عدد اليوم
منى الحمودي (أبوظبي)
أعلنت الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدث الرسمي للقطاع الصحي لدولة الإمارات، تسجيل 45 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في دولة الإمارات، ليرتفع عدد الحالات التي تم تسجيلها بالدولة إلى 198 حالة.. جاء ذلك خلال الإحاطة الإعلامية الرابعة لحكومة دولة الإمارات للتعريف بآخر المستجدات والحالات المتعلقة بفيروس كورونا المستجد «كوفيد-19».
وأوضحت الدكتورة فريدة الحوسني، أمس خلال الإحاطة الرابعة في إمارة أبوظبي، أن الحالات الجديدة التي تم تسجيلها ترجع لجنسيات مختلفة، شملت شخصاً من كل من الفلبين، العراق، تونس، سوريا، الكويت، إيطاليا، بيرو، إثيوبيا، لبنان، الصومال، بريطانيا، السودان، مصر، إيرلندا، روسيا، الجبل الأسود، فرنسا، وبولندا. بالإضافة إلى حالتين من كندا، وثلاثة أشخاص من بنجلاديش، وأربعة أشخاص من كل من باكستان والولايات المتحدة الأميركية، وتسجيل سبع حالات لأشخاص من الإمارات والهند.
أشارت الحوسني إلى أن الحالات الجديدة تضمنت حالة عائدة من خارج الدولة لم تلتزم بالحجر المنزلي لحين ظهور نتيجة الفحص الطبي، وتسببت في نقل العدوى إلى 17 من المخالطين من الأهل والأصدقاء وزملاء العمل.
ونوهت بشفاء 3 حالات جديدة لمصابين بفيروس كورونا وتعافيها التام من أعراض المرض بعد تلقيها الرعاية الصحية اللازمة منذ دخولها المستشفى، وتعود الحالات التي تماثلت للشفاء لشخصين من نيبال، وشخص من إيران، وبذلك يكون مجموع حالات الشفاء 41 حالة.
ولفتت إلى أن جميع الحالات المكتشفة معزولة في العزل الصحي، ويتم التعامل معها، وتقديم كامل الخدمات الصحية لها وفقاً للإجراءات المعتمدة.
واستعرضت الحوسني الإجراءات الاحترازية والوقائية التي صدرت خلال الساعات الماضية في الدولة، منها إغلاق المراكز التجارية ومراكز التسوق كافة، والأسواق المفتوحة، باستثناء منافذ بيع المواد الغذائية والصيدليات، لمدة أسبوعين قابلة للمراجعة والتقييم.
ولفتت إلى أن القرار يستثني البقالات والسوبرماركت والجمعيات التعاونية والصيدليات كافة التي تعمل داخل مراكز التسوق وخارجها.
كما تقرر تقييد المطاعم بعدم استقبال الزبائن، والاكتفاء بخدمة تسليم الطلبات والتوصيل المنزلي، وتعليق الرحلات الجوية للركاب و«الترانزيت» من وإلى الدولة لمدة أسبوعين قابلة للمراجعة والتقييم، باستثناء رحلات الشحن والإجلاء الضرورية.
وقالت: «تهيب حكومة الإمارات بالمواطنين والمقيمين والزائرين الموجودين على أراضي الدولة الالتزام بعدم الخروج من المنازل إلا للضرورة أو العمل، مع الالتزام بالإرشادات الصحية والوقائية، وأنه سيتم فرض العقوبات المقررة قانوناً على المخالفين بحسب قانون الأمراض السارية، وتشديد الغرامات والسير في الإجراءات القانونية التي تصل إلى الحبس والغرامات المالية». وشددت على تجنب التجمعات، مع المحافظة على المسافات الآمنة ومراعاة التباعد الاجتماعي، وحثت الجميع على عدم التوجه للمستشفيات إلا في الحالات الحرجة أو الضرورية، والتقيد بالتعليمات كافة، والالتزام بالتباعد الاجتماعي ضماناً لصحة وسلامة الجميع.
وأضافت: «نؤكد على جميع المواطنين والمقيمين أن حكومة الإمارات تقوم بتقييم جميع القرارات والإجراءات التي يتم اتخاذها، ومتابعة تطبيقها بشكل مستمر بناءً على المستجدات المتعلقة بتفشي الوباء».
