الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الشارقة ضيف شرف "بولونيا لكتب الأطفال 2020"

الشارقة ضيف شرف "بولونيا لكتب الأطفال 2020"
5 ابريل 2019 00:30

الشارقة (الاتحاد)

في إطار الاستعدادات الخاصة باختيار إمارة الشارقة ضيف شرف الدورة السابعة والخمسين من معرض بولونيا الدولي لكتب الأطفال، والمقرر إقامتها في شهر أبريل من عام 2020، ناقشت هيئة الشارقة للكتاب أهم الخطط والاستراتيجيات الخاصة بالاستضافة، والمشاركة في إثراء فعاليات المعرض، وذلك خلال مشاركتها في الدورة الحالية للمعرض في مدينة بولونيا الإيطالية.
وعقدت الهيئة ضمن جناحها في المعرض سلسلة من اللقاءات والاجتماعات، حيث التقى أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، ماتيو ليبور، نائب رئيس بلدية بولونيا، وفرانشيسكا مارتينيز، مسؤولة العلاقات الدولية في البلدية، كما التقى جيانبيرو كالزولاري، رئيس معرض بولونيا الدولي لكتب الأطفال، وايلينا باسولي، مديرة المعرض، تطرق خلالها للحديث عن طبيعة مشاركة الإمارة والفعاليات والأنشطة التي تقدمها خلال الدورة المقبلة ما من شأنه أن يعكس مراحل تطور المشروع الثقافي الشامل الذي تتبناه الإمارة، إلى جانب التعريف ببرنامج الاحتفال الخاص باختيار الشارقة عاصمة عالمية للكتاب لعام 2019، والأثر الذي يلعبه اللقب على صعيد الارتقاء بأدب وفنون الطفل، محلياً وعالمياً.
كما نظّم فريق عمل مهرجان الشارقة القرائي للطفل الذي يستعد للانطلاق، خلال الفترة من 17 أبريل إلى 27 أبريل المقبل تحت شعار «استكشف المعرفة»، سلسلة من اللقاءات مع مجموعة من الناشرين والمؤلفين والرسامين والمتخصصين في مجال أدب الطفل، بحث من خلالها سبل التعاون في دورات المهرجان المقبلة.
وفي تعليقه على استعدادات الإمارة للمشاركة في معرض بولونيا الدولي لكتب الأطفال 2020، ثمن أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب قرار اختيار إمارة الشارقة ضيف شرف المعرض في دورته المقبلة، واعتبر أن هذه المشاركة تأتي في سياق التكريم العالمي لدعم ورعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينة سموه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، لأدب الطفل ومعارفه وعملهم الدائم لتأسيس جيل يؤمن بالقيم الإنسانية المشتركة، ويعمل على تعزيز التعاون بين الأمم.
واعتبر العامري أن المشاركة بمثابة فرصة لاستعراض تجربة إمارة الشارقة في أدب الأطفال والثقافة العربية بشكل عام وتبادل الخبرات مع الجانب الإيطالي والجهات المشاركة لدعم قطاع المعرفة بكتابه وناشريه ومحبيه، لأنهم قاعدة المشروع المعرفي العالمي الذي نعتبره هدفاً سامياً يحظى بتقدير ودعم الجهات الثقافية الدولية كافة.
وأشار إلى أن الهيئة ومعها شركاء المعرفة في الإمارة والعالم يسعون لبلورة مشروع ثقافي عالمي، بحيث يكون أدب الطفل أساساً لبناء أجيال تتقاسم قيم العيش والتعاون.
وقال العامري: «هناك خصوصية لمشاركاتنا هذه السنة في معارض بولونيا، ونسعى أن نترجم معاني وأبعاد هذا اللقب، من خلال مساهمات وشراكات وعلاقات نوعية نسعى إلى تحقيقها مع المدن والعواصم كافة التي يجمعنا بها الشغف بالكتاب، لنؤكد رسالتنا بأن الكتاب أساس للتواصل الحضاري بين جميع الثقافات ومنطلق أصيل لبناء الإنسان».
وتابع رئيس هيئة الشارقة للكتاب: «تجمعنا الكثير من روابط التعاون والشراكة مع معرض بولونيا الذي يعدّ أحد أبرز الأحداث الثقافية في العالم لكونه يقدم في كل عام رصيداً ثرياً من الثقافات المتنوعة والمتعددة والفنون الشاملة، ما يتيح لرواده التعرف إلى جديد هذه المنطقة من العالم واهتماماتها المعرفية، وتوجهاتها في دعم الكتاب والناشرين، وطبيعة الشراكات المتاحة مع الدول المشاركة».
من جهتها، أوضحت خولة المجيني، مدير المعارض والمهرجانات في هيئة الشارقة للكتب بأن مهرجان الشارقة القرائي للطفل بات منصة مهمة تثري ثقافة الطفل في المنطقة، لافتة إلى أن ما يجمع معرض بولونيا، ومهرجان الشارقة القرائي للطفل الكثير من الروابط الفاعلة، فجملة الفعاليات التي يطرحها المهرجان تتبنى في مضامينها الارتقاء بثقافات الأطفال ومعارفهم، تساهم في بناء أجيال جديدة تؤمن بأن المعرفة المشتركة هي المنطلق الرئيس لمستقبل أكثر جمالاً واستقراراً.

