إلى العاصمة الروسية موسكو، مرجحة أن يعقد المؤتمر الدولي حول ليبيا في أواخر النصف الثاني من شهر يناير الجاري.
وأكدت المصادر أن البعثة الأممية وضعت رؤية شاملة بالتشاور مع الدول المنخرطة في ليبيا، وذلك لوضع حل وخارطة طريق لحل كافة الأزمات السياسية والاقتصادية والعسكرية، لافتة إلى أن المسار العسكري أحد أبرز المحاور التي لم تتفق عليها الأطراف الليبية وتؤخر حسم موعد للمؤتمر.
وتتصاعد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار في ليبيا والدعوة لتفعيل العملية السياسية في البلاد، وهو ما دفع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا للترحيب بالدعوات الأخيرة لوقف إطلاق النار في ليبيا.ودعا المبعوث الأممي إلى ليبيا الدكتور غسان سلامة جميع الأطراف الدولية والمحلية إلى الاستجابة لهذه الدعوات والمبادرة فوراً إلى وقف العمليات العسكرية في جميع أنحاء ليبيا من أجل تجنيب البلاد المزيد من إراقة الدماء والمزيد من المعاناة لشعبها الذي عانى الويلات جراء هذه الحرب.
وناشد سلامة المجتمع الدولي، وخاصة الدول المعنية بالملف الليبي، الاستفادة من الزخم الراهن للدفع قدماً بمسار برلين للوصول إلى توافق دولي حول الأزمة الليبية في أقرب وقت ممكن من أجل إيجاد مظلة دولية لدعم وحماية المسارات الثلاثة التي أطلقتها بعثة الأمم المتحدة، والتي تقتصر حصراً على الليبيين، والهادفة إلى معالجة الأزمة الليبية من جميع جوانبها، الاقتصادية والمالية، والعسكرية والأمنية، والسياسية.
عسكريا، شن سلاح الجو الليبي ست غارات جوية على تمركزات الميليشيات المسلحة المتمركزة في الكلية الجوية في مصراتة.وأكدت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية استمرارها في استهداف الميليشيات جواً، مبينةً أن وحداتها العسكرية تتقدم وتبسط السيطرة على تمركزاتٍ جديدة في كافة المحاور بدءاً من محاور طرابلس، مروراً بمحاور غرب مدينة سرت حتى تخوم مدينة مصراتة، موضحة أن العمليات العسكرية لن تنتهي إلا باقتلاع آخر جذور الإرهاب ومن دعمه داخل ليبيا.
فيما تشهد محاور القتال غربي مدينة سرت حالة من الهدوء الحذر والترقب بعد تبادل القصف المدفعي والجوي بين قوات الجيش الليبي والميليشيات المسلحة التابعة لمدينة مصراتة.
وقال قائد عسكري ليبي لـ«الاتحاد» إن كافة المناطق في مدينة سرت تشهد هدوءا حذرا في حين تتمركز قوات الجيش الليبي بعد بلدة الوشكة غرب مدينة سرت، مؤكدا أن الوحدات العسكرية التابعة للجيش تسعى للتقدم نحو بلدة أبو قرين التي لها أهمية استراتيجية.
وأشار القائد الليبي الذي رفض الإفصاح عن هويته إلى أن سلاح الجو الليبي شن غارات جوية مكثفة على تمركزات ميليشيات مصراتة في بلدة أبو قرين، ما أدى لتكبيدها خسائر بشرية ومادية في صفوفها بعد القصف الدقيق لتمركزات الميليشيات.
بدورها أعلنت الكتيبة 604 مشاة الخميس عن انضمامها للقوات المسلحة الليبية، بعد اتهامها بالخيانة من قبل قيادات مسلحي الوفاق بمدينة مصراتة وقيادات ما يعرف بعملية البنيان المرصوص.
ودعت الكتيبة أهالي مصراتة إلى عدم تسليم مصير المدينة وأهلها إلى من وصفتهم بأذناب الإخوان الذين يسعون لتحقيق مصالحهم الشخصية، مؤكدة أن هؤلاء يوجهون تهمة الخيانة إلى كل من يكتشف مخططاتهم من أهل مصراتة وغيرها.
بدوره، دعا رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر لوقف التصعيد العسكري في طرابلس، وذلك خلال لقائهما مساء الثلاثاء في قصر شيجي بروما. وحذّر كونتي من المخاطر التي تواجه الاستقرار في المنطقة برمتها، ودعا إلى التخلي عن الخيار العسكري، مؤكدا تمسكه بالحل السياسي لأزمة ليبيا، معتبراً أنه الطريق الوحيد أمام الليبيين لإيجاد حل مستدام لإنهاء أزمتهم.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع عدد المرتزقة الموالين لتركيا في ليبيا إلى أكثر من 1250 بعد وصول أكثر من 250 مقاتلا في الدفعة الأولى لـ«فيلق الشام» مؤكدا أن 2000 مقاتل آخرين يستعدون للانتقال إلى ليبيا.ولفت إلى أن المقاتلين جميعا من فصيل فيلق الشام وغالبيتهم من مهجري مدينة حمص، كما أنه يجري التجهيز لنقل 300 مقاتل من فيلق الشام بعد عدة أيام إلى ليبيا.

انشقاق سفير ليبي عن حكومة الوفاق
أعلن سفير ليبيا في جمهورية غينيا كوناكري، صبري بركة، انشقاقه عن حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج. وقال بركة «إنه انشق عن حكومة الوفاق الوطني بطرابلس، بسبب بيعها ليبيا إلى الاستعمار العثماني، وأنا أدعم الحكومة الليبية المؤقتة والجيش الوطني الليبي». وأضاف بركة في بيان «إن الوطن ليس سلعة تباع وتشترى، فقد باعت حكومة الوفاق ليبيا إلى المستعمر العثماني، وهذا العمل يعتبر خيانة عظمى يسجلها التاريخ». وأضاف «أضع نفسي تحت سلطة الحكومة الليبية المؤقتة برئاسة عبدالله الثني، وأحيي انتصارات الجيش الوطني الليبي على المتطرفين والخونة، وأختار الانحياز في صف الشعب الليبي العظيم ضد محاولات الاحتلال والاستعمار».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©