الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

400 منتسب في الدورة الثالثة لـ«المبرمج الإماراتي»

400 منتسب في الدورة الثالثة لـ«المبرمج الإماراتي»
6 ابريل 2020 01:10

إبراهيم سليم (أبوظبي)

ينفذ صندوق الوطن الدورة الجديدة من برنامج «المبرمج الإماراتي» عبر منظومة إلكترونية متطورة تقوم على «التعليم عن بُعد»، والتي تشمل أكثر من 400 طالب وطالبة على مستوى الدولة، ويتم تنفيذه على مدار 3 أسابيع بدعم من شركة الدار العقارية. وتشتمل هذه المرحلة على تطوير مهارات المشاركين في لغة «بايثون»، وهي واحدة من أكثر لغات البرمجة طلباً على مستوى العالم في الوقت الراهن.
وأكد أحمد محمود فكري مدير عام الصندوق بالإنابة أن البرنامج يهدف لخلق جيل من المبرمجين الإماراتيين وتوفير الفرصة لجميع طلاب الدولة لتعلم علوم الكمبيوتر واستكشافها كمهنة مستقبلية وإعداد جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل من مبرمجين مواطنين وإعدادهم لوظائف المستقبل، خاصة أن العالم يشهد تسارعاً تكنولوجياً وأصبح اقتصاد المعرفة نقطة ارتكاز للتنمية في دول العالم المتقدم، مضيفاً أن البرنامج يهدف إلى تشجيع الابتكار لدى شريحة أوسع من الكفاءات الناشئة في دولة الإمارات والعمل على إكسابهم مهارات متقدمة تجعلهم على جاهزية تامة للمساهمة في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة في بناء اقتصاد مستدام يقوم على المعرفة.
وأشار إلى تفاعل أفراد المجتمع من مختلف إمارات الدولة والإقبال الكبير من جانب الطلبة وأولياء أمورهم ورغبتهم الحثيثة في الإلمام بمتطلبات العصر، وقال: «بادر الصندوق بتنفيذ إجراءات التعلم عن بعد بتوفير المستلزمات الخاصة بالبرامج وتوصيلها لمنتسبي البرنامج ممن وقع عليهم الاختيار في منازلهم ولوحظ تجاوب أبنائنا مع التجربة التي حققت فوق ما نستهدفه وكانوا مثالاً للالتزام والتجاوب مع مدربيهم». ولفت إلى أنه تم إرسال حقيبة تعريفية إلى منزل كل طالب تم إدراجه بالدورة الجديدة تتضمن كافة التفاصيل الخاصة بخطوات التطبيق وآلية الاستفادة من البرنامج.
وأشار إلى أن البرنامج تبنى منظومة تعليمية فريدة من نوعها حيث تضمن حزمة من الدروس اليومية عبر فيديوهات مصورة للطلبة يقدمها مدربون معتمدون والذين بدورهم يقومون أيضاً بالإجابة على كافة استفسارات الطلبة سواء عبر البريد الإلكتروني أو من خلال المكالمات الهاتفية للتأكد من استيعاب الطلبة للمفاهيم البرمجية بشكل دقيق وسليم.

مهارات متطورة
وأكدت الدكتورة عزة الكعبي، مدير برامج استراتيجي بصندوق الوطن أن تنفيذ هذه المرحلة الجديدة من البرنامج تهدف لإكساب المشاركين معارف جديدة ومهارات متطورة وخبرات متقدمة في لغة البرمجة وفق منظومة تعليمية مبتكرة تقوم على اعتماد نهج التعلم المستمر من أجل تهيئة الناشئة لقيادة رحلة تعلمهم، وضمان وصولهم إلى بُعدٍ أكاديمي أعمق باعتماد نظام «التعلم عن بُعد» حرصاً على ضمان استمرارية هذا البرنامج الهام للطلبة في كافة الظروف بالإضافة إلى مراعاة الإجراءات الوقائية والاحترازية التي تم اتخاذها في المنظومة التعليمية بالدولة خلال الفترة الأخيرة.

