السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

وفد عسكري إثيوبي يبحث في الخرطوم الحرب على الإرهاب

وفد عسكري إثيوبي يبحث في الخرطوم الحرب على الإرهاب
13 مارس 2020 00:48

أسماء الحسيني (القاهرة- الخرطوم)

بحث وفد عسكري إثيوبي رفيع المستوى بالخرطوم أمس، مجالات التعاون والعمل المشترك بين الجيشين السوداني والإثيوبي، وأعمال التنسيق في الحرب على الإرهاب وتأمين الحدود المشتركة.
وقالت مصادر سودانية رسمية لـ«الاتحاد» إن الخرطوم شهدت مشاورات ومحادثات عسكرية وأمنية رفيعة المستوى بين الوفد الإثيوبي - برئاسة الفريق أول برهان وجولا نائب رئيس الأركان الإثيوبي - ونظرائه من الجانب السوداني، وأن المباحثات تطرقت إلى أبعاد وتداعيات محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك الاثنين الماضي.
وقالت مصادر أخرى، إن هذه الاجتماعات تعكس الاهتمام والقلق الإثيوبي من التطورات الأمنية والسياسية في السودان، وأضافت أن أديس أبابا أكدت عبر الرسالة التي جاء بها الوفد إلى رئيس الوزراء السوداني أنها تقف بقوة وراء حكومة حمدوك، وأنها لن تكون بعيدة عما يجري في السودان، وأن الوفد ناقش سبل التعاون الأمني والعسكري بين البلدين في مواجهة تنامي ظاهرة العنف والإرهاب في المنطقة.
وفي تطور آخر، اتهم الحزب الشيوعي السوداني أفراداً من جهاز الأمن بقيادة حملة لاعتقال شباب تتراوح أعمارهم بين 16 و18 عاماً. وأدان الحزب الشيوعي بشدة تلك الممارسات غير القانونية، والتي قال إنها تعيد تمثيليات فاشلة قامت بها قوى سياسية في السابق لتلفيق تهم للحزب الشيوعي، ومارسها جهاز أمن النظام البائد في بداية الثورة، معتقلاً طلاباً من دارفور، وتحت الضغط والإرهاب فرض عليهم الاعتراف بالتدريب في إسرائيل.
وقال الكاتب السوداني فتحي الضو، إن الأزمات ستظل تطل برأسها في السودان، وأنه لا مناص من تصحيح المسار، وطالب بتسليم الرئيس المخلوع وباقي المطلوبين إلى المحكمة الجنائية الدولية، لترسيخ مصداقية الثورة وفتح صفحة جديدة مع العالم. وأكد الضو أنه يجب إقصاء كل أزلام النظام وسدنته الساقطين أخلاقياً وجنائياً، وتسريع الخطى لمحاكمتهم، لأنهم حجر عثرة أمام تقدم الثورة، كما شدد على أهمية إصلاح الجهاز العدلي، وحل جهاز الأمن تدريجيا، وإصلاح جهاز الشرطة وباقي الأجهزة النظامية، والإعلان فوراً عن تشكيل المجلس التشريعي، وإيقاف جميع الصحف التي مازال صبية النظام البائد يرتعون فيها.
وفي تطور آخر، اتخذت نيابة الثراء الحرام والمال المشبوه في السودان إجراءات جديدة بغرض استرداد مدير جهاز الأمن والمخابرات الأسبق صلاح عبد الله (قوش)، تتعلق بتوزيع نشرات حمراء على بعض الدول التي ظل يتردد عليها.
وقالت مصادر سودانية أمس إن النشرات الحمراء تم توزيعها على دول يعتقد أن قوش موجود بها عقب مغادرته مصر، ولم تتلق السلطات السودانية أي معلومات من الدول التي يوجد بها، وأفادت المصادر بأن مدير المخابرات الأسبق غادر في صمتٍ عقب الإطاحة بنظام الإنقاذ وتقديم استقالته من الجهاز، دون معرفة الوجهة التي قصدها، وتضاربت أنباء حول وجوده بعددٍ من الدول، وكانت النيابة العامة تسلّمت رداً رسمياً من القاهرة يفيد بمغادرة قوش.
وعلى صعيد آخر، وجه عمر الدقير، رئيس حزب المؤتمر السوداني والقيادي في قوى الحرية والتغيير، انتقادات لأداء الحكم الانتقالي، وانتقد هيمنة مجلس السيادة على ملف السلام، إلا أنه أبدى في الوقت نفسه تفاؤلا بقرب التوصل إلى اتفاق سلام نهائي. من جانب آخر، أكد وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية عمر قمر الدين، أن محاولة الاغتيال الفاشلة لرئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك، الاثنين الماضي، جاءت نتيجة للتغييرات والاتجاهات الجديدة التي تتخذها البلاد في سياساتها، مشدداً على أن الوضع الأمني في البلاد مستقرٌ تماماً، والحياة تسير على طبيعتها في ربوع السودان.
وقدم وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية، عرضا للبعثات الدبلوماسية المعتمدة بالسودان حول محاولة الاغتيال الفاشلة لحمدوك. وعبّر قمر الدين عن إدانة الحكومة السودانية الكاملة لمحاولة الاغتيال، واصفاً إياها بالحادث الإرهابي الغريب على الشعب السوداني المشهور بسماحته، موضحاً أن الحكومة قامت بإجراءات أمنية مشددة لضمان حماية المواطنين وكافة المقيمين في السودان. وثمن الدعم الذي عرضته وقدمته الدول الصديقة للمساعدة في التحقيق في هذه الحادثة، التي وصفها بالظاهرة الدولية التي تتطلب تعاون وتكاتف دول العالم للقضاء عليها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©