«بيب تيم».. إزالة الألغام لمعانقة «رباعية الأحلام» !

محمد حامد (دبي)

يسعى بيب جوارديولا لقيادة مان سيتي لحقيق إنجاز تاريخي لم يسبقه إليه أي فريق في تاريخ الكرة الإنجليزية بالفوز برباعية الحلم والتاريخ، فقد نجح بيب في قيادة السيتي للتتويج بكأس الرابطة على حساب تشيلسي 24 فبراير الماضي، وسيكون أمام مهمة مواصلة مشوار كأس الاتحاد الإنجليزي حينما يستضيف برايتون في الدور نصف النهائي السبت المقبل، وفي الوقت ذاته يحارب «البلو مون» على الجبهتين الأكثر تعقيداً وصعوبة وأهمية، وهما البريميرليج، ودوري الأبطال.
ويرفع «بيب تيم» شعار دخول التاريخ من الباب الواسع الذي لم يطرقه أي كيان كروي في تاريخ الإنجليز من قبل، فالحلم الكبير هو الرباعية التي تتمثل في الجمع بين كأس الرابطة، وكأس الاتحاد الإنجليزي، والبريميرليج للمرة الثانية على التوالي والسادسة في تاريخ النادي، ودوري الأبطال، وهو الحلم الأكبر الذي لم يعانقه القمر السماوي من قبل، ويمكن القول إن طموح إدارة النادي لا يختلف عن حلم الفيلسوف الإسباني جوارديولا، وإن ظل دوري الأبطال هو الهدف الأكبر والحلم التاريخي.
وقد احتدمت المنافسة على لقب البريميرليج بشدة بين ليفربول ومان سيتي قبل 6 جولات للريدز، و 7 مباريات للبلو مون حتى نهاية الموسم، ولا يشعر فريق كلوب بالضغوط التي يواجهها السيتي، فقد ألمح نجوم الريدز ومديرهم الفني، ومن قبلهم جماهير النادي إلى أن لقب الدوري الذي لم يحصل عليه ليفربول منذ عام 1990 هو الحلم الأكبر، حتى لو تحقق ذلك على حساب دوري الأبطال، كما أن ليفربول ودع فعلياً المسابقات المحلية الأخرى في مراحل سابقة، ليصبح أكثر تركيزاً في لقب الدوري الذي لم يدخل خزائن النادي منذ 29 عاماً.

أخبار ذات صلة

بوكيتينو: بالمر ليس مجبراً على «دليل الإثبات»

«السيتي» في مهمة «نسيان الصدمة»

قمة الريدز والبلوز
يتصدر ليفربول جدول الدوري في الوقت الراهن برصيد 79 نقطة من 32 مباراة، وتتبقى له 6 مباريات حتى نهاية الموسم، أكثرها صعوبة حينما يستضيف تشيلسي 14 أبريل المقبل في قمة المرحلة الـ34 للدوري، ومن المعروف أن إيدين هازارد ورفاقه يتحفزون لتقديم أفضل ما لديهم في المباريات الكبيرة، ولا تتمثل صعوبة المواجهة في قوة «البلوز» وسعيهم لدخول المربع الذهبي من أجل التأهل لدوري الأبطال فحسب، بل إنها سوف تكون أكثر تعقيداً بالنظر إلى إقامتها قبل 3 أيام، من شد الرحال إلى البرتغال لمواجهة بورتو في إياب ربع نهائي دوري الأبطال.
كما أن مباراة الفريق أمام نيوكاسل والتي تقام باستاد سانت جيمس بارك لن تكون سهلة، خاصة أنها المباراة قبل الأخيرة للفريق، وتقام بمعقل المنافس الذي لا يستهان به بين جماهيره، وفي بقية المباريات سوف يعاني ليفربول لتحقيق الفوز، خاصة في مبارياته أمام الأندية التي تصارع للنجاة من الهبوط، وخاصة فريق كارديف سيتي.

طريق السيتي
أما مانشستر سيتي، فإنه يملك مباراة مؤجلة مع مان يونايتد، أي أنه سوف يخوض 7 مباريات في الدوري حتى نهاية الموسم، وفي حال حقق الفوز في جميع هذه المباريات فسوف يتوج بطلاً للدوري دون النظر إلى نتائج ليفربول، ومن بين أكبر العقبات وحقول الألغام التي يسعى جوارديولا للتعامل معها بطريقته الخاصة، مواجهته مع توتنهام 20 أبريل المقبل في المرحلة الـ 35 للدوري، ثم مان يونايتد 24 أبريل في مباراة مؤجلة، منذ منتصف مارس الماضي.
وتتمثل صعوبة الاصطدام مع توتنهام ومان يونايتد في قوة كل منهما، وسعيهما لإنهاء الموسم في دائرة المربع الذهبي، كما أن سيتي سوف يلتقي مع توتنهام 17 أبريل في إياب ربع نهائي دوري الأبطال، الأمر الذي يعني أنه سوف يخوض 3 مواجهات نارية في الدوري ودوري الأبطال في غضون 8 أيام، وتحديداً في الفترة بين 17 و 24 أبريل، وفي حال نجح «بيب تيم» في إزالة لغم الـ 8 أيام وحقق الفوز في المباريات الثلاث، فسوف يكون مرشحاً بقوة لتحقيق رباعية الحلم والتاريخ.
ويمكن القول، إن المنافسة بين ليفربول ومان سيتي على لقب الدوري للموسم الحالي سوف تستمر حتى الدقيقة الأخيرة للموسم الحالي، والعقبة الأكثر صعوبة في طريق الريدز سوف تكون أمام تشيلسي بمعقل الريدز 14 أبريل، في حين يصطدم السيتي مع توتنهام ومان يونايتد في قمتين من العيار الثقيل بين 20 و 24 أبريل، وتبدو فرص السيتي أفضل في الفوز بالدوري، بالنظر إلى أنه يملك تقرير مصيره بفارق النقطة الاعتبارية «في حال فاز في مباراته المؤجلة»، إلا أن ليفربول أكثر تحرراً من ضغوط دوري الأبطال، فقد اختصر كلوب جميع الأحلام في حلم واحد يتمثل في لقب البريميرليج.