عدد اليوم
محمد حامد (الشارقة)
قد تتشابه كرة القدم مع الغناء في مرحلة المراهقة، حيث تبدع بعض الأصوات في هذه المرحلة العمرية، ثم يواصلون رحلة التوهج إلى ما لا نهاية، إلا أن عدداً ليس بالقليل منهم يخطف الأضواء مراهقاً، ويختفي حينما يكبر، وهو الأمر الذي ينطبق على المواهب الكروية أيضاً، فقد تظهر علامات النبوغ والموهبة مبكراً، ثم تختفي تلك الموهبة لسبب ما.
المعادلة سابقة الذكر سوف يخضع لها الشاب الأكثر بريقاً في عالم كرة القدم في الوقت الراهن، وهو يوسوفا موكوكو البالغ 15 عاماً، والذي يسيطر على صفحات كبريات المجلات والصحف والمواقع وحسابات السوشيال ميديا في أوروبا خلال الفترة الأخيرة، وهو صبي ألماني من أصول كاميرونية، وقد أثار جدلاً كبيراً في الفترات الأخيرة، حيث تتشابه طريقة الأداء التي يقدمها مع اللاعبين الناضجين الذين تجاوزوا الـ25.
الإعلام الألماني تسابق للتشكيك في صحة شهادة ميلاده، إلا أن الأب نجح في تقديم جميع الأوراق والوثائق التي تثبت أنه مواليد 20 نوفمبر 2004، أي لم يتجاوز 15 عاماً، ويلعب لشباب بروسيا دورتموند، وهو يملك كافة المقومات للانضمام للفريق الأول لدورتموند، إلا أن هناك عائقاً قانونياً، وهو أن يبلغ 17 عاماً، أي السن المطلوب قانوناً للمشاركة في البوندسليجا.
على المستوى التهديفي تشكلت ملامح موهبة موكوكو حينما أحرز 50 هدفاً في 28 مباراة بدوري تحت 17 عاماً بألمانيا الموسم الماضي، وخلال الموسم الحالي يشارك مع فريق تحت 19 عاماً، وعلى الرغم من فارق العمر، إلا أنه تألق وأحرز 34 هدفاً في 20 مباراة حتى الآن، لترتفع شعبيته بقوة، ويصبح نجماً قبل الأوان، حيث تتعلق به أنظار الإعلام الألماني والأوروبي، ويؤكد مدربه لارس ريكن أنه «صبي واعد، متعطش للنجاح، يقدم كل ما لديه، ويعمل بجدية طوال الوقت، وعلى الرغم من أنه يواجه ضغوط النجوم المبكرة، وملاحقة الإعلام، إلا أنه يبدو واثقاً، والابتسامة لا تفارقه».
