الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

في بيتنا رجل ضحك ولعب.. وأشياء أخرى

في بيتنا رجل ضحك ولعب.. وأشياء أخرى
30 مارس 2020 02:00

أزهار البياتي (الشارقة)

كثر الحديث عن ضرورة دعم الصحة النفسية وحالات العصبية والتوتر في العلاقات بين الأزواج والزوجات، منذ بداية أزمة فيروس كورونا، وتطبيق سياسة العزل المنزلي في الكثير من الدول والمجتمعات خوفاً من انتشار المرض، والذي أجبر أفراد الأسرة على الوجود في البيت طوال اليوم.. وتركز محور الحديث على نفسية الرجل في الذي لم يتعود على المكوث في المنزل لأيام طويلة متواصلة، وذلك بسبب اختلاف طبيعته ونمط نشاطه اليومي عن طبيعة المرأة، فهو الذي اعتاد الخروج ساعات يومياً متنقلاً ما بين الذهاب للعمل ولقاء الأصحاب وزيارة المقاهي... إلخ، فيما ينصب اهتمام المرأة على بيتها، مملكتها الحقيقية، ضمن برنامج حياتها اليومي.
وأرجع علماء الاجتماع أن هذا الاختلاف في أسلوب الحياة والطبيعة المتباينة ما بين الجنسين، جعل من تأثير العزل المنزلي أشد وطأة وأكبر ضغطاً على نفسية الرجال مقارنة بالنساء، فارضاً عليهم التغيير والتحّول إلى روتين جديد وغير معتاد، حيث يعاني معظمهم بعض الأحاسيس المتضاربة التي تتراوح ما بين الشعور بالكآبة والملل الشديد، وبين القلق والتوتر والعصبية، في ظل أزمة انتشار وباء مجهول لا يعرف له حل يلوح في الأفق، وبين استثمار البعض للفرصة، باعتبارها فرصة لعودة الإنسانية للأسرة والحوار مع الزوجة والمساعدة في قضاء الاحتياجات والأعمال المنزلية، التي غاب عنها بعضهم كثيراً.
وقدمت الدكتورة آمال النمر المستشارة النفسية والأسرية، نصائح وإرشادات تساعد بالتعامل الإيجابي مع العزل المنزلي وتخفف من تأثيره السلبي الكبير على نفسية الرجل..

1 الواقع
إن من أهم أسباب شعور الرجل بالتوتر والعصبية والكآبة خلال فترة العزل المنزلي هو أن التغيير الكبير الذي حدث لنمطه المعيشي وإحساسه بأنه مقيّد، والحل يكمن في القبول بالوضع الراهن المفروض علينا جميعاً، واتباع برامج وأنشطة يومية تنسجم مع المرحلة.

2 الحوار
معضلة «كورونا» وما ترتب عليها من مصاعب وأزمات اقتصادية ومالية، أثارت مشاعر القلق والمخاوف بشأن ما سيأتي به المستقبل بالنسبة للكثير من أرباب الأسر والأفراد، مما يحتم إجراء مناقشة موضوعية وحوار هادئ ومتبادل بين البالغين من أفراد العائلة الواحدة، في سبيل وضع الحلول المناسبة والتخطيط لمواجهة أي مشكلات مستقبلية.

3 الأسرة
حاول التفكير بشكل إيجابي، واعتبر أن عزلك المنزلي فرصة رائعة لتعزيز علاقاتك العائلية، فأنت القائد ورب الأسرة الذي يتحتم عليه بث السكينة والطمأنينة في نفوس الزوجة والأبناء، استثمر هذه الفترة بالتقرب منهم ومشاركتهم أفكارهم وميولهم والتخفيف من حدة مخاوفهم، واجعل العلاقة أقوى وأكثر حميمية ومودة بينكم جميعاً.

4 النشاط
حاول إيجاد نشاط جديد يشغل وقتك ويسليك، كأن تمارس نوعاً من الرياضات المنزلية مثلاً، حتى لو كنت لا تحب الرياضة مسبقاً، فأنت بحاجة ماسة للحركة وتمرين عضلاتك وأطرافك، ويمكنك دعوة الأبناء للمشاركة وبث أجواء من الحيوية والمرح في عموم البيت من خلال تخصيص زمن محدد للرياضة.

5 الهواية
استثمر قدراً من وقتك الطويل في المنزل وحاول الاسترخاء وتحسين مزاجك، من خلال التمتع بممارسة هواياتك المفضلة، مثل سماع الموسيقى، الرسم، قراءة الكتب، مشاهدة الأفلام، أو أي مهارة يدوية أخرى تتقنها وتشعرك بالسعادة.

6 الاهتمام
استغل بقاءك في المنزل واجعل نفسك عنصراً فعالاً ومفيداً، فليس من العيب مساعدة أهل بيتك في فعالياتهم اليومية بما في ذلك التنظيف والترتيب وإعداد الطعام وخلافه، كما يمكنك الاهتمام بالزراعة المنزلية أو تصليح الأدوات المعطلة مثلاً، أو أي نشاط آخر يشعرك بالحيوية والرضى.

7 التواصل
عزلك في المنزل يجب ألا يعزلك عن بقية العالم، تواصل مع أقربائك وأصحابك، عبر استخدام الهاتف أو وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى، وأمضِ بعض الوقت بالحديث معهم، فهذا الأمر يخفف من شعورك بالوحدة ويساعد في رفع معنوياتك وتحسين حالتك النفسية.

8 لن يدوم
لا تجزع مما يحدث وتحلّ بالصبر، وحاول عبور هذه الأزمة وتجاوزها بتقوية الإيمان بالله والرضا بالقضاء والقدر، وعبر التعامل الإيجابي والتفاؤل بأن هذا الوباء سينتهي وكل الأمور ستتحسن للأفضل وستعود الحياة كما كانت.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©