الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محاضرة بمركز جمعة الماجد حول أبرز «المكتبات الوقفية»

28 مارس 2010 01:38
قدم الدكتور قاسم سعد أستاذ الحديث في جامعة الشارقة صباح أمس محاضرة حول “المكتبات الوقفية” في مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، مبيناً أن المكتبات الوقفية من الظواهر الحضارية لأية أمة، وأنه قد اقترن وقف الكتب ببناء المساجد، فكانت المساجد مدارس الإسلام الأولى حيث زودت بنسخ من المصحف الشريف الذي يعتبر نواة المكتبة الإسلامية. وأضاف الدكتور قاسم أن القرن الرابع الهجري شكل بداية وقف الكتب بشكل واسع على المساجد وخاصة الكبرى منها كالحرمين والأموي والقيروان والقرويين وقرطبة وغيرها. وكانت مكتبات الخلفاء الكبرى تشبه المكتبات الوقفية في فتح أبوابها للجمهور كخزانة العباسيين ببغداد (بيت الحكمة)، وخزانة العبيديين بالقاهرة، والأمويين بقرطبة، وقد اشتملت هذه الخزائن على عدة ملايين من الكتب بالخطوط النفيسة النادرة، وكثير منها بخطوط أصحابها. ومن أهم المكتبات الكبرى استعرض المحاضر دار العلم بالموصل أنشأها الفقيه ابن حمدان، ودار العلم بالبصرة أنشأها ابن سوّار، ودار العلم ببغداد أنشأها الوزير سابور بن أردشير، وخزانة الكتب بحلب وقفها سيف الدولة بن حمدان، ودار العلم بطرابلس الشام التي أنشأها بنو عمار، ومنها في العصور المتأخرة مكتبة شيخ الإسلام عارف حكمت بالمدينة المنورة والخزانة العلمية الصبيحية بسلا في المغرب. ومنها مكتبات الكثير من المدارس: كخزانة المدرسة النظامية ببغداد، وخزانة المدرسة المستنصرية ببغداد، وخزانة المدرسة الفاضلية بالقاهرة والمحمودية بالقاهرة أيضاً، وخزانة المدرسة المؤيدية بتعز، وتقدر الخزائن المسماة مجلداتها بنحو 300,000 كتاب، وكذلك مكتبات المشافي (البيمارستانات) فمكتبة مستشفى ابن طولون بمصر ألحقت بها مكتبة تقدر كتبها بمائة ألف كتاب، وبمثله المستشفى المنصوري الذي بناه السلطان المملوكي قلاوون. أما أبرز مكتبة وقفية في هذا القرن وقفها رجل واحد فهي مكتبة مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث والتي تشمل أكثر من 80 مكتبة خاصة للعلماء أثمرت 12 ألف كتاب طبعت قبل 1950 من بين 300,000 عنوان كتاب مطبوع موجود بالمكتبة، بالإضافة إلى ربع مليون مخطوطة و20 ألف رسالة جامعية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©