عدد اليوم
بسام عبدالسلام (عدن)
تواصل هيئة الهلال الأحمر الإماراتية تسيير العيادات الطبية المتنقلة إلى المناطق النائية والمتضررة في محافظة الحديدة، وذلك ضمن الجهود الإنسانية والإغاثية التي أطلقتها الهيئة ضمن الاستجابة الإنسانية للتخفيف من معاناة الأسر القاطنة على امتداد الشريط الساحلي الغربي.
وسيرت «الهيئة» عيادة متنقلة إلى منطقة الغربية في مديرية التحيتا جنوب الحديدة، وشرعت بمعاينة الحالات المرضية من أهالي المنطقة وصرف الأدوية المجانية من أجل مساعدتهم على التماثل للشفاء. وأسهمت العيادة المتنقلة في التخفيف من معاناة أهالي المنطقة الذين يعيشون ظروفاً إنسانية صعبة واستثنائية، وذلك بالحصول على الأدوية اللازمة، وتوفير عناء التنقل إلى المستشفيات والمراكز الصحية البعيدة عن مساكنهم.
وأكد منسقون في القطاع الصحي بالساحل الغربي، أن دولة الإمارات رفعت من وتيرة دعمها للقطاع الصحي، وسعت خطتها لضمان إيصال الخدمات إلى المواطنين على امتداد المناطق المحررة في الساحل الغربي.
وأضافوا أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي قامت بدعم الكثير من المستشفيات والوحدات والمراكز الصحية على امتداد الشريط الساحلي الغربي في اليمن بكميات من الأدوية والتجهيزات المخبرية ومستلزمات صحية ضرورية من أجل ضمان استمرار عملها بشكل متكامل والتخفيف من معاناة المرضى المترددين على تلك المنشآت الصحية.
وعملت «الهيئة» ضمن استجابتها الإنسانية في الساحل الغربي على تجهيز نحو 23 منشأة صحية بين مركز ووحدة صحية ومستشفى مركزي وميداني ومدها بالأدوية بشكل دوري وحسب الاحتياج، وتأمين رواتب عدد من الكادر الطبي، لضمان تقديم الخدمات الطبية المجانية للمرضى.
ولم تكتفِ دولة الإمارات بإعادة تأهيل البنية التحتية للقطاع الصحي، حيث ساهمت أيضاً بشكل مباشر في تقديم الخدمات الطبية المجانية عبر أربع عيادات متنقلة تجوب نحو 130 قرية على طول امتداد مديريات الساحل الغربي، إلى جانب مناوبتها المنتظمة في التجمعات السكانية المخصصة للنازحين، حيث تحقق تلك العيادات نجاحاً ملموساً خلال مشاركتها في حملات مكافحة الأوبئة، مثل حمى الضنك والحميات الأخرى، وبلغ عدد المستفيدين من خدمات هذه العيادات المزودة بكادر طبي مؤهل أكثر من 100 ألف نسمة.
