الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وزير الخارجية: الإمارات أخذت زمام المبادرة لتعزيز إسهام منطقة الخليج في التصدي للقرصنة البحرية

28 فبراير 2011 23:45
دبي (وام) - قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية “يسر دولة الإمارات أن تأخذ زمام المبادرة في تعزيز إسهام منطقة الخليج في التصدي لظاهرة القرصنة البحرية”. وأضاف سموه بمناسبة استضافة الدولة أبريل المقبل مؤتمرا دوليا حول سبل مكافحة ظاهرة القرصنة البحرية، بأن “القرصنة البحرية أصبحت من أخطر التهديدات العالمية في هذا المنعطف من القرن الحادي والعشرين، فبالإضافة إلى التهديد التي تفرضه على التجارة الدولية، تهدد القرصنة البحرية السلام والأمن والاستقرار في مناطق عديدة من العالم ولا تقف متطلبات المعالجة الناجحة لهذه الظاهرة الخطيرة عند الاهتمام بظواهرها فحسب، بل تتعداه إلى معالجة الأسباب التي تكمن وراءها، حيث يمثل هذا المؤتمر الدولي فرصة مميزة للحكومات ورواد الصناعة البحرية لتبادل الخبرات والتجارب والبحث عن حلول عملية تدعم الجهود الدولية الرامية إلى القضاء على القرصنة البحرية “. وقال سموه إن الزيادة المتسارعة في عدد هجمات القراصنة واتساع رقعتها الجغرافية تستدعي مضاعفة الجهود الدبلوماسية والدولية وتنسيق العمليات الأمنية والعسكرية وخلق شراكات بين القطاع العام والقطاع الخاص. يذكر أن المؤتمر الدولي الذي تستضيفه دولة الإمارات خلال أبريل حول سبل مكافحة ظاهرة القرصنة البحرية ينظم بالتعاون بين وزارة خارجية الإمارات و”موانئ دبي العالمية”. وقد تم توجيه دعوات المشاركة إلى أكثر من 50 وزير خارجية، بالإضافة إلى عدد من كبار المديرين التنفيذيين العاملين في صناعة الملاحة البحرية والقطاعات ذات الصلة للمشاركة في الحدث الذي سيقام يومي 18 و19 أبريل المقبل في دبي تحت عنوان “التهديد العالمي وأشكال الاستجابة الإقليمية .. صياغة منهجية مشتركة لمواجهة القرصنة البحرية”. ويهدف المؤتمر إلى تطوير المبادرات المشتركة بين القطاعين العام والخاص من أجل مكافحة ظاهرة القرصنة البحرية. وتأتي مبادرة الإمارات في أعقاب الارتفاع المتزايد في أعداد هجمات القرصنة التي بلغت مستويات غير مسبوقة في الآونة الأخيرة ورغم ردود الفعل الدولية، إلا أنه تم تسجيل ما لا يقل عن 80 سفينة شحن تجارية لهجمات قرصنة في منطقة خليج عدن وحده منذ مطلع العام الجاري، حيث تم سلب 19 سفينة منها. ويقدر عدد السفن التي يسيطر عليها القراصنة حاليا بحوالي 40 سفينة، في حين وصل عدد البحارة قيد الاحتجاز في ظروف صعبة إلى 800 بحار، وإضافة إلى الخسائر البشرية تتكبد التجارة العالمية بدورها خسائر مالية هائلة تقدر بـ 12 مليار دولار أميركي سنويا بحسب المكتب الدولي للملاحة البحرية. من جانبه، قال سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس إدارة “موانئ دبي العالمية”، “نفخر بالمساهمة في تيسير عقد هذا المؤتمر الدولي البالغ الأهمية، لاسيما أن القرصنة أضحت ظاهرة تطال بتأثيرها الجميع وتهدد القطاع الخاص بشكل مباشر، ومن هذا المنطلق تأتي مساهمتنا في إيجاد حلول مجدية لهذا الخطر المحدق بالتنسيق والتعاون مع الحكومات، والأهم من ذلك هو التأثير الهائل للقرصنة على البحارة أنفسهم الذين يتعرضون للأسر وما يخلفه ذلك من معاناة لهم ولعائلاتهم”. وأوضح أن مواجهة القرصنة لن تتحقق بين ليلة وضحاها، فهي تتطلب التزاما طويل الأمد من جميع الجهات المعنية، ونحن من جهتنا نحث زملاءنا في القطاع على المشاركة في هذه المبادرة المهمة والمساهمة في إيجاد حلول مجدية وطويلة الأمد لهذه المشكلة. وسيستعرض المؤتمر الجهود الدولية في محاربة القرصنة، بهدف التوصل إلى حلول شاملة للتصدي لهذه الظاهرة ..وسيتركز البحث على عدد من المحاور الرئيسية، وهي القضايا ذات الصلة في القانون الدولي ومعالجة الأسباب الجذرية للقرصنة وفرص تبادل المعلومات والتحليلات وفرص التعاون المدني والعسكري. ومن المتوقع أن تساهم دولة الإمارات كمركز رائد للتجارة على مستوى العالم وبفضل الشراكات الإقليمية والدولية التي أنشأتها في تحويل المؤتمر إلى منصة رئيسية لتنسيق الجهود الدولية الطارئة للقضاء على ظاهرة القرصنة التي تهدد الأمن والسلام في العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©