الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إحباط تمرد لـ«داعش» في سجن بالحسكة

إحباط تمرد لـ«داعش» في سجن بالحسكة
31 مارس 2020 01:41

دمشق، بغداد (وكالات)

عاد الهدوء إلى سجن تُديره قوات سوريا الديمقراطيّة «قسد» في شمال شرق سوريا ويُحتجز فيه عناصر متّهمون بالانتماء لتنظيم «داعش» الإرهابي، بعد أن اندلعت فيه أعمال شغب، مساء أمس الأول، فيما أعلنت ميليشيات «الحشد الشعبي» في العراق عن رصدها دخول مجاميع مسلحة من سوريا بعد هروبها من السجن.
وأنهت قوات سوريا الديمقراطية عصياناً شهده سجن «الثانوية الصناعية» بمدينة الحسكة، والذي يضم الآلاف من الموقوفين المتهمين بالانتماء إلى «داعش». وأعلن المتحدث باسم «قسد» كينو كبرئيل، أنه خلال العصيان «تمكن إرهابيو (داعش) المعتقلون من تخريب وخلع الأبواب الداخلية للزنزانات، وإنشاء فتحات في جدران المهاجع، والسيطرة على الطابق الأرضي للسجن». وتدخلت قوات مكافحة الإرهاب التابعة لقوات سوريا الديمقراطية بدعم من طائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن التي حلقت في الأجواء للمراقبة. وتمكنت وفق المتحدث من إنهاء حالة العصيان الحاصلة، وتأمين المركز وجميع المعتقلين الموجودين داخله. وقال كبرئيل، إن «الوضع في المعتقل تحت السيطرة بشكل كامل». بدوره، قال القيادي في «قسد» مصطفي بالي، إن «قوات سوريا الديمقراطية بدأت عملية للقبض على الهاربين».
وأكد متحدث باسم التحالف الدولي حدوث تمرد في السجن، وقال إن السجن لا يضم أي أعضاء بارزين في تنظيم «داعش». وقال الكولونيل مايلز كاجينز في تغريدة على «تويتر»: «يساعد التحالف شركاءنا قوات سوريا الديمقراطية بالمراقبة الجوية، بينما عملت على قمع انتفاضة في منشأة احتجاز بالحسكة».
وفي السياق، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنّ 4 أفراد على الأقلّ فرّوا من السجن. وأضاف أن عناصر في تنظيم «داعش» هم من قاموا بالتمرّد، لافتاً إلى أنّ عملية البحث عنهم جارية. وبحسب المرصد، يضمّ السجن أكثر من 5 آلاف عنصر من جنسيّات مختلفة متّهمين بالانتماء إلى «داعش». وكان التلفزيون السوري قد ذكر في وقت سابق أن 12 إرهابياً فروا من السجن باتجاه الضواحي الجنوبية للحسكة.
وقالت شخصيات قبلية عربية على اتصال بالسكان في المنطقة، إن طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة شوهدت تحلق في سماء المنطقة قرب السجن بعد الحادث. وقال السكان، إن هناك أنباء غير مؤكدة عن مقتل العديد من السجناء في أحدث محاولة هروب من سجون خاضعة لقوات سوريا الديمقراطية.
في غضون ذلك، أعلنت ميليشيات «الحشد الشعبي» في العراق، أمس، رصدها دخول مجاميع مسلحة من سوريا بعد هربها من سجن الحسكة. وبحسب بيان للميليشيات، فإن «القوات الأمنية أطلقت عملية عسكرية لتأمين جزيرتي نينوى وصلاح الدين من عناصر داعش بعد هروبهم من سجن في محافظة الحسكة السورية». وقال البيان، إن «اللواء44 و51 وعمليات نينوى، والهندسة العسكرية ومكافحة المتفجرات وبإسناد من طيران الجيش، فضلاً عن مشاركة الفوج التكتيكي وفوج سوات وفوجين من الجيش العراقي، نفذوا عملية عسكرية لتطهير جزيرتي نينوى وصلاح الدين». وأشار إلى أن «العملية نفذت بناء على معلومات استخبارية تفيد بدخول مجاميع مسلحة من الحدود السورية مستغلين انشغال البلد بفيروس كورونا».
وبعد سنوات من قيادة المعركة ضد «داعش» في سوريا، لا تزال القوات الكردية تحتجز نحو 12 ألف إرهابي داخل عدد من السجون في شمال شرق سوريا، بحسب إحصاءاتهم. ومن بين هؤلاء سوريون وعراقيون، فضلاً عن ما بين 2500 إلى 3000 أجنبي من حوالي 50 دولة.
ويطالب الأكراد الدول المعنية باستعادة مواطنيهم المحتجزين لديهم، أو إنشاء محكمة دولية لمحاكمتهم، كما يطالبون المجتمع الدولي بدعمهم في حماية وتأمين السجون.

دمشق ترحب بالمساهمات الروسية في إعادة الإعمار
رحبت الخارجية السورية بأي دور روسي يساهم في إعادة إعمار البلاد بعد الحرب، وقالت إنه ليس لدى دمشق أي شروط مسبقة بشأن المشاركة الروسية في هذه المسيرة. وثمن نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، الدور الروسي في دعم بلاده فيما يخص جهود إعادة إعمار البلاد، وأكد ترحيب دمشق بمشاركة روسيا في كل جوانب إعادة الإعمار الاقتصادي. وقال المقداد، لوكالة «سبوتنيك» أمس: «روسيا يمكنها المساعدة في كل الجوانب، روسيا تختار المساهمة في إعادة الإعمار، لا شروط مسبقة لدينا، روسيا مرحب بها للمشاركة في كل الجوانب، وبأي دور ترى روسيا نفسها فيه قادرة على المساعدة في إعادة بناء سوريا». وأكد المسؤول السوري أنه على الرغم من مساعدة الشركاء الدوليين المحتملة لبلاده، إلا أن الشعب السوري يجب أن يمتلك السيطرة على مستقبله، ويختار المسار الذي ستتخذه البلاد في المستقبل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©