الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشيخة فاطمة.. رؤية طموحة فـي تمكين المرأة الإماراتية

الشيخة فاطمة.. رؤية طموحة فـي تمكين المرأة الإماراتية
22 مارس 2020 01:01

بدرية الكسار (أبوظبي)

باتت المرأة الإماراتية - بفضل الاهتمام الذي تلقاه من القيادة الرشيدة، ومن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية- قادرة على تأدية واجباتها ومشاركتها الرجل في مسيرة التنمية في البلاد، وأصبحت تحتل مناصب رفيعة في الدولة، فهي أم وأخت وزوجة للشهيد، وهي شريك رئيس في نهضة الدولة وتطورها، وتؤمن قيادة الدولة بقدرات وإمكانات المرأة.
وتعتبر سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رائدة الحركة النسائية في دولة الإمارات، ويعود إلى سموها الفضل في تأسيس الاتحاد النسائي العام، فيما يتميز النهج الذي طرحته سموها في مجال العمل النسائي بالتوازن بين السعي إلى الانفتاح على روح العصر، وبين المحافظة على الأصالة العربية والتقاليد الإسلامية، إيماناً من سموها بأن المحافظة على الخصوصية الثقافية السبيل الوحيد لتحقيق التقدم المنشود.

استراتيجية وطنية
وأطلقت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، الاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة في دولة الإمارات 2015-2021، بهدف توفير إطار عام ومرجع لكل المؤسسات الحكومية الاتحادية والمحلية والخاصة، ومؤسسات المجتمع المدني في وضع خطط وبرامج عملها من أجل توفير حياة كريمة للمرأة، لجعلها متمكنة وريادية حاضرة في كل المجالات العملية والتنموية المستدامة.
وتسعى الاستراتيجية لتمكين وبناء قدرات المرأة الإماراتية، وتذليل الصعوبات أمام مشاركتها في كل المجالات، لتكون عنصراً فاعلاً ورائداً في التنمية المستدامة. ومن أبرزها: البناء على الإنجازات المتحققة للمرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة، والمحافظة على استدامة تلك الإنجازات والمكاسب، والاستمرار في بناء قدرات المرأة بما يضمن توسيع نطاق مشاركتها التنموية، وثانياً: المحافظة على النسيج الاجتماعي وتماسكه من خلال تكامل الأدوار بين الرجل والمرأة، لبناء مجتمع قوي ومتماسك قادر على مواكبة التغيرات المستجدة، وثالثاً: توفير مقومات الحياة الكريمة والآمنة والرفاه الاجتماعي بأسس عالية الجودة للمرأة. رابعاً: تنمية روح الريادة والمسؤولية وتعزيز مكانة المرأة الإماراتية في المحافل الإقليمية والدولية.
وخصصت سموها يوم 28 أغسطس من كل عام للاحتفال بيوم المرأة الإماراتية تحت شعار «المرأة شريك في الخير والعطاء» الذي أطلقته سموها.

صدارة الإمارات
وجاء اختيار دولة الإمارات ضمن الدول الأولى لرعاية الأسرة نتيجة جهود القيادة ومؤسسات المجتمع التي تضع الأسرة دائماً على رأس أولوياتها في مختلف المجالات، وهذا ما يعكس مدى الترابط المجتمعي بين مجتمع الإمارات الذي يتميز بعمق وقوة العلاقات الأسرية والتلاحم المجتمعي.
وتضم الدولة العديد من المؤسسات والجهات المعنية بشؤون الأسرة، وتحظى بدعم كبير من قيادة الدولة بهدف إيجاد بيئة مستقرة وإيجابية تتمتع بجوانب التلاحم والترابط المجتمعي والأسري كافة.
وتعمل المؤسسات المتخصصة في المجال الأسري على ترسيخ مبدأ التلاحم من خلال البرامج والفعاليات التي تنظمها لجميع أفراد الأسرة، بدءاً من مرحلتي الطفولة والشباب، إلى الاهتمام بالمقبلين على الزواج وبفئة كبار المواطنين لترسيخ دورهم في بناء المجتمع.

