الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«مأساة» بإيطاليا وموجة إصابات جديدة في آسيا

«مأساة» بإيطاليا وموجة إصابات جديدة في آسيا
23 مارس 2020 01:07

روما (أ ف ب)

سجل عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد ارتفاعاً كبيراً في أوروبا، خصوصاً في إيطاليا، حيث أصبح الوضع «مأساوياً»، بينما يبدو أن موجة جديدة من الإصابات تجتاح آسيا، وتفرض أميركا اللاتينية بدورها إجراءات عزل.
وأضحت تعليمات «أغلقوا كل شيء» تعم العالم بأسره لمنع التواصل والتجمعات التي تشجع انتشار فيروس كورونا المستجد، في وجه وباء عالمي يتقدم بسرعة وخلّف حصيلة مروعة في إيطاليا.
ومن ووهان الصينية إلى بوليفيا، مروراً بفرنسا ونيويورك، يبقى ما يزيد على 900 مليون شخص في الحجر المنزلي لتفادي التقاط الفيروس الذي أصاب حتى الآن أكثر من 300 ألف شخص في العالم، نصفهم في أوروبا.
وأودى المرض بحياة أكثر من 13 ألفاً شخص، بينهم أكثر من 7500 في أوروبا. وتشهد إيطاليا، البلد الأكثر تأثراً بالفيروس، سيناريو كارثياً يثير مخاوف جميع الدول الأخرى، إذ يبدو أن السلطات لم تعد قادرة على السيطرة على العدوى.
وبعدما تسبب الوباء بوفاة حوالي 800 شخص خلال 24 ساعة، أعلن رئيس الوزراء الإيطالي جوسيبي كونتي، مساء أمس الأول، وقف «أي نشاط إنتاجي على الأراضي لا يكون ذا ضرورة قصوى»، على أن يتم الإبقاء على الخدمات العامة والقطاعات الاقتصادية الأساسية فقط.
وقبيل ذلك، قال رئيس بلدية بيرغامي ورئيس لومبارديا، المنطقة التي سجل فيها أكبر عدد من الإصابات، إن الوضع «يتحول إلى مأساة». وفي إسبانيا البلد الثاني في عدد الإصابات، زادت حصيلة الوفيات 394 خلال 24 ساعة لتبلغ الحصيلة الإجمالية 1720 منذ بداية الوباء، كما أعلنت وزارة الصحة أمس. أما عدد الإصابات المؤكدة فقد ارتفع 3646 ليبلغ 28 ألفاً و572 شخصاً. وأعلن شفاء 2575 شخصاً لكن 1785 ما زالوا في العناية المركزة.
وفي فرنسا، حيث ارتفع عدد الوفيات بنسبة عشرين بالمئة ليبلغ 562، توفي طبيب يعمل في مستشفى بعدما أُصيب بفيروس كورونا المستجدّ، أمس.
ولخص الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الوضع بالقول، إن «الموجة وصلت»، محاولاً بذلك إعداد الناس على تمديد العزل وسط جدل متصاعد حول نقص الأقنعة الواقية.
وفي موسكو، أعلن الجيش الروسي، أمس، إرسال نحو مئة من علماء الفيروسيات الروس العسكريين «من أصحاب الخبرات» إلى إيطاليا.
ويتقلص بسرعة عدد الدول التي لم يصلها الفيروس. فقد أعلنت رومانيا أول وفاتين بالمرض.
وبينما يخضع ثلاثون بالمئة من سكان الولايات المتحدة للحجر، تنتقل أميركا اللاتينية تدريجياً إلى الحجر المنزلي. فبعدما بات هذا الإجراء سارياً في فنزويلا منذ 17 مارس وفي الأرجنتين منذ الجمعة والسلفادور أمس الأول، أمرت بوليفيا بالحجر المنزلي الإلزامي أمس، على أن تليها كولومبيا اعتباراً من الثلاثاء.
والبرازيل البالغ عدد سكانها 210 ملايين نسمة، هو البلد الأكثر تفشياً للمرض في المنطقة.
وبعدما تخطى عدد الإصابات في آسيا 95 ألف حالة، يجري التساؤل عما إذا كانت هذه القارة تشهد موجة ثانية من انتشار الوباء. وفيما سجلت الصين تراجعاً مطرداً في عدد الإصابات بـ«كوفيد ـ 19» منذ أسبوعين، فإن دولاً أخرى ترى حصيلة المرض فيها تزداد.
ففي تايلاند التي أحصت أمس 188 إصابة جديدة، في أعلى زيادة يومية منذ بدء انتشار الوباء، ارتفعت أصوات مطالبة بفرض حجر منزلي تام على مدينة بانكوك، بؤرة الوباء البالغ عدد سكانها أكثر من عشرة ملايين نسمة.
وفي الهند، فرض حظر تجول وطني على الملايين بشكل اختباري، أمس، في البلد البالغ عدد سكانه 1.3 مليار نسمة، وحيث تم إحصاء 320 إصابة، فيما يُعتقد أن الأرقام الفعلية أعلى بكثير.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©