الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تقرير لـ "إي.دي.إس.إس": هل هذا هو الوقت المناسب لشراء الأسهم العالمية والإقليمية؟

تقرير لـ "إي.دي.إس.إس": هل هذا هو الوقت المناسب لشراء الأسهم العالمية والإقليمية؟
29 مارس 2019 02:00

أبوظبي (الاتحاد)

قال تقرير صادر من إي دي إس إس إن أسواق الأسهم العالمية والإقليمية شهدت انتعاشاً كبيراً على مدار الشهرين الماضيين لعدة أسباب، ويتساءل المستثمرون الآن ما إذا كان من المفترض الحفاظ على نظرتهم التفاؤلية لأسواق الأسهم أو هل المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي لها ما يبررها على أرض الواقع. ولكي نكون قادرين على الإجابة على هذا السؤال، فإننا بحاجة إلى الإطلاع أكثر على القوى الفاعلة التي تؤثر على توقعات الأسواق ثم تقييم ما هي السيناريوهات المحتملة.
في الوقت الراهن، فإن سياسات البنوك المركزية وظروف التجارة العالمية هي أبرز العوامل المُحرّكة للاقتصاد، لاسيما بالنسبة للأسواق الإقليمية التي تعتمد بشكل كبير في ناتجها الاقتصادي على الواردات والصادرات والخدمات المالية والسياحة. وفي هذا الصدد، لابد من الاعتراف بالانعطاف المهم الذي قام به الاحتياطي الفيدرالي الأميركي (البنك المركزي) باعتباره السبب الرئيسي وراء ارتفاع الأسهم مؤخراً. وانتقل الفيدرالي الأميركي من رفع أسعار الفائدة أربع مرات في العام الماضي إلى التحدث الآن عن سياسة مدروسة تعتمد على التأني والصبر خلال عام 2019، في حين يتوقع بعض المشاركين في السوق أيضاً تخفيض أسعار الفائدة هذا العام. ومن الواضح أن فترة التوقف عن مسار التشديد النقدي يسمح بظروف ائتمانية أفضل للمستثمرين والشركات على حد سواء، وهو ما سيكون موضع ترحيب من قبل متداولي الأسهم على الصعيدين العالمي والإقليمي. لذا، فإننا نتوقع بقاء هذا التوجه على مساره الحالي لبقية العام، مما سيدفع المؤشرات نحو الأعلى.
وفي الوقت نفسه، ستلعب المناقشات والمفاوضات الجارية حول مسار التجارة العالمي دوراً رئيسياً في صياغة معنويات المستثمرين ورأينا كيف أثّرت تداعيات الحرب التجارية التي قادتها الولايات المتحدة على الاقتصاد العالمي في العام الماضي. مع ذلك، فقد شهدنا خلال الأشهر الأخيرة تقدماً على العديد من الأصعدة وتشير أحدث المؤشرات إلى أن هناك نوعاً ما من الحل - أو على الأقل هدنة طويلة – في المستقبل القريب خاصة بالنسبة لاقتصادات الأسواق الإقليمية ولكن أيضاً في الأسواق الناشئة التي تتعامل مع الصين. استناداً إلى ذلك، قد يؤدي مشهد التجارة المُحسّن إلى تحفيز معدلات النمو الاقتصادي.
تزامناً مع ذلك، تبذل السلطات الصينية قصارى جهدها لتخفيف وطأة التباطؤ على الاقتصاد المحلي وهو ما سيدعم الطلب على السلع والخدمات من العملاق الآسيوي الصيني. والأكثر من ذلك، يسلط تقرير بلومبرج الاقتصادي الجديد الضوء على المكاسب الصغيرة في معنويات الأعمال والنشاط التجاري في الصين. على هذا النحو، فإننا نرى أنه، وباستثناء أي مفاجأة، تتحسن ظروف التجارة وهو ما يوفر مزيداً من التقدم لأسواق الأسهم.
أخيراً، نعتقد أن احتمالات التباطؤ أو الركود العالمي لا تزال منخفضة على المدى المتوسط. في الواقع، توجد مؤشرات مبكرة تتحدث عن مرحلة ركود مقبلة، مثل الانعكاس في منحنيات عائد سندات الخزانة الأميركية. وفي هذا السياق، قد يكون انعكاس منحنى العائد إشارة ركود مبكرة ولكن يجب النظر إليها بدرجة من الحذر. في كل الأحوال، عادةً ما يستغرق التباطؤ ما بين 12 و18 شهراً حتى يصبح أمراً واقعاً، لذلك هناك الكثير من الفرص لعوائد مُعدّلة حسب المخاطر من وقتٍ لآخر.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©