تمكين المرأة
وبلغ تعليم الإناث نحو 70 بالمائة من طلبة مدارسها وجامعاتها، وقد تقلدت المرأة الإماراتية مناصب رفيعة بالدولة من موظفة إلى وزيرة إلى رئيسة للمجلس الوطني الاتحادي، وكذلك مناصب مهنية، فأصبحت القاضية والطبيبة والمهندسة، ومن ثم الجندية، فانخرطت في القوات المسلحة وحملت لواء الدفاع عن الوطن بكل ما تستطيع من إمكانات، والابلغ من ذلك أصبحت أماً للشهداء وزوجة، وقدمت الكثير للدفاع عن وطنها.
وتتصدر الإمارات الدول العربية في قوائم الأمم المتحدة على مستوى التوازن بين الجنسين وفقاً للمؤشر السنوي الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي «UNDP»، وتحتل مراتب متقدمة على المستوى العالمي في المساواة بين الجنسين، خصوصاً فيما يتعلق بمعدلات الأمية والمشاركة في مرحلتي التعليم الثانوي والعالي، وذلك وفقاً لتقرير المنتدى الاقتصادي العالمي 2016. وتلتحق 77 في المائة من الإماراتيات بصفوف التعليم العالي بعد تخرجهن في المدارس الثانوية، كما يمثلن أكثر من 70 في المائة من طلبة مؤسسات التعليم العالي الاتحادية.
وتبرز المرأة في مؤسسات المجتمع المدني القانونية، وفي مجالات الإعلام والمجتمع بشكل بارز، فيما تتصدى جهات وجمعيات المرأة كالاتحاد النسائي العام ومجلس التوازن لوضع استراتيجيات شاملة لتوسيع نطاق مشاركة المرأة، وتعزيز النهوض بها في مناحي الحياة كافة.
وفي عام 2017، أطلق مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين دليلاً للتوازن بين الجنسين كأول دليل من نوعه على مستوى العالم لدعم التوازن بين الجنسين في بيئة العمل.
وتمكنت الدولة من تحقيق تكافؤ أفضل بين الجنسين في مؤشرات المناصب القيادية والإدارية ومتوسط العمر المتوقع، وتسهم بذلك الإمارات في تمكين منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من المحافظة على الأداء الإيجابي، فيما يخص سد الفجوة بين الجنسين خلال عام 2018، وفقاً للتقرير.

المرأة والاعمال
شكلت المرأة الإماراتية 25 بالمائة من القوى العاملة، و4.5 بالمائة من النساء الإماراتيات يعملن في قطاع الأعمال الحرة، وتشارك المرأة الإماراتية بنسبة 30 بالمائة في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وأيضاً تمثل المرأة حالياً بنحو 1.5% في مجالس إدارة الشركات شبه الحكومية، وفي الجهة المقابلة تسعى الدولة إلى رفع النسبة إلى 20% في عام 2020.

إنجازات للمرأة
ارتفعت نسبة الولادة التي تجرى تحت إشراف موظفي الصحة إلى 99.9% خلال الأعوام من 2006 إلى 2016، كما تم إنشاء العديد من المراكز الصحية للكشف المبكر لسرطانات الثدي على مستوى الدولة، وإنشاء ما يقارب 124 مركزاً ووحدة صحية حكومية لرعاية الأمومة والطفولة.
وتوجد المرأة الإماراتية في سلك القضاء والنيابة العامة، حيث توجد قاضيتان في المحكمة الابتدائية، وقاضيتان في المحكمة العسكرية، ووكيلتا نيابة، بالإضافة إلى 17 مساعدة وكيلة نيابة، ومأذونة شرعية، أما إنجازات المرأة في العمل العسكري فقد انخرطت المرأة الإماراتية بشكل واضح وفاعل في العمل العسكري، حيث وصلت إلى رتب متقدمة بالقوات المسلحة.
وتم اختيار دولة الإمارات العربية المتحدة كمقر إقليمي للشرطة النسائية العربية من قبل الجمعية العالمية للشرطة النسائية ومقرها الولايات المتحدة الأميركية، وحصولها على العضوية العالمية في الجمعية العالمية للشرطة النسائية كأول دولة عربية تنضم إليها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©