رانيا وغادة.. رمزان للشر في «مملكة إبليس»

علي عبد الرحمن (القاهرة)

كشف المؤلف المصري محمد أمين راضي أن الجزء الثاني من «مملكة إبليس» يشهد تغيير اسم الحارة من «حدق» إلى حارة «الجنة»، كما تتطور الأحداث الدرامية بشخصية «حماصة»، بالإضافة إلى انضمام فنانين جدد، منهم أحمد صيام، وناهد السباعي.
وأضاف أن أصعب الحلقات في العمل هي العاشرة من الفصل الأول، وكيفية إبراز دور «حنية» الذي تلعبه رانيا يوسف، بعد تعرضها لمحاولة قتل، و«أزهار» الذي تلعبه غادة عادل، وحالة الاشتباك بينهما لأنهما وجهان لعملة واحدة في الشر. وقال راضي، إن كتابة المسلسل استغرقت عامين ونصف، ومع بدء التصوير وجد أن نهاية أحداث الحلقة الـ15، جاءت حاسمة بالأحداث، لذلك فضلنا أن يكون العمل على جزءين، بعدد حلقات أقل.
وأضاف راضي أن الأحداث تحمل إسقاطاً عاماً على المتغيرات المجتمعية المصرية، وجاء إخفاء زمنها مقصوداً، والتركيز بشكل مبسط على حالة الانفلات الأمني التي شهدتها البلاد عقب الحملة الفرنسية، وأن انعدام الأمن بالشارع، أدى لخضوع حارة «حدق» لقانون القوة، وسلطة أهل الشر بالحارة. وأشار راضي إلى أن عرض العمل على المنصات الإلكترونية له سمات خاصة، وهذا مفيد بشكل جدي لمتابعة العمل.
وحول وجود أغانٍ قديمة بالعمل، أوضح أنها جاءت في السياق الدرامي، والأغنيات جزء أصيل من التكوين الفني للأحداث، خاصة أغنية «في الهند أبو العجايب»، إضافة إلى ارتباط شخصية «حماصة» بأغاني الراحلة سعاد حسني، وهذا ما تكشفه الأحداث بالجزء الثاني، وجاء اختيار أغانيها إهداء لروحها، وإيصال رسالة بأن الأحياء الشعبية ليست بالضرورة تحمل ذوقاً فنياً سيئاً، بل يمكن أن تتمتع بذوق فني رفيع.