تجاوب وإنجاز
أكدت مريم الكمالي المدرب في البرنامج، إنجاز طلبة المرحلة الثالثة «المتقدمة من البرنامج عن طريق التعليم عن بُعد، والتي أثبت خلالها الطلبة أعضاء البرنامج قدرتهم على التجاوب مع نظام التعلم عن بُعد، ولاقت التجربة استحسان أولياء الأمور، والطلبة، وتفوق بعض الطلبة خلال التطبيق العملي للتعليم عن بُعد، وتم تزويدهم بأعمال إضافية، حيث أنهى البعض المنهج المقرر قبل الفترة المحددة للبرنامج».
وأشارت إلى أن ما ساعد البرنامج على تحقيق المستهدف، أنه فور معرفة دخول عملية التعليم عن بُعد حيز التطبيق، قام الصندوق بتوفير المادة العلمية وبأساليب تحفيزية للطلبة، من خلال حقيبة متكاملة تتضمن المادة العلمية ومزودة برقم سري لكل طالب حتى يتمكن من الولوج إلى النظام وتلقي التدريب المطلوب، إضافة إلى جاكيت يرتديه الطالب وكأنه يتلقى تعليمه داخل قاعة أو صف، وتم إعداد فيديوهات تعليمية لفئتين عمريتين مختلفتين الأولى من عمر 7 سنوات إلى 10 سنوات، والأخرى من عمر 11 عاماً إلى 14 عاماً، والبرنامج يهدف إلى تعليمهم لغة البرمجة (بايثون)، وكان الطلبة قد اجتازوا مرحلتين سابقتين، وأثبتوا قدرتهم على الاستفادة من نظام التعليم عن بُعد.

إشادة
ومن جانبه قال سيف الكويتي ولي أمر لطلبة منضمين للبرنامج: «هذه المبادرة تعد الأولى من نوعها وتركز على الشريحة العمرية لمن هم أقل من 18 عاماً والجيل الحالي اختلفت توجهاتهم وأصبحوا شغوفين بالبرمجة، وصندوق الوطن تعاون مع الطلبة وأتاح مختلف وسائل التقنيات الحديثة لتوفير بيئة تعليمية، والآن يحصل الأبناء على دورات تدريبية عن بُعد بالمنزل».

تأهيــــل
ضم برنامج المبرمج الإماراتي منذ انطلاقته عام 2018 أكثر من 3200 طالب وطالبة من مختلف أرجاء دولة الإمارات، وتم تأهيل المشاركين وتطوير قدراتهم وإكسابهم المعارف ولغة البرمجة عبر تقديم برامج تعليمية نظرية من خلال مجموعة من المحاضرات الصفية والبرامج التعليمية باستخدام شبكة الإنترنت، وأخرى تطبيقية لإكسابهم مهارات تصميم البرامج.

تجربة
قالت شيخة المسماري والدة عبدالله جاسم البوسميط، الطالب في الصف السادس بمدرسة محمد بن حمد الشرقي حلقة ثانية، بالفجيرة: تم التواصل معنا من خلال صندوق الوطن بعد اجتيازه ثلاث مراحل سابقة وتم ترشيحه من قبل الصندوق للتعلم عن بعد، وسعدنا بذلك وفوجئت بمستواه، وقدراته، وهو يحقق نتائج عالية في التعلم عن بعد وأنهى متطلبات صندوق الوطن من البرمجة ولم يواجه أي صعوبات في البرنامج. ونشكرهم على جهودهم ونرى شيئاً ملموساً، يتم الاستفادة منه حالياً ومستقبلاً وهناك تفاعل كبير من المجتمع، بهذه المبادرة، والتي نتوقع أن تتسع في المستقبل وتضم العديد من أبناء الوطن، وهو برنامج مفيد يعد الأبناء لوظائف المستقبل، وأنا قدمت له في أحد برامج وزارة التربية كان المفترض أن يكون بإجازة الربيع، لافتة إلى أن أداء عبدالله التعليمي في التعامل مع التعلم عن بعد الذي بدأ أول الأسبوع كان ممتازاً.
من جانبه شكر الطالب عبدالله جاسم الصندوق على ترشيحه لهذه الدورة وكل القائمين على البرنامج، وقال «استفدت كثيراً من البرنامج، وهناك اهتمام كبير من جانب القائمين عليه، وتواصل مستمر، وتعلمت البرمجة وكيفية البرمجة عن بعد، وكيف يتم تحريك أي شيء عن بعد من خلال البرمجة، البايثون، والآن أستطيع برمجة أي روبوت، واستفدت كثيراً من خلال البرنامج.

تعاون
أشارت أم محمد إلى أن صندوق الوطن قام بإيصال المواد التعليمية للبرنامج إلى المنزل، وهناك تعاون من قبل المدربين بالصندوق، والبرنامج ينمي القدرات البرمجية ويفتح آفاق المستقبل أمام الطلاب، وهو يكتشف المهارات الإماراتية ويعمل على صقلها حتى الوصول إلى مراحل متقدمة، ونتابع التطورات منذ نحو عام مضى، كما أن المرحلة الحالية تشهد عصراً جديداً والمبرمج الإماراتي هو السبيل لإحداث نقلة في هذا المجال، والبرنامج يعمل على تأهيل الجيل الجديد لوظائف المستقبل، وقد صار لديهم إحساس بالمسؤولية وارتفع وعيهم ومعدل إنجازهم التعليمي وأصبح لديهم مهارات أسرع.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©