الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واقع جديد على محاور القتال في طرابلس

واقع جديد على محاور القتال في طرابلس
8 ابريل 2020 02:39

حسن الورفلي (بنغازي - القاهرة)

تشهد غالبية محاور القتال في العاصمة الليبية طرابلس حالة من الهدوء النسبي بين قوات الجيش الليبي والميليشيات المسلحة التابعة لحكومة «الوفاق» بعد اشتباكات دامت ليومين بين الجانبين حققت خلالها القوات المسلحة تقدمات في محاور طرابلس المختلفة.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري أن وحدات القوات المسلحة الليبية تمكنت من صد هجوم للمليشيات الإرهابية والمدعومة بمرتزقة سوريين وآليات وأسلحة تركية، والتي حاولت مهاجمة محور عين زارة.
وأضاف المسماري أن اللواء فوزي المنصوري، قائد غرفة عمليات أجدابيا وقائد المحور، أكد تدمير ثلاث عربات مسلحة وقتل أكثر من 15 إرهابياً، وهناك كثير من الجثث داخل العربات المدمرة وأشلاء تنتشر في أرض المعركة.
ولفت إلى أن من أبرز القتلى الإرهابي عبدالحكيم الزين، وصهر المليشياوي هيثم التاجوري، مؤكداً كذلك سيطرتهم على مراصد العدو بعد هروبه منها.
وقال مسؤول عسكري ليبي إن أزمة فيروس كورونا المستجد انعكست على الاشتباكات التي تجري بين الجيش الليبي وميليشيات «الوفاق»، وبات التركيز بشكل أكبر على حماية الجنود من الإصابة بالوباء الذي ينتشر بشكل سريع.
وأكد عضو شعبة الإعلام الحربي عقيلة الصابر لـ«الاتحاد» أن السرية الطبية التابعة للجيش الليبي والمتمثلة في المستشفى الميداني للكتيبة «648 ورشفانة» تباشر تعقيم عدد من مواقع قوات الجيش الليبي في محور عين زارة بينها مواقع كانت من قبل تحت سيطرة المرتزقة السوريين التابعين لحكومة «الوفاق»، وذلك بعد إحكام قوات الجيش الليبي السيطرة الكاملة على تلك المنطقة، ويأتي هذا في إطار الإجراءات الاحترازية لحماية الوحدات التابعة للجيش الليبي من كورونا.
وأشار عضو شعبة الإعلام الحربي إلى أن غالبية محاور القتال في طرابلس تم تعقيمها من السرية الطبية التابعة للجيش الليبي، مؤكداً أن السرية مستمرة بشكل يومي في تعقيم وتطهير كافة المحاور وخاصة التي تم تحريرها من قبضة المرتزقة السوريين.
ولفت الصابر إلى أن الحكومة التركية نقلت عدداً من المصابين في صفوف المرتزقة السوريين إلى ليبيا للتخلص منهم أولاً ودعم ميليشيات «الوفاق» في محاور القتال بطرابلس لعرقلة تقدم الجيش الوطني.
إلى ذلك، تواصل الميليشيات انتهاكاتها بحق المدنيين في ضواحي طرابلس بعد اغتيالها أحد الشباب في منطقة غوط الشعال وسط العاصمة الليبية.
وقتلت الميليشيات التابعة لعماد الطرابلسي الذي يتولى قيادة جهاز ما يسمى «الأمن العام» أحد الشباب في منطقة غوط الشعال، ما دفع عدداً من الأهالي وشباب المنطقة إلى الانتفاض وإحراق الإطارات ومطاردة عناصر ميليشيا عماد الطرابلسي، وسط سماع دوي رصاص كثيف بالمنطقة في محاولة من المليشيات للسيطرة على الوضع عقب مقتل الشاب.
إلى ذلك، أعلنت السفارة الأميركية في ليبيا أن السفير ريتشارد نورلاند شارك في اجتماع افتراضي بقيادة الممثل الخاص لليونيسيف في ليبيا عبدالرحمن غندور.
وقالت السفارة إن وزارة الخارجية الأميركية دعمت منظمة اليونيسف في ليبيا بتمويل قدره 1.5 مليون دولار لصالح أنشطة الصحة وحماية الأطفال في طرابلس ومصراتة وتاورغاء وبنغازي.
ومن جانبها، طالبت بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا الليبيين بالوحدة لمواجهة خطر جائحة كورونا.
وقالت البعثة إنه يجب على الليبيين الاتحاد حتى يظهروا للعالم رغبتهم في تحقيق السلام، مضيفة «العالم تفاجأ بخفة وسرعة انتشار فيروس كورونا المستجد»، داعية إلى استمرار الهدنة وعدم خرقها للتركيز على مكافحة الفيروس.
وعلى جانب آخر، أبدى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي، تخوفه من مضاعفة الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل لأعمالها في ظل انشغال العالم كله بأزمة وباء كورونا الذي يجتاح الدول.
وقال فكي إن كل الوساطات في الأزمة الليبية مجمدة في الوقت الراهن، كما أن منتدى المصالحة الذي يريده الاتحاد الأفريقي ليس على جدول الأعمال في الوقت الحالي.

