الجمعة 17 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«بطل بلا منافس».. ظاهرة في ملاعب اليد

«بطل بلا منافس».. ظاهرة في ملاعب اليد
21 مارس 2020 00:06

رضا سليم (دبي)

بعيداً عن توقف نشاط كرة اليد، بسبب الإجراءات الاحترازية، لمنع انتشار فيروس كورونا، وهو التوقف الذي حرم الشارقة من التتويج بدرع الرجال للمرة الرابعة على التوالي والـ14 في تاريخه، بعدما حسم اللقب قبل النهاية بجولتين، ولم تكن الجولة الأخيرة التي تأجلت حتى إشعار آخر إلا للتتويج، وكان الشارقة يبحث فيها عن الفوز بالدرع، من دون خسارة، بعدما حقق «العلامة الكاملة» في 17 مباراة متتالية.
وتظل ظاهرة «البطل الأوحد»، أو بطل يبحث عن منافسين ولا يجد، وهو ما يحدث مع الشارقة على مدار 4 مواسم متتالية، بداية من 2016-2017، وسبقه شباب الأهلي الذي فاز باللقب 3 مواسم متتالية 2010-2011,2011-2012,2012-2013، وفعلها الوصل لمدة 3 مواسم 1982-1983,1983-1984,1984-1985، إلا أن ظاهرة «الاحتفاظ باللقب» لمواسم عدة تعد سلبية على اللعبة التي تبحث عن روح المنافسة في كل المباريات.
وشهدت فترة ما قبل سيطرة الشارقة، فوز 3 أندية بالدرع في 3 مواسم متتالية، هي النصر 2013-2014، وشباب الأهلي 2014-2015، والجزيرة 2015-2016، وفازت 4 أندية فقط بدرع دوري الأقوياء في آخر 10 بطولات، بداية من موسم 2010-2011، ويكفي أن الشارقة انتظر 10 سنوات من أجل العودة من جديد للفوز بدرع الدوري، حيث فاز بالدرع موسم 2005-2006.
وشارك الشارقة هذا الموسم في البطولة الآسيوية، وحقق البرونزية، وقبلها فاز بكأس السوبر المحلي، ثم كأس السوبر الإماراتي البحريني، وكان قاب قوسين أو أدني من المشاركة في البطولة الخليجية بالكويت، والتي تأجلت حتى إشعار آخر.
واعترف محمد عبدالكريم جلفار رئيس الاتحاد، بأن المنافسة على اللقب، عندما تكون بين أكثر من فريق، يرتفع المستوى الفني، وهذه قاعدة في كل الألعاب، وليس كرة اليد فقط، وبالطبع فإن الظاهرة تؤثر على اللعبة، خاصة أن الأندية تلعب مباريات تحصيل حاصل، في ظل حسم اللقب مبكراً، إلا أن الشارقة استحق الفوز بالدرع للعام الرابع على التوالي.
وأضاف: «نتمنى من كل الفرق أن تسير في نفس اتجاه الشارقة، في بناء الفريق، وهذا الأمر يحتاج إلى دراسة وتطبيق على أرض الواقع، وانتظر الشارقة سنوات، حتى عاد إلى منصات التتويج، ولا ننسى أن النادي دعم المنتخبات، سواء الأول أو المراحل السنية، بالإضافة إلى أنه يشارك بفريقين في المراحل، وهو حافز كبير لبناء قاعدة عريضة، ومساحة واسعة لاختيار لاعبي الفريق الأول، وهو ما يجعل الفريق دائماً متجدداً».
وقال الجزائري سفيان حيواني مدرب الشارقة: «هناك عمل كبير ومنظومة عمل داخل النادي ليست مرتبطة ببطولة أو حدث معين، وإذا كنا نتحدث عن أن الاحتفاظ باللقب ظاهرة فنية سلبية، لعدم وجود منافسة على البطولة التي تحتاج إلى نفس طويل، وهذا لا يقلل مما قدمه الشارقة على مدار المواسم الأربعة، ولا ننسى أن شباب الأهلي المنافس التقليدي لعب مع الشارقة مباراة فاصلة في الموسم الماضي على الدرع، أي أن المنافسة موجودة، ولو مع فريق واحد، بالإضافة إلى أن هذه الأجيال التي صعدت للفريق الأول سبق لها الفوز ببطولات في المراحل السنية، وهو ما يعني أن لديها طموح الفوز بالبطولات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©