وتابعت: «ندعو إلى التأني والتريث في الفترة الحالية، وعدم المساهمة في نشر الإشاعات والأخبار المغلوطة، وفقاً لما تم الإعلان عنه مسبقاً من النائب العام عن تطبيق القوانين على المخالفين».
ودعت الدكتورة فريدة الحوسني الأشخاص الذين يعانون أمراضاً أو أعراضاً تنفسية وموجودين في المنازل لتقليل الاختلاط المباشر مع أفراد أسرهم ومع أي شخص يسكن معهم للحد من انتقال الأمراض التنفسية، بالإضافة إلى تجنب الزيارات الاجتماعية للأهل والجيران، خصوصاً في حال رجوعهم من السفر، حيث إنهم يخضعون للحجر الصحي، والابتعاد عن مثل هذه التجمعات والمناسبات الاجتماعية، وحثت الجميع على المشاركة في حملة «خلك في البيت»، فهي ليست شعاراً نرفعه فقط، ولكنها التزام في تطبيق الإجراءات الوقائية كافة الخاصة به مثل الحجر المنزلي والتباعد الاجتماعي. ووجهت رسالة لكل شخص يعيش على أرض الإمارات «دارنا وأهلنا وشعبنا أمانة، وقيادتنا الرشيدة حملتنا مسؤولية المحافظة على هذه الأمانة، ونجاحنا في التقيد بالتعليمات الصحية يساهم بشكل مباشر في تجاوزنا لهذا التحدي، اليوم لا وقت للمجاملة على حساب صحتنا وصحة أهلنا ومجتمعنا».
«كورونا» والطعام
رداً على سؤال لـ «الاتحاد» حول انتقال فيروس كورونا عن طريق الطعام، حال كان الشخص الذي يعد الطعام مصاباً، وكذلك الحال عند شراء الخضراوات والفواكه، أوضحت الدكتورة فريدة الحوسني أنه عالمياً لم يتم تسجيل أية إصابات أو حالات تثبت انتقال الفيروس من خلال الغذاء أو نقله عبر شركات توصيل الأطعمة، وينطبق ذلك على الحالات المسجلة في الإمارات، لافتةً إلى أهمية اتباع التعليمات والإجراءات الصحية للمحافظة على سلامة الأغذية في كل مراحل التعامل مع الطعام، وأن الجهات الصحية والمعنية في الدولة تشترط على القائمين على صناعة الأطعمة تغطية الأنف والفم وارتداء القفازات.
وحول وجود فترة معينة على المتعافين قضاؤها بعيداً عن الأفراد حولهم، أشارت إلى أنه يمكن للمتعافي العودة لحياته الطبيعية بعد شفائه ولا يغادر المنشأة الصحية إلا بعد تأكيد التعافي الكلي له من خلال اختفاء الأعراض وإجراء الاختبارات التي تتم لأكثر من مرة للتأكد من سلامته وتعافيه.
تبعات القطاع الخاص
تناولت الدكتورة فريدة الحوسني خلال الإحاطة بعض الاستفسارات، منها إمكانية تعويض القطاع الخاص عن خسائره، مؤكدة أن تبعات المرض تؤثر على العالم اقتصادياً واجتماعياً، ودولة الإمارات ليست في منأى عنها، وأن قيادة الإمارات تتابع المستجدات كافة، ووضعت إمكانياتها كافة لدعم القطاعات كافة، بما في ذلك القطاع الاقتصادي والقطاع المالي وغيره.
فترة التعافي
أوضحت الدكتورة فريدة الحوسني أن فترة التعافي تختلف من شخص لآخر حسب شدة المرض، وتصل المدة إلى أسبوعين إذا كانت بسيطة، والمدة قد تزيد إلى أكثر من ثلاثة أسابيع إذا كانت الإصابة شديدة.
وأشارت إلى وجود تعميم متكامل لإلزام العاملين في الصالونات كافة، الرجالية والنسائية، بعدد من الإجراءات، وهي تخضع للتفتيش المستمر.
