عدد اليوم
أحمد عبدالعزيز (أبوظبي)
أكد الدكتور غسان عباس، سفير الجمهورية العربية السورية لدى الدولة، أهمية إجراءات دولة الإمارات العربية المتحدة في الاستجابة السريعة والتعامل لاحتواء أزمة انتشار فيروس كورونا الجديد «كوفيد 19» والتي بدأتها مبكراً للمحافظة على صحة مواطنيها والمقيمين على أرضها، مشيراً إلى أن مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تعكس نبل وشهامة أبناء الإمارات.
وقال لـ«الاتحاد»: «إن دور الإمارات لافت للانتباه، حيث إنها باتت في مصاف الدول المتقدمة، بل ونجد أن استجابة بعض الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة وإيطاليا جاءت متأخرة، إلا أن الإمارات اتخذت خطوات عاجلة على جميع المستويات من حيث إغلاق المطارات، والسيطرة على الوضع، وإجلاء رعاياها، وكذلك مساعدة رعايا الدول العربية في الخروج من الصين».
وأضاف أن مبادرة صاحب السمو ولي عهد أبوظبي أسهمت في إجلاء 8 سوريين كانوا عالقين في الصين، وتمت إعادتهم إلى أبوظبي، منهم من لديهم إقامات سارية في الإمارات، وتم توفير الحجر الصحي لهم في المدينة الإنسانية في أبوظبي، وغادروا بعد خضوعهم للحجر خلال الأسابيع الماضية، وتعكس هذه الجهود المعدن الأصيل لأبناء الإمارات.
وأشار عباس إلى أن الاتصال الهاتفي بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس السوري بشار الأسد، يؤكد سياسة الإمارات في التعاون مع الدول العربية، والتنسيق من أجل المحافظة على صحة وسلامة الإنسان أينما كان، لافتاً إلى أن الاتصال بين القائدين يعد دعماً للشعب السوري. وأوضح أن الاتصال الهاتفي بين القيادتين كان في غاية الأهمية في ظل الظروف التي يعيشها الشعب السوري، ويدل على أصالة ونبل المشاعر الإنسانية وحكمة القائد والشعور بالمسؤولية لدى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تجاه السوريين والعرب في هذه المحنة الصعبة، مؤكداً أن الخطوات الأخيرة التي اتخذتها الإمارات عكست حجم الثقة والإمكانات الهائلة التي تتمتع بها الدولة، وأثبتت جدارتها في التعامل مع المستجدات بشكل فعال أكثر من دول كبرى في العالم.
ولفت إلى أن جهود الإمارات للحد من انتشار «كورونا»، مقدرة وعلى قدر كبير من الأهمية، حيث إن قيادتها الرشيدة تحرص على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين على أرضها، وهذا ما يبعث الطمأنينة بين الجالية السورية في الإمارات التي يبلغ عددها 300 ألف. وأكد أن السفارة السورية في أبوظبي والقنصلية في دبي واصلتا عملهما خلال السنوات الماضية، كما استضافت الإمارات جالية سورية كبيرة، بمن فيهم رجال أعمال وشخصيات معروفة، مضيفاً أن الدولة عملت في نهاية عام 2018 على إعادة فتح سفارتها في دمشق مما يمهد لإعادة التنسيق العربي.