«الناشرين الإماراتيين» ترعى 5 من أعضائها في المعرض
شاركت جمعية الناشرين الإماراتيين في فعاليات معرض بولونيا لكتب الأطفال بالدورة الـ56، حيث دعمت مشاركة 5 من أعضائها من دور النشر المتخصصة في كتب الأطفال واليافعين، التي ضمت كلاً من دار الهدهد، مجموعة كلمات، دار الفلك للترجمة والنشر، دار دراجون للنشر والتوزيع، ودار التخيل للنشر.


وثمنت دور النشر الخمس حرص الجمعية على مساندة أعضائها، وإتاحة الفرصة لهم بالمشاركة في المعارض الثقافية الدولية، بالإضافة إلى الدعم الذي تقدمه من خلال التسهيلات التي تساعدهم على الارتقاء في صناعة النشر، حيث أتاحت لهم هذه المشاركة عقد لقاءات مع ناشرين دوليين متخصصين بالنشر للأطفال، الأمر الذي يساهم في تبادل الخبرات مع النظراء الدوليين من الاختصاص نفسه.
وقال راشد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين: «من واقع متابعتنا وبحوثنا، وجدنا أن الدراسات الحديثة تشير إلى أن الغالبية العظمى من الأطفال في الإمارات يفضلون القراءة باللغة العربية، إلا أن قلة تنوع مواضيع كتب الأطفال العربية وفقر المحتوى المتوافر على الإنترنت، يجبران الأطفال على التوجه نحو قراءة العناوين وقصص المحتوى الإنجليزي واللغات الأخرى، وبالتالي يؤثر تزايد استهلاكهم للمحتوى الأجنبي على اللغة العربية السليمة للشباب، الأمر الذي يدفعنا إلى بذل مزيد من الجهود، وتخصيص حصة كبيرة من اهتمامنا على ناشري كتب الأطفال».
وعقدت الجمعية خلال فعاليات المعرض سلسلة من اللقاءات مع العاملين في الشأن الثقافي في إيطاليا، شملت لقاءً مع القائمين على معرض بكين الدولي للكتاب، حيث تم الاتفاق على مشاركة الجمعية في فعاليات دورته المقبلة، إلى جانب لقاءات مع ناشرين إيطاليين وبرازيليين وإسبان، لبحث سبل التعاون مع الناشرين الأعضاء في الجمعية، وممثلين عن معرض غوادالاخارا الدولي للكتاب لمناقشة برنامج ضيف الشرف المستقبلي.
وبحثت الجمعية خلال اجتماع مع مجموعة «بولونيا فييري»، إحدى الشركات المتخصصة في مجال تنظيم المعارض الدولية، سبل مشاركتها للمرة الأولى في الدورة المقبلة من معرض شنغهاي الدولي لكتاب الطفل 2019، إلى جانب إمكانية مشاركتها في كل من معرض بولونيا للكتاب، ومعرض نيويورك للحقوق، في دوراتهما المقبلة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©