عدد اليوم
مراد المصري (دبي)
صمت الملاعب هو عنوان أغلبية المنافسات في الملاعب الأوروبية هذا الأسبوع، وبينما جرت العادة أن تدب الحياة بشكل تلقائي هذه الأيام في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى تحديداً، فإن فيروس كورونا كان له رأي آخر بعدما رفع البطاقة الحمراء في وجه اللعبة الشعبية الأولى على سطح المعمورة. وأعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) تأجيل جميع مباريات مسابقتي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي (يوروبا ليغج) الأسبوع المقبل.
وأصدر الاتحاد القاري بياناً جاء فيه «عطفا على القرارات التي اتخذتها حكومات عدة، تم تأجيل جميع مباريات مسابقات الأندية في الاتحاد الأوروبي المقررة الأسبوع المقبل».
وكان الاتحاد القاري أعلن الخميس تأجيل مباراتي مانشستر سيتي الإنكليزي وضيفه ريال مدريد الإسباني، ويوفنتوس الإيطالي وضيفه ليون الفرنسي واللتين كانتا مقررتين الثلاثاء المقبل في إياب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري الأبطال.
وأوضح الاتحاد في بيان أنه سيعقد عبر تقنية الاتصال بالفيديو اجتماعا «لبحث رد كرة القدم الأوروبية على تفشي الفيروس، في ضوء التطورات الراهنة بشأن انتشار «كوفيد-19» على امتداد أوروبا وتبدل تقييم منظمة الصحة العالمية» التي صنّفت الفيروس وباء عالمياً.
ومن المقرر أن يشارك في الاجتماع ممثلون لكل الاتحادات الوطنية الـ55، إضافة إلى مسؤولين عن الأندية وممثلين للاعبين. ومن الاحتمالات المطروحة، إرجاء كأس أوروبا عاماً واحداً حتى 2021.
وتتوقف المنافسات كلياً في الدوري الإسباني ذي الشعبية الأكبر على مستوى العالم في الوقت الحالي لمدة أسبوعين على الأقل، وهو الحال في الدوري الإيطالي، بما يعني غياب قسري للثنائي الأبرز الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، إلى جانب إيقاف الدوري الإنجليزي الممتاز، حتى أن التأثير وصل أيضاً إلى الولايات المتحدة الأميركية التي أعلنت تأجيل منافسات الدوري المحلي، إلى جانب عدد من الملاعب العربية من أبرزها الكويت وسلطنة عمان والبحرين.
وقامت الأندية الأوروبية باتخاذ تدابير وقائية عديدة من أجل احتواء الوضع الصحي العام، ومحاولة إيقاف انتشار الفيروس الذي تم إعلانه بمثابة وباء عالمي، وأعلن نادي يوفنتوس الإيطالي الذي كشف أن الفحوصات أعلنت إصابة لاعبه الإيطالي دانييلي روجاني بالمرض، عن إغلاق المتحف المخصص للجمهور حتى 3 أبريل المقبل، والقيام بعمليات تطهير لمقر النادي وحافلات الفريق وكل الملابس التي يستخدمها الرياضيون من خلال التنظيف الجاف. فيما وجهت بقية الأندية سلسلة من التعليمات، من أبرزها منع الشرب من نفس الزجاجة أثناء المباريات أو التدريبات، منع تناول الطعام في غرف تغيير الملابس، التنبيه على عدم ترك الملابس الشخصية لكل لاعب مكشوفة في غرف تغيير الملابس، المطالبة بالتخلص من المناديل الورقية أو غيرها من المواد في الحاويات المناسبة، والتأكد من غسل اليدين جيداً قدر الإمكان، ويجب غسل اليدين بالصابون والماء لمدة 20 ثانية على الأقل، وبعد غسلها جيدًا، يجب تجفيفها بمنشفة يمكن التخلص منها، وعند استخدام المراحيض العامة، يجب تجنب لمس الصنبور قبل وبعد غسل اليدين.
أما في حالة الأنشطة الرياضية أو التدريبات في حمام السباحة، فإن التعليمات جاءت للاعبين يتوجب المراقبة المستمرة للمعايير الكيميائية «الكلور أو غيرها من المحاليل المطهرة» والمعايير الفيزيائية بما في ذلك الرقم الهيدروجيني أو درجة الحرارة، والتي تؤثر على مستوى الكلور.
وتم التأكيد على اللاعبين الذين تظهر عليهم أعراض واضحة لعدوى الجهاز التنفسي والحمى مغادرة مقر الفريق على الفور، وربما عزل أنفسهم، ويجب عليهم إخطار الطبيب في الفريق، على أن يتم تنفيذ حملات تطعيم ضد الإنفلونزا لمن لم يقم بذلك هذا الموسم. وتم التأكيد على اللاعبين بتجنب احتفالات توزيع الجوائز أو تلقي الجوائز أو أي أشكال أخرى من التواصل مع الجمهور، وأن يتم استخدم ميكروفون واحد في المقابلات يتم تطهيرها في كل مرة وعدم استخدام الميكروفونات المختلفة التي يحملها رجال الإعلام.
