الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الشاب» يحقق الإنجاز و«المخضرم» يودع التاريخ !

«الشاب» يحقق الإنجاز و«المخضرم» يودع التاريخ !
12 مارس 2020 00:25

محمد حامد (الشارقة)

فريق شاب يملك أعلى درجات الدافعية والطموح، ولديه عنصر المفاجأة للمنافسين، في مواجهة فريق تسيطر عليه علامات الترهل والضعف ولا يشبه ذلك الكيان الذي بلغ نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي، واللافت في الأمر أن المعادلة التي تقال عن الفريقين، تنطبق بدرجة ما على القيادة الفنية لكل منهما، ففريق لايبزيج الألماني يقوده مدرب شاب هو يوليان ناجلسمان الذي لا يتجاوز 32 عاماً، في حين يتولى جوزيه مورينيو تدريب توتنهام الانجليزي وهو في أسوأ مراحل مشواره التدريبي.
فقد عجز المدرب البرتغالي عن قيادة الفريق اللندني لأي فوز في آخر 6 مباريات بمختلف البطولات، وهي السلسلة الأسوأ في تاريخه منذ بدء مشواره التدريبي، مكتفياً بالتعادل في مباراتين، والهزيمة في 4 مواجهات آخرها دور الـ 16 لدوري الأبطال أمام لايبزيج ذهاباً بهدف، وإياباً بثلاثية بيضاء، وهي الهزيمة الأشد قسوة له في دوري الأبطال وطوال تاريخه التدريبي، بالنظر إلى مجموع الذهاب والإياب، وعدم مقدرة فريقه على الوصول لمرمى المنافس طوال 180 دقيقة.
ناجلسمان الشاب الواعد الذي حقق إنجازاً تاريخياً ببلوغه دور الـ 8 لدوري الأبطال، وهو في عمر 32 عاماً و231 يوماً، وهو رقم قياسي لم يسبقه إليه مدرب آخر في تاريخ البطولة، بدا وكأنه يكتب التاريخ في هذه المرحلة من مسيرته التدريبية، فالإنجاز الذي تحقق لا يرتبط به شخصياً فحسب، بل إنه دخل بفريقه التاريخ، فهي المرة الأولى التي يتأهل خلالها لايبزيج إلى هذا الدور، ويصبح واحداً من أكبر 8 أندية في القارة العجوز، على الرغم من أنه كيان كروي حديث، ولا يملك تاريخاً كروياً.
وفي المقابل بدا مورينيو وكأنه يهدم تاريخه الكبير، فهو المتوج من قبل بدوري الأبطال في مناسبتين، مع بورتو عام 2004، وفي 2010 مع إنتر ميلان، وهو العام الذي شهد فوزه بثلاثية تاريخية لم يحققها أي فريق إيطالي على مدار التاريخ.
وقال مورينيو عقب المباراة: «لقد كنت أفكر بإيجابية طوال الوقت، وتحديداً قبل المباراة، وإذا لم أفكر بهذه الطريقة لم يكن هناك سبب لقدومي للملعب، ولكن ما حدث جعلنا نتأكد أننا الطرف الأضعف، لايبزيج لديهم فريق قوي جداً، كما أنه من الصعب علينا التسجيل في الوقت الراهن، وفي المقابل نجح لايبزيج في التسجل من الأخطاء التي ارتكبناها، بكل بساطة لايبزيج يستحق التأهل للدور المقبل، لديهم عناصر دفاعية قوية تتمكن من إيقاف أي فريق، ولديهم هجوم سريع وفعال، كما أن الجانب البدني لدى هذا الفريق مذهل».
الإنجاز التاريخي لفريق لايبزيج الذي يحلم مع مدربه الشاب بالمزيد من الإنجازات التي تثير إعجاب العالم، ما زال منافساً قوياً على البوندسليجا، كما أنه يحقق نتائج مذهلة في دوري الأبطال، إلى حد أن البعض أصبح يرى فيه أياكس جديداً على طريقة النسخة الماضية من البطولة، والتي شهدت وصول الفريق الهولندي إلى نصف النهائي بتشكيلة شابة.
وفي استطلاع للرأي عبر الحساب الرسمي للملحق الرياضي لـ«الاتحاد» حول حظوظ لايبزيج في الفوز باللقب القاري بعد تجاوزه عقبة دور الـ16، والاستمرار في مغامرته التي تحظى بالإعجاب العالمي، فقد صوت 31 % لخيار فوز الفريق الألماني الواعد باللقب القاري، وهي نسبة مرتفعة قياساً بأن لايبزيج لا يملك التاريخ، فيما صوت 69% على خيار عدم مقدرة الفريق الألماني على المضي إلى ما هو أبعد من ذلك، وإن حدث فقد حقق فريق الشاب ناجلسمان إنجازاً تاريخياً في جميع الأحوال.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©