الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

صفقة «النقد الدولي»: القروض مقابل التقشف

20 مارس 2010 21:38
توفر القروض التي يمنحها صندوق النقد الدولي إلى دوله الأعضاء مثل الذي يتوقع منحه إلى اليونان، للدول المأزومة سيولات بنسبة فوائد متميزة مقابل فرض إجراءات تقشفية. وتعتبر اليونان من الدول ذات الدخل بين المتوسط والعالي، وهي معنية بالإجراء الذي يطلق عليه اسم “اتفاق التأكيد”. وتبلغ مدة تلك القروض إجمالاً سنتين مع تسديدها على فترة تتراوح بين ثلاثة إلى خمسة أعوام وتتمثل في منح أموال تطابق حجم اقتصاد البلاد وحاجاتها، بنسبة فائدة واحدة تتغير حسب نسب أخرى. وقد استخدم الإجراء مؤخراً مع ثلاث دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، وهي المجر في نوفمبر 2008 ولاتفيا الشهر التالي ورومانيا في مايو 2009. وقد أنشئت هذه الآلية للتضامن الدولي بعد تأسيس صندوق النقد الدولي سنة 1944 بهدف تفادي تكرار أزمة الثلاثينيات التي أدت خلالها الردود القومية إلى إغراق الاقتصاد العالمي في الانكماش. وكانت فرنسا أول من استفاد منها سنة 1947. ويمنح القرض بناء على طلب من الدولة المعنية بعد تدارس وضعها وبشروط تتم مناقشتها بين مديرية الصندوق والحكومة. ويقول الصندوق إنه يريد بذلك “استعادة ظروف نمو اقتصادي دائم”. ويطرح بعد ذلك على مصادقة مجلس الإدارة وهي أعلى هيئة قرار تصوت فيها 24 دولة ومجموعة من الدول. ويراد من هذه “الشروط” إعطاء طابع استثنائي لمساعدة المؤسسة التي تعد 186 دولة عضوا. وتقتضي تطهيراً لاقتصاد البلد يتمثل في خفض كبير في عجز ميزانيتها وانعدام توازناتها الخارجية وإعادة تكوين مخزون من العملة وربما رفع نسب الفائدة مجدداً لخفض الهجمات على العملة. ويدفع الصندوق بعد ذلك القرض جزئياً كل ثلاثة أو ستة أشهر مبدئياً مع التدقيق في احترام الأهداف التي يحددها البرنامج الاقتصادي الذي التزمت به الدولة المعنية. وتعتبر هذه الإجراءات مؤلمة في زمن الأزمة. وفي بعض بلدان أفريقيا وأميركا اللاتينية وآسيا، تسببت توصيات صندوق النقد الدولي في انعكاسات اجتماعية جلبت استياء الرأي العام لمدة طويلة. ويحاول الصندوق أخذ تلك الانتقادات في الاعتبار ويصر منذ سنوات على ضرورة صيانة النفقات الاجتماعية.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©