أهالي بني وليد: الأتراك والميليشيات يستهدفون تدميرنا
أكد شيوخ وأهالي قبائل بني وليد، أن المدينة عاشت مساء الاثنين الماضي، ليلة دامية جراء قصف الطيران التركي المسيّر الذي ينطلق من قاعدة مصراتة الجوية وغيرها، موضحين أن الهدف هو تركيع المدن الرافضة للغزاة.
وقالوا في بيان عبر تسجيل مرئي: «إننا نريد أن نؤكد لأذناب الاستعمار بأن بني وليد التي تتعالى على جراحها وتتجاوز الاجتياح الهمجي لها بالقرار رقم 7، تحاول إصلاح ذات البين ورأب الصدع بين الليبيين».
وأضافوا «أن الجيش التركي الغازي وقوات حكومة الوفاق وميليشيات مصراتة، قد صنفوا بني وليد كمنطقة معادية وهدف عسكري لابد من تدميره». وشهدت مدينة بني وليد خلال الليالي الثلاث الماضية، حملة شرسة من القصف المكثف من قبل الطيران التركي المسيّر الداعم لقوات حكومة «الوفاق» غير الشرعية، حيث استهدفت إحدى الضربات شاحنات وقود كانت متجهة لمدينة ترهونة، وكذلك جنوب وشمال ووسط بني وليد بمنطقة تنيناي ودينار ووسط المدينة.

عقيد في قوات «الوفاق» يعترف: الغارات التي تستهدف الجيش الوطني «تركية»
أكد العقيد في سلاح المدفعية في قوات مصراتة التابعة لحكومة «الوفاق» فرج اخليل، أن سلسلة الضربات الأخيرة التي استهدفت القوات المسلحة في مواقع وتمركزات عدة نفذت بوساطة الطيران التركي.
وقال اخليل، في منشور له على صفحته على «فيسبوك»:«لدينا وزير دفاع فايز السراج وقائد أعلى فايز السراج ورئيس أركان محمد الشريف وآمر ركن سلاح جوي وآمري مناطق عسكرية ثلاثة، والأهم من ذلك غرفة العمليات المشتركة التي يرأسها اللواء أسامة الجويلي، وغيرها من المسميات الأخرى».
وأضاف «الآن السؤال الذي يفرض نفسه، لماذا لا يوجد أي أحد ممن ذكرت من هذه المسميات لديه علم حتى بنسبة 1% عن الضربات الجوية منذ خمسة أيام في سلسلة متواصلة من قبل الأتراك ضد قوات حفتر، من يحدد لهم الأهداف؟ ومن يعطي الأوامر يا قائد عام؟». وتساءل اخليل: «أليس من المفترض وطبقاً للاتفاقية مع دولة تركيا أن تكون أنت هو صاحب القرار، أنت يا آمر العمليات المشتركة أسامة الجويلي كيف لا يكون لديك علم بشيء وأنت طوال 10 شهور لم تستهدف قاعدة الوطية على الإطلاق، ولا تعرف إلا خزانة المركزي».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©