الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الأرض» تستعيد عافيتها.. وسلوكياتنا تتغير

«الأرض» تستعيد عافيتها.. وسلوكياتنا تتغير
31 مارس 2020 01:54

لكبيرة التونسي (أبوظبي)

أكد الدكتور عماد سعد، استشاري استدامة ومسؤولية مجتمعية، أن المستفيد الوحيد من انتشار فيروس كرونا هو كوكب الأرض، إلا أن هذه الفائدة البيئية قد لا تدوم طويلاً، مشيراً إلى أن هذه الأزمة كان لها تداعيات إيجابية مباشرة وسريعة على البيئة، فمع تدابير الإغلاق والحجر الصحي الإلزامي، فقد استفادت الكائنات الحية على وجه الأرض من الإنسان إلى الحيوانات والنباتات البرية والغلاف الجوي بشكل عام من الهدوء الذي ساد العالم.
وأضاف: «إن وباء كورونا يعتبر فرصة سانحة للدول والمجتمعات والأفراد وقطاع الأعمال على وجه الخصوص لمراجعة منهجيات العمل والأهداف الاستراتيجية عما غفلت عنه خلال قرون مضت ألا وهو الإنسان والبيئة، ولهذا السبب نرى بأن الخطوات المتبعة للحد من سرعة انتشار فيروس كورونا بدءاً من العزل الإجباري، وتوقف عجلة الإنتاج، هي عامل أساسي ساهم في تنظيف الهواء ميكانيكياً، وبالتالي يمكن القول إن هناك تأثيراً إيجابياً لكورونا على البيئة، فالمستفيد الوحيد من هذا الوباء العالمي، من دون شك هو كوكب الأرض».

الكل مسؤول
وأشار الدكتور نزار عجاج عنداري من جامعة زايد، مدير مهرجان السدر للأفلام البيئية في أبوظبي، إلى أن حلول المشاكل البيئية التي تحيط بكوكبنا ممكنة إذا غير كل شخص سلوكه وبدأ بإحداث التغيير انطلاقاً من نفسه وأسرته، ما سينعكس على المجتمع وعلى الأرض كلها، وأن مستجدات كورونا رغم ما فيها من سلبيات إلا أنها جعلت الناس تلتفت لأفعالها وسلوكياتها الضارة بالبيئة، وتتبنى مبادرات بسيطة قد تغير العالم من خلال تغيير أسلوب ونمط الحياة، وكيفية التعامل مع البيئة المحيطة.
كما شدد على ضرورة انخراط المجتمع المدني في تعزيز التوعية من خلال تنظيم ورشات تثقيفية تستهدف جميع المجتمع للتخفيف من البصمة الكربونية، وتدعو إلى التفكير في بعض الأساليب الخاطئة التي يرتكبها الإنسان في حق الطبيعة.

التفكير بطرق مختلفة
وأكدت الدكتورة طرفة الشيبة الشرياني خبير دولي في برنامج البيئة أن الأرض استعادت عافيتها بعدما أجبرتنا الظروف الراهنة على تغيير نمط الحياة، وهذا ما يجب أن تستفيد منه البشرية، لاسيما أن التوقف القصري الناتج عن انتشار فيروس كورونا، أدى إلى انخفاض كبير في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون مع إغلاق المدارس والمحلات التجارية وتعطيل الملاحة الجوية وتوقف المصانع، وحركة السير وتخفيف النقل الجماعي، ما أدى إلى تحسن في نوعية وجودة الهواء، وبالتالي فإنه من المهم إعادة النظر في سلوكنا البشري وإعادة ترتيب حياتنا اليومية، والتفكير فيمن حولنا ومن يشاركوننا هذا الكوكب بطرق جديدة لاستدامة سعادة الأرض.

إيطاليا وإسبانيا
سجلت وكالة الفضاء الأوروبية «إيسا» الظاهرة عينها مطلع الشهر الجاري (مارس) في شمال إيطاليا التي يقبع سكانها في الحجر المنزلي منذ أسابيع لتطويق انتشار الفيروس، كذلك لوحظ الوضع نفسه في إسبانيا، وتحديداً منطقتي مدريد وبرشلونة، حيث فرضت تدابير الحجر على السكان منذ منتصف مارس، وفق الوكالة الأوروبية للبيئة.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©