الأحد 28 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دعم إماراتي ينعش حياة الصيادين في المخا

دعم إماراتي ينعش حياة الصيادين في المخا
20 مارس 2020 00:33

بسام عبدالسلام(عدن)

واصلت دولة الإمارات عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تقديم المساعدات والدعم الإنساني لصالح التخفيف من معاناة الأهالي القاطنين في الساحل الغربي اليمني. وقدمت الهيئة مساعدات جديدة لشريحة الصيادين في مدينة المخا الساحل الغربي، تضمنت 300 سلة غذائية، وأدوات ومستلزمات متنوعة خاصة بصيد الأسماك، واستفاد منها نحو 100 صياد من أبناء المدينة.
وتعد هذه الدفعة الثالثة من نوعها التي يتم فيها تقديم مساعدات للصيادين من أجل إنعاش القطاع السمكي واستعادة النشاط فيه. وتمثل شريحة الصيادين الفئة الأكبر بين سكان الساحل الغربي، حيث جاءت تلك المساعدات ضمن الإسهامات المتواصلة التي تقدمها دولة الإمارات لاستعادة النشاط السمكي الذي يعتمد عليه معظم السكان كمصدر دخل للعيش.
وأكد منسقو الهلال الأحمر الإماراتي في الساحل الغربي، أن الهيئة حريصة في إطار برامجها ومبادراتها الإنسانية في الساحل الغربي على مد يد العون للصيادين من أجل استعادة حياتهم وممارسة مهنة صيد الأسماك بصورة طبيعية، عقب الأضرار التي لحقت بهم خلال السنوات الماضية جراء الحرب الدائرة في البلد، مشيرين إلى أن الهيئة وزعت خلال الفترة الماضية مساعدات مماثلة شملت 300 صياد من أهالي مديرية المخا ضمن دعم شمل أعداداً كبيرة من الصيادين في المديريات الأخرى بالساحل الغربي.
وقدم ممثل الصيادين في المخا هاشم الرفاعي الشكر والتقدير لدولة الإمارات، حكومة وشعباً على ما تقدمه من دعم ومساندة لشريحة الصيادين في المخا والساحل الغربي، مشيرين إلى أن حزمة المساعدات والمشاريع الحيوية التي جرى تنفيذها في القطاع السمكي بالساحل الغربي أسهمت بتطبيع الحياة، وتخفيف المعاناة عن كاهل المواطنين الذين فقدوا مصدر رزقهم الرئيس، عقب تضرر قواربهم ومعداتهم.
ونجحت بشكل كبير الجهود الإماراتية في إعادة الحياة إلى القطاع السمكي عبر المشاريع الحيوية التي جرى تنفيذها مباشرة فور تحرير المناطق بالساحل الغربي، حيث بلغت المشاريع التي جرى تنفيذها خلال عامي 2018، 2019 نحو 24 مشروعاً حيوياً، أسهمت في خدمة أكثر من 26 ألف صياد. وأسهمت الجهود الإماراتية في القطاع البحري في عودة دوران عجلة الحياة من جديد في مختلف المناطق المحررة في الساحل الغربي، حيث أسهمت المشاريع في تهيئة البيئة المناسبة لعودة الصيادين إلى ممارسة مهنتهم الرئيسة وتسويقها بشكل آمن وبصورة طبيعية. وعملت الإمارات على إنشاء وإعادة تأهيل وترميم 12 مركز إنزال سمكي، إلى جانب تقديم أدوات صيد لأكثر من 1000 صياد تضرروا جراء الحرب الأخيرة.
وأكد عبدالله السراجي، رئيس لجنة التخطيط والمالية في السلطة المحلية بمدينة المخا أن الاهتمام الذي توليه دولة الإمارات لشريحة الصيادين التي تعد إحدى أكبر الفئات المتضررة من الحرب الغاشمة التي شنتها ميليشيات الحوثي الانقلابية على المدينة، موضحا أن الهلال الإماراتي باتت شريكا مع السلطة المحلية في خدمة المواطنين وتطبيع الحياة في القطاعات كافة.
وأشار إلى أن المساعدات المقدمة للصيادين في المخا ليست الأولى، بل جاءت امتداداً لمساعدات سابقة تضمنت افتتاح عدد من مراكز الإنزال السمكي الذي تضررت جراء الحرب وجرى إعادة تأهيلها وتجهيزها بدعم إماراتي، موضحا أن الجهود المقدمة من قبل الأشقاء أزاحت الكثير من العقبات أمام الصيادين لاستعادة حياتهم بعد فترة صعبة عاشوها أثناء الحرب وسيطرة ميليشيات الحوثي على مناطقهم الساحلية.
من جانبهم، عبر الصيادون المستفيدون من تلك المساعدات عن سعادتهم بهذه اللفتة الإنسانية الكبيرة من قبل الأشقاء في دولة الإمارات، موضحين أن تأمين أدوات ومستلزمات الصيد جاءت تلبية لاحتياجاتهم وستعينهم على استعادة حياتهم في صيد الأسماك، وتأمين قوت أسرهم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©