الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«فياكوم» تقاضي «جوجل»

«فياكوم» تقاضي «جوجل»
26 مارس 2010 21:43
تقدمت شركة فياكوم بشكوى إلى إحدى المحاكم الأميركية تتهم فيها موقع يوتيوب التابع لشركة جوجل الأميركية بالقرصنة وسرقة مقاطع صور مأخوذة من أفلام وبرامج فياكوم. وقالت فياكوم إن موقع يوتيوب يغض النظر عندما يعطي المستخدمين حق نشر بعض الصور ومقاطع الفيديو، ليستفيد الموقع من جذب أكبر عدد من المستخدمين، وليحقق زيادة في مبيعاته. وتعتبر هذه الشكوى الجديدة، واحدة من ضمن شكاوى عديدة تقدمت بها فياكوم ضد يوتيوب وجوجل. ويذكر أن جوجل قامت بشراء يوتيوب في 2006 مقابل 1.65 مليار دولار. وتدافع جوجل عن نفسها بالقول إن فياكوم تشوه محتوى الرسائل بأخذها لفقرات من نص رسائل البريد الإلكتروني. وتزعم أيضاً أن موظفي فياكوم ووكلاءها يقومون بصورة سرية ومستمرة بتحميل مقاطع صور من برامج الشركة التلفزيونية وأفلامها في يوتيوب لأغراض ترويجية، حتى في حالة هم يشتكون من مخالفات حقوق الطبع. ويوتيوب متهم في هذه القضية بجني أرباح كبيرة من آلاف مقاطع الصور المأخوذة من أفلام وبرامج فياكوم لتقوم بتحميلها في موقعها دون الحصول على إذن مسبق. وتجيء هذه القضية في وقت بلغت فيه التوترات بين جوجل وشركات الإعلام الأخرى، مدى بعيد، بعد توقفها لفترة طويلة. ووقعت يوتيوب وهي كبرى شركات الفيديو في الإنترنت على الإطلاق، اتفاقيات تتقاسم بموجبها العائدات مع أكثر من ألف شركة إعلامية. لكن لا تزال شركات الإعلام قلقة من فقدان منتجاتها التي أصبحت رقمية مما يسهل عملية نسخها، وقدمت كل من الشركتين مئات الصفحات من المستندات لتدفع بها حجتها وتقوي أدلتها. ومن بين هذه المستندات الرسائل البريدية الإلكترونية المتبادلة بين مؤسسي يوتيوب شاد هيرلي، وإستيف شين، وجاويد كريم، يناقشون فيها ما ينبغي فعله بخصوص مقاطع الصور التي يظهر جلياً أنه تم تحميلها ليوتيوب من استديوهات كبيرة وشبكات تلفزيونية. ووصف شين في رسالة بعث بها لريلوف بوثا، الشريك في سيكويا كابيتال كبرى الشركات الاستثمارية الخارجية في يوتيوب، أحد الأنظمة التي وضعتها الشركة لتساعد المستخدمين في وضع علامة على المواضيع التي تتمتع بحقوق النشر. وقال “وبهذا المفهوم يتضح أننا مهتمون بهذه المادة المعينة، ونحن نراقبها بصورة مستمرة، وأن هذه المادة ستظل موجودة على الموقع لكن ليس من السهل للمستخدم العثور عليها”. وتدافع جوجل أن اقتطاع تلك الرسالة وإخراجها من سياقها لا يشير بأي حال من الأحوال إلى أن جوجل تتساهل في حماية المواد التي تتمتع بحقوق النشر في موقعها. ولكن تشير الوقائع لغير ذلك حتى في الوقت الذي يناقش فيه مؤسسو يوتيوب كيفية التعامل مع الصور التي تتمتع بحقوق النشر، حيث يقوم واحد من هؤلاء المؤسسين بتحميل مثل هذه المواد. وكتب شين في يوليو 2005 “جاويد أرجو منك التوقف عن وضع مقاطع الصور المسروقة في الموقع، سنواجه أياماً عصيبة في سبيل الدفاع عن عدم أهليتنا للمواد التي تملك حقوق النشر في الموقع، وسرقة واحد من المؤسسين لمقاطع صور من مواقع أخرى، ووضعها للجميع لمشاهدتها” وتدعي جوجل أن هذه الرسالة تشير لصور الفيديو المصابة بالفيروسات، وليست المواد الإعلامية التي تمت قرصنتها. وأشارت جوجل في ملخص دعواها لمستندات فياكوم الداخلية التي ناقش فيها مديروها شراء يوتيوب التي أرادوها أن تكون موقعاً للصور التي يملكها المستخدمون، وليس خلية للمواد المقرصنة كما وصفوها في شكواهم. وتقول جوجل إن فياكوم تقدمت بهذه الشكوى فقط عندما فشلت مفاوضاتها بشأن الشراكة مع يوتيوب بعد أن قامت جوجل بشرائها، وتضيف أن هذه الدعوى جزء من سعي فياكوم وراء الحصول على شروط ترخيص أفضل لموادها. وتذكر جوجل الطرق المختلفة التي استخدمتها فياكوم حتى لا يمكن تعقبها عندما تقوم بعمليات تحميل الصور، مثلاً، استأجرت عملاء من خارج السوق، واستخدمت عناوين بريد إلكترونية لا ترتبط بها عند تسجيل الحسابات، وتحميل صور من مناطق مثل كينكوز التي تقوم بخدمات الطباعة وغيرها وليس أعمال تختص بالكمبيوتر. وفي إحدى الرسائل المتبادلة، ناقش موظفو المحطة الموسيقية أم تي في التابعة لفياكوم، كيفية تغيير صورة بعد تحميلها حتى تبدو غير محمية بحقوق الطبع لجذب أكبر عدد من المشاهدين إليها. وباتباع هذه الطرق، يبدو مستحيلاً لموظفي جوجل معرفة الصور التي تم تحميلها دون إذن. وواحد من دفاعات جوجل القوية أن يوتيوب ملتزمة دوماً بقانون حقوق النشر الرقمية للألفية الثانية، وذلك بحذف أي صورة مباشرة بعد إدعاء جهة ما تملك حقوق نشرها، لتحميلها دون إذن. وتشير دعوى فياكوم هذه إلى أنه وفي الوقت الذي كانت تحاول فيه جوجل منافسة يوتيوب في أوائل 2006، كان كبار مدرائها يناقشون إمكانية محاكاة طريقة يوتيوب المتساهلة في تناول مسألة حقوق النشر. عن “وول ستريت جورنال”
المصدر: الاتحاد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©